جريدة الوطن:
2025-02-07@07:25:44 GMT

أصداف : لماذا نتحاشى ولا نواجه؟

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

أصداف : لماذا نتحاشى ولا نواجه؟

في كُلِّ مواجهة مع «إسرائيل»، يضطر الناشطون والإعلاميون والمشاهير من المؤيدين للحقِّ الفلسطيني والمتصدِّين للجرائم الإسرائيليَّة بحقِّ أبناء فلسطين اللجوء إلى خندق «الدفاع»، عِند فضح حقيقة ما يجري؛ ذلك لأنَّ أشْهَر منصَّات التواصل الاجتماعي تعمل لصالح «إسرائيل» أو داعمة لها بصورة مباشرة.
هذه المنصَّات وفي مقدِّمتها «فيس بوك» التي يرأسها مارك زوكربرج والمملوكة للشركة الأُم «ميتا»، ومنصَّة أكس «تويتر سابقًا» والتي يملكها ويُشرف على سياساتها إيلون ماسك، والكثير من المنصَّات الأخرى، تقف بالضدِّ من جميع الأصوات والأقلام والفعاليَّات الإعلاميَّة التي تدافع عن الحقِّ الفلسطيني، ولا تتردَّد هذه المنصَّات في التفاخر بأنَّها تحذف يوميًّا عشرات الآلاف من الحسابات وأعداد هائلة من المنشورات، التي يصنفها هؤلاء بأنَّها تدعم «الإرهاب» من وجهة نظرهم، ولأنَّهم لا يروِّجون للمُجرِم الحقيقي، ووفق ذلك فإنَّهم وظَّفوا الذَّكاء الاصطناعي في هذه المنصَّات لاصطياد الحسابات والمنشورات التي لا تروق لهم فينهال هذا الذَّكاء بفؤوسه على جميع تلك النشاطات ويخفيها أو يُلغيها نهائيًّا.


طبعًا، هذا السلوك يدفع بالكثيرين من النشطاء للبحث عن طُرق ووسائل للتحايل وصياغات تمنحهم إجازة الولوج للمنصَّة، وهذا يكلف هؤلاء الكثير، فإنَّ أيَّ نشاط لهُمْ يدافع عن القضيَّة الفلسطينيَّة قَدْ يتسبَّب بقتل تلك الحسابات ونحرها بلا تردُّد ولا رأفة، وبهذا يخسر هؤلاء نوافذ بذلوا الكثير من الجهد والعمل المتواصل للوصول إلى ما هي عَلَيْه، وفي أفضل الأحوال فإنَّهم يضطرون لتخفيف الخِطاب والطرح والتناول في عمليَّة النشر وتقليل صوت الحقِّ ووقعه، وقَدْ يصل ذلك إلى درجات متدنِّية وربَّما ضعيفة. وللمحافظة على النزر اليسير الذي يُمكِن الخروج به أمام الرأي العام فإنَّه مضطر للتوقف وتأمل منشوره قبل ضغط زر النشر أو البث، يضاف كما يتعرض الكثيرون للتهديد والبعض قَدْ يفقد عمله في حال واصل إعلان الحقيقة وعرضها بكُلِّ ما في جنباتها من ظلمٍ وإجرام بحقِّ النساء والأطفال والأرض والممتلكات، ويلجأ الكثير من الناشطين لابتكار وسائل المراوغة وتقسيم الكلمات إلى أجزاء أو التلميح بدلًا من التصريح، ومعروف أنَّ تشتُّتَ الجهد في ساحات الحرب يضعف وقع السيف ويقلِّل من أثَره وتأثيره.
لذلك فإنَّنا نعْلَم أنَّ هذه المنصَّات ـ الشركات الإعلاميَّة ـ تغرف أموالًا طائلة من إعلانات المنطقة العربيَّة، وفي الوقت نَفْسِه، فإنَّها تجمع الكثير من المعلومات والتوجُّهات وتبيعها لجهات ودوَل وشركات، رغم ذلك فإنَّها تذبح ناشطينا وتضيِّق عَلَيْهم وتقف مع عدوِّنا جهارًا نهارًا، وتحصد الثروات الطائلة، ما يستدعي موقفًا حكوميًّا أو من جامعة الدول العربيَّة لفرض شروط النشر وبما لا يخالف القوانين والأنظمة الداخليَّة والدوليَّة، وبخلاف ذلك يُمكِن حظر هذه المنصَّات ما يرغمها على الرضوخ للمطالب المشروعة.

وليد الزبيدي
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للنشر».. بيئة جاذبة للصناعات الإبداعية بـ«القاهرة للكتاب»

الشارقة (الاتحاد)

استعرضت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشر في العالم، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي يستمر حتى 6 فبراير الحاري، خدماتها ومميزاتها أمام 1,345 ناشراً من 80 دولة عربية وأجنبية، حيث سلطت الضوء على التسهيلات التي تقدمها للناشرين، بما في ذلك التكاليف التنافسية للتراخيص، والمساحات المكتبية المرنة، والبنية التحتية المتطورة التي تدعم مختلف مراحل صناعة النشر.

