تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة.. وتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات الغلاف
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تدخل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، اليوم الأحد، يومها التاسع من التصعيد، حيث تجددت الغارات الإسرائيلية الكثيفة على قطاع غزة منذ الصباح الباكر، مع سماع دوي إطلاق نار بالأسلحة الرشاشة على حدود القطاع، فيما دوت صفارات الإنذار في أسدود وبلدات غلاف غزة، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي. وأفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بحدوث إصابة مباشرة لمبنى بسديروت في القصف الصاروخي الأخير، واندلاع حريق.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عصر اليوم إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب بينما أكد مراسل قناتي «العربية» و«الحدث» إطلاق رشقات صاروخية جديدة تجاه تل أبيب ووسط إسرائيل. في سياق آخر، قال المركز الفلسطيني للإعلام عبر حسابه على «تليغرام»، اليوم، إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة.
وتشنّ إسرائيل قصفا مكثفا على قطاع غزة أودى حتى الآن بحياة 2329 فلسطينيا في غزة، وإصابة نحو 10 آلاف منذ بدء التصعيد في صباح يوم 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وقُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل، الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصا، وفق مسؤولين إسرائيليين. ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء 7 قتلى جدد بصفوفه ليصل الإجمالي إلى 286.
هذا وقال تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه تم إطلاق 1039 صاروخًا من قطاع غزة على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل منذ بداية الحرب مع حركة حماس. وأضاف أن 173 صاروخا سقط داخل حدود المدينة. وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، توجيه ضربات بمئات الصواريخ صوب مدينة عسقلان، وهددت بأنه «إذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين ستواصل كتائب القسام دك مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى».
وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إنه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، فيما تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني. وانقضت صباح أمس مهلة أعطاها الجيش الإسرائيلي لأكثر من مليون فلسطيني بمغادرة النصف الشمالي من القطاع والاتجاه جنوبا.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن»، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستبدأ «عمليات عسكرية كبيرة» في غزة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع. وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس: «رسالتنا لأهل غزة هي خذوا أمتعتكم واتجهوا جنوبا ولا تقعوا في الفخ الذي تنصبه لكم حماس».
استهدافات للأحياء السكنية بغزة
وكانت مصادر طبية ذكرت أن 14 شخصا قتلوا في قصف إسرائيلي على منزل غرب رفح جنوب القطاع، فضلا عن إصابة العشرات الذين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية حي الشجاعية والبريج.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى مقتل 300 مواطن وإصابة 800 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية. هذا ودانت منظمة الصحة العالمية أوامر إسرائيلية بإخلاء مستشفيات في شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها «حكم بالإعدام» على الجرحى والمرضى.
وأشارت المنظمة إلى وجود 22 مستشفى تتولى علاج أكثر من 2000 مريض باتت حياة العديد منهم مهددة شمالي قطاع غزة. ودعت منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى توفير المساعدات الطبية والوقود والمياه النظيفة والطعام لغزة عبر معبر رفح حيث تنتظر إمدادات من المنظمة السماح لها بالدخول.
عائلات أبيدت بالكامل
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 55 عائلة فلسطينية أبيدت بالكامل. كما أضاف المتحدث باسم الوزارة أنهم قرروا عدم الاستجابة للتحذيرات الإسرائيلية لإخلاء المشافي بل ومواصلة العمل. وطالب بفتح ممر آمن لإدخال المساعدات والإمدادات إلى قطاع غزة وإخراج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
وبالمقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل. يأتي ذلك فيما ذكر الإعلام الفلسطيني أن اشتباكات مسلحة تدور بين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين بالضفة الغربية.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن ثلاثة شبان أصيبوا في مواجهات مع القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وأضافت أن المصابين نقلوا إلى المستشفى، وأن أحدهم حالته خطيرة. وأضاف مراسل «العربية» و»الحدث» أن حصيلة القتلى في صفوف الفلسطينيين في الضفة ترتفع إلى 55 منذ بداية حرب غزة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تشكل مجموعة عمل لتنسيق إزالة ركام الحرب في غزة النرويج تقدم 24 مليون دولار لـ«الأونروا»تواصل الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وزار وفد من منظمة الصحة العالمية، المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، حيث التقى مدير المستشفى، واطلع على تجهيزاته التي تهدف إلى دعم القطاع الصحي في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ضم الوفد الدكتورة هبة النجار، المنسقة الوطنية لفِرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، وصابرين الشبت، مسؤولة الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومحمد سعد، المهندس ومساعد قسم المياه والصرف الصحي في منظمة الصحة العالمية.
وبحث الوفد خلال الزيارة سبل التعاون لدعم النظام الصحي وتقديم الخدمات الصحية للنازحين العائدين إلى مدينة رفح، مشيداً بالجهود الإغاثية الإماراتية في تعزيز القطاع الصحي وتخفيف معاناة المرضى في غزة.
ورحب الدكتور يوسف المحرزي مدير المستشفى الميداني الإماراتي، بالوفد الزائر، مؤكداً استعداده للتعاون المستمر مع الجهات الدولية والمحلية للتخفيف من معاناة المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في القطاع.
وفي سياق متصل، وزع متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» طروداً غذائية على 148 أسرة نازحة في مخيم «المصباح» في منطقة النصيرات، كما تم توزيع طرود غذائية على 65 أسرة نازحة في مخيم «الدوحة» بدير البلح، و94 طرداً غذائياً على النازحين في مخيم «حياة 2» بمنطقة مواصي خان يونس، لمساندتهم في ظل الأوضاع الصعبة بقطاع غزة.
كما وزع متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» طروداً غذائية على 300 أسرة نازحة في مخيم «السكة» بمنطقة البريج، لمساندتهم في ظل الأوضاع الصعبة.
وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» إلى تحسين الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة من خلال تلبية احتياجات النازحين الأساسية، بما في ذلك توفير الطعام والملابس ومستلزمات الإيواء، بهدف التخفيف من معاناتهم اليومية، كما تقدم العملية خدمات طبية متكاملة عبر المستشفى الميداني الإماراتي في رفح، إضافة إلى دعم المستشفيات بالمساعدات الطبية، مما يسهم في تعزيز قدراتها في ظل العجز الكبير الذي تعانيه المنظومة الصحية في القطاع.
وتأتي المبادرات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث سارعت الإمارات منذ اللحظة الأولى إلى توفير المساعدة لجميع الفئات المتضررة في القطاع.
جدير بالذكر، أن دولة الإمارات أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، في تجسيد لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، وللوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها.