الهيئة الدولية «حشد»: الاحتلال يعمل على إبادة سكان قطاع غزة مركزًا هجماته على المدنيين والمنشآت
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها الحربية في قطاع غزة لليوم التاسع علي التوالي، فحتى الساعة 11:30 من صباح اليوم التاسع من العدوان الموافق 15أكتوبر 2023، تسببت الهجمات الحربية الإسرائيلية المتواصلة، في استشهاد (2329) مواطناً، من بينهم (800) طفل، و(500) امرأة، و(12) من الموظفين في الأمم المتحدة، و14 من المسعفين والأطقم الطبية و8 صحفيبن، وإصابة (9042) مواطناً بجراح مختلفة أكثر من 60% منهم اطفال ونساء.
وتسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم في تدمير الآلاف من المنشآت المدنية والتي شملت الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق والمنازل والمدارس والمساجد والجامعات والمقرات الحكومية والأهلية والمحلات التجارية والمنشاءات المدنية والاقتصادية وإلحاق أضرار مادية جسيمة في البنى التحية.
وعلى مدار العدوان المتواصل ولليوم التاسع علي التوالي كثفت قوات الاحتلال الحربي من الاستهداف المباشر والمكثف بالقصف لمنازل المواطنين وإسقاطها فوق رؤوس سكانها الأمر الذي تسبب في إبادة 47 عائلة فلسطينية بشكل كامل وشطب 500 من أفرادها من السجل المدني، فيما فقدت 123 عائلة أخرى على الأقل 5 من أفرادها، واستمرت عمليات الإخلاء القسري لسكان محافظتي غزة وشمالها البالغ عددهم قرابة مليون و300 ألف نسمة تحت القصف.
وترافقت الهجمات الإسرائيلية مع استخدام قوات الاحتلال لقذائف فسفورية وقنابل دخانية وصواريخ حربية شديدة التدمير، فيما تتنامى الشكوك حول استخدام أسلحة كيماوية، وخاصة في ظل الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال بالسلاح.
تدمير وتهجير وانعدام للماء والكهرباء والوقودوفي هذا الإطار، تؤكد الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بأن الهجمات الإسرائيلية المدمرة والعنيفة ذات الطابع الانتقامي والعشوائي ترمي للاقتصاص للمدنيين وتهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم، مع فرض عقاب جماعي ما حول قطاع غزة لمنطقة منكوبة تعيش فصول كارثة إنسانية تتعمق كل يوم بسبب انقطاع الكهرباء وانعدام وشح المياه وعدم توفر المستلزمات الطبية والإغاثية والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والمولدات في المستشفيات التي باتت مهددة بالتوقف والتحول إلى مقابر جماعية في حال توقفت مولدتها عن العمل.
فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وطائراتها الحربية استخدام عقيدة الضاحية عبر صواريخ حربية فارغية وارتجاجية تزن أكثر من طن تحدث دمار واسع في المناطق المستهدفة، تشبه لحد بعيد وقوع زلزال، ما يشير لتعمد استخدام أسلحة وتقنيات لإحداث تغييرات في عناصر البيئة تحويل قطاع غزة الي منطقة غير صالحة للحياة.
فيما صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الجسمية في الضفة الغربية والقدس مع بدء العدوان على قطاع غزة الأمر الذي تسبب في استشهاد 56 فلسطيني وإصابة قرابة 1500 مواطن واعتقال المئات من المواطنين تعسفيًا.