 

تبادل الخبرات أتاحت مدينة الشارقة للنشر الفرصة لزوار منصتها تحت جناح هيئة الشارقة للكتاب من الناشرين والعاملين في مختلف الصناعات الإبداعية من مصر والعالم، للتعرف على بيئة الأعمال المميزة التي توفرها، والتي تمكّن الناشرين من تأسيس وتوسيع أعمالهم بسهولة للوصول إلى أسواق إقليمية وعالمية. وتسعى مدينة الشارقة للنشر من خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى خلق مساحة للتفاعل الثقافي وتبادل الخبرات بين الناشرين المشاركين في المعرض وصنّاع الكتاب الإماراتي، بما يعزز الروابط الثقافية ويعمق التعاون بين أسواق النشر الإقليمية والدولية، حيث تسهم المدينة في تسهيل وصول شركائها إلى شبكة عالمية من الناشرين، بما يدعم نمو أعمالهم وازدهارها، إلى جانب تقديم حلول مبتكرة تعزِّز من قدرتهم على المنافسة في صناعة النشر. دعم صناعة النشر وفي هذا السياق، استقبل جناح المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر عدداً من الناشرين المشاركين في المعرض، والذين اطّلعوا على ما تقدمه من خدمات، وأسفرت تلك اللقاءات عن انضمام مجموعة دار نهضة مصر للنشر والتوزيع إلى قائمة شركائها، في خطوة تعزز من دورها كمركز إقليمي وعالمي لدعم صناعة النشر، وتعد نهضة مصر واحدة من أعرق دور النشر العربية، حيث تأسست عام 1938، وأسهمت بدور ريادي في إثراء المكتبة العربية بترجمات متميزة لأهم الكتب العالمية، مما يعكس التزامها بتطوير المحتوى العربي وتعزيز حضوره على المستوى الدولي.

 

أخبار ذات صلة «منصة للتوزيع» تختتم مشاركتها في «القاهرة للكتاب» اللجنة العليا المنظمة لـ «أيام الشارقة المسرحية 34» تعقد اجتماعها الثالث


وتأتي هذه الشراكة ضمن جهود مدينة الشارقة للنشر لدعم دور النشر العربية وتمكينها من التوسع في الأسواق العالمية، ومن خلال بنيتها التحتية المتطورة وخدماتها المتكاملة، توفر المدينة لمجموعة شركات نهضة مصر بيئة عمل متكاملة تسهّل تقديم خدمات الطباعة والنشر المتقدمة، وتعزز من انتشار الأعمال المترجمة إلى اللغة العربية على المستوى العالمي. وجهة مفضلة وحول مشاركة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، قال سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر «نحرص في مدينة الشارقة للنشر على مناقشة الأفكار والتحديات التي يواجهها الناشرون والمستثمرون في الصناعات الإبداعية، ونوفر حلولاً مبتكرة تدعمهم في تحقيق تطلعاتهم في النشر، فالنشر كغيره من القطاعات الاستثمارية، يعتمد على التواصل وتبادل الخبرات لتعزيز النمو وتطوير القطاع، والشارقة، بما تحظى به من إنجازات رائدة وسمعة عالمية كبيئة ثقافية متكاملة، أصبحت وجهة مفضلة للمستثمرين الراغبين في تأسيس أعمالهم وتعزيز حضورهم في أسواق النشر الإقليمية والعالمية». بيئة جاذبة وتعد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر بيئة جاذبة للاستثمارات العربية والأجنبية، حيث تحتضن الكثير من الشركات المصرية التي اختارت المدينة مقراً لأعمالها، ويشكل معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مثالية لعرض الخدمات والمرافق المتطورة التي تقدمها المنطقة، مما يساعد الناشرين المصريين والدوليين على الوصول بمنتجاتهم إلى العالمية، ويعزز حضورهم في أسواق النشر العالمية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه الناشرين ووضع الحلول العملية لتعزيز دور الصناعات الإبداعية وترسيخ مكانتها في عالم الاستثمار.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الكثير من الأفكار يتم العمل عليها بشأن إعمار غزة ومنع تهجير سكانها
  • نائب الشيوخ: تصريحات ترامب "استعراض قوة".. وجلبت الكثير من الغضب
  • أرتيتا: أرسنال يقاتل على الكثير في الموسم!
  • أرتيتا بعد توديع كأس الرابطة: لازال لدينا الكثير للعب من أجله
  • رونالدو: ابني يعيش الكثير من الوقت مع أصدقائه العرب
  • «الشارقة للنشر».. بيئة جاذبة للصناعات الإبداعية بـ«القاهرة للكتاب»
  • هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء يُعد يمينًا وله كفارة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • 10 قتلى بحادثة إطلاق نار في السويد
  • قطر: نسعى لتحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • تحديات صناعة الكتب في الوطن العربي