رئيس اقتصادية قناة السويس يزور شنغهاي لطرق أبواب استثمارات صينية جديدة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
استكمالًا لجولاته الترويجية بالخارج وطرق أبواب الاستثمارات الصينية للمنطقة الاقتصادية، وصل وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مدينة هانغتشو بشنغهاي، لبحث سبل التعاون مع مستثمري ورجال أعمال في عدة مجالات أبرزها قطاع الصناعات النسيجية وغيرها من القطاعات المستهدف توطينها بموانئ ومناطق الهيئة.
وفي أولى أيام جولته الترويجية الثانية بجمهورية الصين الشعبية، حضر رئيس المنطقة الاقتصادية مائدة مستديرة مع الشركات الصينية المتخصصة في صناعة المواد النسيجية والملابس الجاهزة، وكبار مصنعي المنسوجات، وناقشت المائدة المستديرة الفرص الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية وكذلك القطاعات الصناعية المستهدف توطينها، حيث تأتي هذه الزيارة في أعقاب الجولة الترويجية التي قام بها رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الصين مايو الماضي، والتي نتج عنها توقيع عدد من المشروعات كان من ضمنها توقيع خطاب نوايا مع شركة Shanghai Shengda المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة والإكسسوارات، والذي تحول بعد ذلك إلى توقيع عقد نهائي بين الجانبين في يوليو الماضي باستثمارات قدرها 28.5 مليون دولار، ليكون باكورة المشروعات المقامة بمنطقة غرب القنطرة الصناعية مما شجع ذلك العديد من المستثمرين الصينيين في قطاع صناعة وإنتاج الملابس والمنسوجات للتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وإقامة مشروعاتهم تحديداً بالمنطقة الصناعية القنطرة غرب.
وعلى هامش مناقشات المائدة المستديرة، قام السيد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بتوقيع عقد حق الانتفاع بالأرض مع شركة هنجشينج Hengsheng Dying Zhejiang، بشأن إقامة مشروع صباغة وتجهيز وصناعة المنسوجات بالمنطقة الصناعية غرب القنطرة على مساحة 200 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 70 مليون دولار أمريكي مما يوفر ما يقرب من 1500 فرصة عمل.
كما قام رئيس المنطقة الاقتصادية بتوقيع 3 خطابات نوايا بشأن إقامة مشروعات نسيجية يتم توقيع العقود الخاصة بها خلال الأشهر القادمة، كان أولها مع شركة sholaoxing Yuding textile شاوشينج ياندينج للمنسوجات وهي شركة متخصصة في إنتاج وتجارة الأقمشة، حيث تستهدف الشركة إنشاء مصنع جديد تحت اسم "DINGHANG Egypt Co" في منطقة غرب القنطرة الصناعية بمساحة 12، 7 ألف متر مربع باستثمارات قدرها 5 ملايين دولار مما يوفر حوالي 100 فرصة عمل مباشرة، كما يستهدف المصنع التصدير إلى السوق الأمريكية والأسواق الأوروبية بنسبة 90% من إجمالي الإنتاج.
كما وقع رئيس المنطقة الاقتصادية خطاب نوايا مع وانغ شياو رونغ Wang Xiao Rong، رئيس مجلس إدارة شركة شانغزو كابتن Shengzhou Captain Industrial & Trading Co.، Ltd، بشأن إقامة مشروع لصناعة خيوط سبانديكس وبوليستر وخيوط مرنة بالمنطقة الصناعية غرب القنطرة على مساحة 12 ألف متر مربع بإجمالي استثمارات 5 مليون دولار أمريكي حيث يستهدف المشروع توفير 500 فرصة عمل لأبناء مدن القناة.
بالإضافة إلى توقيع خطاب نوايا مع شركة اندوشين القابضة بي تي واي المحدودة Indochine Holdings Pty Ltd، وهي شركة استثمارية استرالية تأسست في عام 2004 ومقرها في هانغتشو الصينية، وتتمتع بخبرة عالمية في تصميم وتصنيع الملابس، بهدف إنشاء مصنع جديد في منطقة القنطرة غرب الصناعية بمساحة 65 ألف متر مربع، ويُقدر إجمالي الاستثمار بنحو 21، 3 مليون دولار، على أن يتم تصدير كافة المنتجات المصنعة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية.
