قدم أمس السبت، العرض المسرحي "نور" على مسرح قصر ثقافة روض الفرج ضمن فعاليات اليوم قبل الأخير من المهرجان الختامي لنوادي المسرح فى دورته ال 30 "دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني"، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
 

أحداث العرض المسرحي نور 

 

"نور" لفرقة نادى مسرح قصر ثقافة الزقازيق، يتناول العرض قصة "فؤاد" مؤلف روائي ورسام يعيش وحيدًا بعدما قرر اعتزال الأشخاص، لا يقابل أي شخص عدا طبيبه النفسي الذي يزوره في منزله، وفي أحد الأيام تدخل عليه فتاة المنزل عنوة فتبدأ في تغيير حياة "فؤاد" وإدخال البهجة وتغير رأيه عن الحياة، خاصة أنها تشبه حبيبته السابقة "نور"، ويطلب طبيبه أن يعرفه على الفتاة، ولكن يتفاجأ "فؤاد" أن الطبيب لا يراها.

. وتتوالى الأحداث. 
 

صناع العرض المسرحي نور

 

العرض بطولة محمود رفعت، سهر عثمان، أحمد عباس  وأميرة طارق، موسيقى مازن أباظة، استعراضات محمود رفعت وسهر عثمان،  ديكور  حسام عبد الحميد، إضاءة  أحمد بلطة، مكياج  ناردین فایز، مخرج منفذ  مازن أباظة،  تأليف  أنس النيلي وأحمد ثروت سليم، إخراج  عصام إيهاب. 
 

لجنة التحكيم 

 

قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيسا، د. صبحي السيد، المخرج ناصر عبد المنعم، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج عادل حسان، المخرج محمد طايع مديرًا ومقررًا.
 

أراء النقاد 

 

وأعقبه ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، شارك بها الناقدان محمود حامد، وأحمد خميس.
 

ففي بداية حديثه أثنى المخرج شاذلي فرح على أداء أبطال العرض ووصفه بأنه أداء قوى ومتقن للإنفعالات والمشاعر النفسية خاصة شخصية البطل "فؤاد" الذى نسج في خياله شخصيات ليس لها وجود في الواقع، كما أوضح أن شخصية الفتاة التى قامت بدورها "أميرة طارق" لم تضف جديدا على أحداث العرض.  
 

وأوضح الناقد أحمد خميس أن العرض قدم الدراما النفسية بشكل غريب، فالبطل مريض نفسي يختلق الشخصيات من وحى الخيال، وهذا يمكن أن مقبولًا فنيًا ولكن شخصية "اللوحة" دائمًا في صراع مع البطل طويل الوقت وهذا الصراع غير واضح وغير مفهوم. 
 

وأكد على أن كل شخصية من الشخصيات بالعرض لا بد أن يكون لها تفسير منطقى وتأثير حقيقي على المشهد، حتى يستطيع  المتلقي أن يفهم ويستوعب دور الشخصيات بالعرض. 
 

من حيث الديكور أوضح أن هناك بعض الأطر في الديكور ليس لها تفسير واضح، وأشاد بأداء الممثلين بالعرض. 
 

وأوضح أن العرض يحتاج إلى مراجعة مرة أخرى لأن الدراما النفسية التى ينتمى إليها العرض تحتاج إلى دراسة وتحليل متعمق للمشاهد والشخصيات حتى يستطيع المتلقي فهم ما يحدث داخل العرض، فالدراما النفسية لا بد أن يكون لها علامات مؤثرة على المتلقي. 
 

ومن جانبه تحدث الناقد محمود حامد عن الدراما النفسية التى تعتبر نوعا نادرا ومطلوبا بالمسرح، فالمخرج عليه الاختيار الملائم للنص الذي يندرج تحت هذا النوع من الدراما. 
 

وأوضح أن فكرة اختيار مهنة "فؤاد" بطل العرض هى فكرة متناقض، فمن الصعب وجود كاتب روائي وفنان تشكيلي في آن واحد، فكان من الأفضل إختيار أحدهما، موضحًا أن البطل يعيش في عالم من وحى خياله طول الوقت نتيجة لتجربته الفاشلة في الحب. 
 

كما أشار أن الأداء التمثيلي بالعرض كان في إطار انسيابي بسيط، موضحًا أن الديكور قام بدوره الوظيفي  لم يشبع الحالة الجمالية للمسرح. 
 

المهرجان الختامي لنوادي المسرح 

 

المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير ويشارك به هذا العام 27 عرضًا مسرحيًا من مختلف أقاليم مصر، يقام حفل الختام وتوزيع الجوائز اليوم الأحد في تمام الساعة السابعة مساءً.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نوادي المسرح نور روض الفرج العرض المسرحي نور المهرجان الختامي لنوادي المسرح

إقرأ أيضاً:

قصر القناطر الخيرية يشهد العرض المسرحي "لعنة زيكار" بمهرجان النوادي

شهد مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، الخميس، العرض المسرحي "لعنة زيكار"، ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الثانية والثلاثين، والمقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.

 

 

 

العرض المسرحي "لعنة زيكار"

العرض لنادي مسرح كفر الشيخ، تأليف وإخراج إبراهيم الفقي، وتدور أحداثه في إطار فانتازي داخل قرية يمنع حاكمها فيها الحب، ويأمر بنفي شاب إلى قرية نائية بعدما يكتشف وقوعه في حب ابنته، ليقرر الشاب بعد نفيه إلى القرية المعروف عن أهلها بالعمل والانضباط، أن يصبح حاكما لها، ليكرر نفس النهج بمنع الحب تماما كما فرض عليه مسبقا.