«حشد» تدين عجز المجتمع الدولي في فتح ممرات إنسانيةوتدين الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، استمرار عجز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن حماية المدنيين والمنشآت المدنية والفشل في فتح ممرات إنسانية بما يساهم في وقف الكارثة الإنسانية التي يعيش فصولها المدنيين، وإذ تعيد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل بكل السبل المتاحة، بوصفه حقاً معترفاً به في القانون الدولي، وإذ تحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحذرت «حشد» من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتؤكد على أن الاستهتار الإسرائيلي بمنظومة القانون والقضاء والعمل الدولي يحملها على الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية من بينها استخدام قذائف مدفعية وصواريخ جوية تحتوي على مواد كيميائية محظورة الاستعمال، والاستخدام بموجب معاهدة حظر انتشار واختزان واستخدام الأسلحة الكيميائية (CWC)، واستخدامها أسلحة وتقنيات حديثة غيرت معالم قطاع غزة و تهدف للإضرار بعناصر البيئة، وإذ تؤكد على عقيدة الأرض المحروقة، والتي هي عقيدة راسخة لدى الاحتلال الإسرائيلي حولت حياة السكان المدنيين إلى مستوى الكارثة الإنسانية.
وتطالب الهيئة الدولية «حشد» منظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بضرورة المساهمة والتدخل من خلال فتح تحقيق مستقل حول تنامي الشكوك بشأن استخدام قوات الاحتلال الحربي لأسلحه كيميائية.
كما تطالب مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بوقف حالة الصمت وازدواجية المعايير والعمل علي ضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها، خاصة في ظل تنامي الشكوك حول تعمد قوات الاحتلال لاستخدام أسلحة محرمة دوليا وأسلحة وتقنيات حديثة تعتمد على إجراء تغيير في العناصر الأساسية للبيئة، وذلك بقصد إبادة الشعب الفلسطيني.
وتدعو «حشد» مجلس الأمن والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة لأهمية التحرك الدولي الفردي والجماعي لمنع جرائم الإبادة الجماعية والحرب، والعمل الفوري على فتح ممر انساني لاجلاء الجرحي وادخال المسلتزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود اللازمة لتشغيل مولدات المستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وتشغيل محطة الكهرباء لضمان وصول مياة الشرب التي باتت منعدمة.
وتطالب أيضًا مجلس حقوق الإنسان الدولي للانعقاد بشكل استثنائي والنظر في تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تتولى التحقيق في الجرائم الإسرائيلية التي خلفت جزء منها حتى اللحظة إبادة أكثر من 47 عائلة فلسطينية وقتل أكثر من 800 طفل و500 سيدة وتشريد قسري لأكثر من مليون فلسطيني.
اقرأ أيضاًكتائب القسام تعلن قصف حشد لقوات إسرائيلية قرب مجمعي مفتاحيم ورعيم
الهيئة الدولية «حشد»: 2.3 مليون فلسطيني بغزة بلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات مستقرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي غزة القوات الإسرائيلية ممرات إنسانية الهيئة الدولية حشد إبادة سكان قطاع غزة العائلات الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الهیئة الدولیة قوات الاحتلال قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى شرق قلقيلية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قريتي حجة وباقة الحطب شرق قلقيلية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
الأمم المتحدة: أزمة الجوع في قطاع غزة تتفاقم منها اقتحام عدة مدن فلسطينية.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مساء اليوم
وأوضحت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت القريتين، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السلم المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن أي إصابات أو اعتقالات.
وقد استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مركبتين، مساء اليوم الخميس، خلال اقتحامها بلدة نعلين غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية، واستولت على مركبتين، قبل أن تنسحب، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
توفي الشاب محمد علي جمل (26 عاما) من مدينة قلنسوة داخل أراضي الـ48، مساء اليوم الخميس، متأثرا بإصابته الحرجة بجريمة إطلاق نار تعرض لها قبل أيام.
وكان الضحية قد أحيل بحالة خطيرة إلى المستشفى، حيث مكث لعدة أيام في قسم العلاج المكثف قبل أن يقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وهذه جريمة القتل الثانية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 منذ مطلع العام 2025، وأسفرت الجريمة الأولى عن مقتل مروان ناصر (51 عاما) من مدينة الطيرة فجر الخميس.
وسجل في العام 2024 ارتكاب 221 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، مقابل 222 جريمة خلال العام 2023م.