وعن هذه التوقيعات قال وليد جمال الدين أنها بمثابة توطيد للعلاقات الاقتصادية القوية بين المنطقة الاقتصادية والاستثمارات الصينية خاصة وأن هذه المشروعات في منطقة غرب القنطرة الصناعية والتي تعد منطقة صناعية واعدة على مساحة19، 5 مليون متر مربع، حيث يمكن لهذه المنطقة أن تستكمل قصص النجاح الخاصة بالاستثمارات الصينية على غرار النجاحات التي تحققت من التعاون في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة والتي بلغ حجم استثماراتها ما يزيد عن 2 مليار دولار، كما أن هذه المشروعات تأتي في إطار القطاعات الصناعية التي تستهدف المنطقة الاقتصادية توطينها، لذا فإن المشروعات التي تم التوقيع بشأنها اليوم والتي يزيد حجم استثماراتها عن 100 مليون دولار تعكس مدى الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة بين الجانبين، وتفتح آفاقاً جديدة لتمركز الاستثمارات الصينية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الاستثمارات الخاصة بصناعة الملابس والصناعات النسيجية.
وهذا وقد قام رئيس المنطقة الاقتصادية بجولة تفقدية للمصنع الخاص بشركة Hengsheng Dying Zhejiang لصباغة وطباعة وتجهيز المنسوجات، والتي تأسست في عام 2000 وتعد من أكبر شركات صناعة وصباغة وتجهيز المنسوجات بالصين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمارات الصينية رئيس اقتصادية قناة السويس يزور شنغهاي المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس رئیس المنطقة الاقتصادیة ألف متر مربع ملیون دولار غرب القنطرة فی منطقة مع شرکة
إقرأ أيضاً:
حين انتصرت الإرادة .. عودة الملاحة في قناة السويس بعد العدوان الثلاثي
في صباح يوم 10 أبريل 1957، عادت السفن تعبر مياه قناة السويس بهدوء بعد أشهر من التوقف القسري، نتيجة العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في أكتوبر 1956.
لم تكن عودة الملاحة مجرد حدث اقتصادي، بل إعلانًا بانتصار السيادة الوطنية على الهيمنة الاستعمارية.
من التأميم إلى التصعيدفي 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، القرار الذي أشعل غضب القوى الاستعمارية التي كانت ترى القناة شريانًا حيويًا لمصالحها.
وبعد ثلاثة أشهر فقط، اجتاحت إسرائيل سيناء، وتبعتها هجمات جوية وبحرية من بريطانيا وفرنسا استهدفت مدن القناة.
أُغلقت القناة بسبب العمليات العسكرية، وغرقت فيها سفن، وزرعت ألغام، وتحولت من ممر ملاحي إلى ساحة حرب.
الضغط الشعبي والدولي يُجبر المعتدين على الانسحابلم يكن الانتصار مصريًا فقط، بل كان مدعومًا من حركة تضامن عربية وشعوب العالم الثالث، فضلًا عن موقف الاتحاد السوفيتي الحاسم، والضغط الأميركي الذي دفع بريطانيا وفرنسا للانسحاب.
في ديسمبر 1956 بدأت القوات المعتدية الانسحاب، وانتهى الاحتلال تمامًا في مارس 1957.
أيام من العمل الشاق.. تطهير القناةعقب العدوان، بدأت فرق الإنقاذ المصرية والدولية تطهير القناة من حطام السفن والألغام، وهي عملية استغرقت شهورًا.
وتم افتتاح المجرى الملاحي مجددًا أمام حركة التجارة الدولية يوم 10 أبريل 1957، في احتفالية شعبية وعسكرية ضخمة.
دلالات سياسية لعودة الملاحةعودة القناة للعمل تحت السيادة المصرية كانت بمثابة إعلان لانتهاء مرحلة الاستعمار التقليدي. أصبح لمصر الكلمة العليا على واحد من أهم الممرات المائية في العالم، وبدأت القناة تحقق إيرادات مباشرة لصالح الدولة.
قال عبد الناصر وقتها: “لم نؤمم القناة فقط، بل أممنا القرار الوطني.”
البرازيل تمنح الأولوية للتفاوض لحل أزمة الرسوم الجمركية مع أمريكا