 

 

 

و شهد العرض سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح، د. عبد الناصر الجميل، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية سابقا، الكاتب والناقد يسري حسان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، د. مصطفى حامد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، وربيع عوض، مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، ولفيف من القيادات الثقافية والمسرحيين.

 

 

 

 

وعن تفاصيل تلك التجربة المسرحية، أوضح المخرج إبراهيم الفقي أنه استلهم فكرة العرض من مشروع "ابدأ حلمك" المعني بإعداد الممثل الشامل بكفر الشيخ، لرغبته في تقديم تجربة تجمع بين الغناء والتمثيل، فالجمل المنغمة تترك أثرا أعمق في الجمهور.

أحداث العرض المسرحي "لعنة زيكار"

وأضاف أن القصة تدور في عالم يطغى عليه العمل، ويخلو من الحب والمشاعر، وتسيطر عليه الطاقات السلبية، في مقابل عالم آخر يظهر فيه "ساحر ملعون" أتى من أرض تشتهر بالسحر، ويحمل جرح قديم يحاول نشره بين الآخرين، وتم تقديم ذلك في قالب غنائي استعراضي بالكامل (لايف)، مع الاستعانة بديكورات وملابس بسيطة، مشيرا إلى أنه تولى تصميم كافة عناصر العرض بنفسه، من ديكور وأزياء وإضاءة واستعراضات، لتقديم تجربة مسرحية فريدة.

من ناحيته، أوضح عبد الرحمن معتز، أحد أبطال العرض، أنه يؤدي دور "إيمور"، الشاب الوحيد الذي يعيش بالقرية الملعونة التي يفرض فيها حاكمها قوانين صارمة تمنع الحب والحرية وتقيد المشاعر، ويسعى نتيجة الصراع الموجود بداخله، التخلص من تلك القيود بكسر القواعد، مدفوعا بقوة الحب الذي لم يكن يعلم أنه قد يقوده إلى نهاية مأساوية.

وعن دوره بالعرض قال الممثل أحمد محمود: أقدم شخصية الطفل "زيكار"، حفيد الكاهن الذي يمثل سلطة العمل المفروضة على الناس في عالم لا مكان فيه للحب أو الغناء أو الراحة.
وأضاف أن تلك الشخصية تمر بكثير من الصراعات، تبدأ بمنعه من الخروج من الكوخ بحجة وجود وحوش تهدده، لكنه مع الوقت يكتشف أن الجد (الكاهن) هو مصدر اللعنة التي تفرض على الناس، ويتصاعد الصراع حتى يصل إلى مواجهة مباشرة، تنتهي بموت الكاهن وعودة الطفل إلى الكوخ، وهو يشعر بالخذلان والحزن.

وعن عناصر العمل المسرحي، أوضحت الفنانة حنين عز الرجال، أنه تم الاستعانة بتصميمات تناسب طبيعة العمل الفانتازي، كالجروح التخيلية والطلاسم الرمزية، وذلك بخامات بسيطة، ودرجات ألوان تبرز طابع الشخصيات.
كما أن الإكسسوارات جاءت غير تقليدية ومختلفة، وتم الاستعانة  بخامات معاد تدويرها، ولكنها بدت بصورة مبهرة.

وأشار الملحن بهاء سالم إلى أنه حرص على توظيف موسيقى تمزج بين الألحان الأمازيغية والموسيقى الشرقية، بما يتناسب مع الجو العام للعرض ويعكس مشاعر الحزن والصراع التي تتخلل القصة،
وظهر ذلك من خلال الموسيقى التصويرية المصاحبة، وكذلك أثناء أداء الممثلين على خشبة المسرح، حيث صمم كل لحن بما يتناسب مع طبيعة الشخصية والمشهد الذي تؤديه.

"لعنة زيكار" أداء: أحمد عبد الرحمن، أحمد محمود، أحمد صبحي، شهد البشبيشي، أحمد جمعة، أميرة حسام، أحمد البيلي، محمد الجوهري، مريم جمعة، إضاءة محمد عادل، موسيقى علي سالم، ماكياج وإكسسوارات حنين عز الرجال ودنيا الهواري، مخرج منفذ محمد الجوهري وهشام منصور، مساعد مخرج محمد حسن وإبراهيم الفتوة.

وينفذ المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به هذا الموسم 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، ويصدر عنه نشرة يومية لتوثيق الفعاليات.

وتتواصل فعاليات المهرجان غدا الجمعة، مع العرض المسرحي "علماء الطبيعة" لفرقة كفر الشيخ، عن نص الكاتب السويسري فريدريش دورنمات، إعداد وإخراج أحمد سمير، ويعرض في السادسة مساء.

ويعد المهرجان أحد أبرز المنصات الثقافية لاكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة من مختلف المحافظات، حيث تتيح الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للإبداع والتجريب، تأكيدا على دورها في تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز الحراك الفني بالمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • فرقة كفر الشيخ تقدم "ولي" بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح
  • كفر الشيخ تشارك في المهرجان الختامي لنوادي المسرح بالقناطر الخيرية
  • قصر القناطر الخيرية يشهد العرض المسرحي "لعنة زيكار" بمهرجان النوادي
  • سهر الصايغ: “برنسة” شخصية صعبة ومكسورة من الداخل.. ومفتاحي لها كان في ضعفها
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور الفيوم ويشيد بجمال طبيعتها وأصالة تراثها
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يزور محافظة الفيوم لاكتشاف معالمها السياحية
  • أحمد حلمي يعتذر عن واقعة الملحن مصطفى جاد خلال عرض مسرحية “بني آدم”
  • الملك أحمد فؤاد يزور العاصمة الإدارية الجديدة ويشيد بالمشروع القومي العملاق
  • عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر