علماء يحددون عارضا جديدا قد يساعد على تشخيص مرض الزهايمر مبكرا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أشارت إحدى الدراسات إلى أن المصابين بمرض الزهايمر يواجهون صعوبة في الدوران عند المشي، وأن هذا العارض قد يساعد على تشخيص مرض الزهايمر مبكرا.
واستخدم خبراء من جامعة كوليدج لندن (UCL) الواقع الافتراضي للمساعدة في فحص الأخطاء الملاحية بين الأشخاص الذين تظهر عليهم العلامات الأولى للمرض، على أمل تطوير اختبارات بسيطة لهذه الحالة.
وقارنت الدراسة الصغيرة التي نشرتها مجلة Current Biology، بين 31 شابا يتمتعون بصحة جيدة و36 شخصا مسنا يتمتعون بصحة جيدة و43 مريضا يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وطُلب من المجموعات الثلاث إكمال مهمة أثناء ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، ما سمح لهم بالقيام بحركات حقيقية.
وكان المشاركون يسيرون على طول طريق يسترشدون بمخاريط مرقمة، ويتكون من مسارين مستقيمتين متصلتين بمنعطف.
ثم كان عليهم العودة إلى وضع البداية مسترشدين بذاكرتهم وحدها. وتم تنفيذ المهمة مرارا وتكرارا في ظل ثلاثة ظروف مختلفة.
ووجدت الدراسة أن الذين يعانون من مرض ألزهايمر المبكر يبالغون باستمرار في تقدير المنعطفات على الطريق، وكان لديهم تباين أكبر في إحساسهم بالاتجاه.
وقال الدكتور أندريا كاستينارو، من معهد علم الأعصاب الإدراكي التابع لجامعة كوليدج لندن، إن هناك بالفعل أدلة على أن مشاكل الملاحة هي علامة مبكرة مهمة على مرض ألزهايمر.
إقرأ المزيدوتابع: "ما أضفناه هنا هو أن هناك جوانب محددة في التنقل في مرض ألزهايمر معطلة بشكل خاص. على وجه الخصوص، اكتشفنا أن الأفراد الذين يعانون من مرض ألزهايمر المبكر يبالغون باستمرار في تقدير المنعطفات على الطريق المحدد وأظهروا تباينا متزايدا في إحساسهم بالاتجاه".
مضيفا: "من المهم أن نقول إن هذه نتائج أولية ونحن نعمل على تأكيدها".
وقال الدكتور كاستينارو: "تقدم النتائج التي توصلنا إليها وسيلة جديدة للتشخيص المبكر لمرض ألزهايمر من خلال التركيز على أخطاء ملاحية محددة. نحن نهدف إلى تطوير اختبارات عملية يمكن دمجها بسهولة في الإعدادات السريرية، مع الأخذ في الاعتبار القيود الشائعة مثل المساحة والوقت المحدودين".
وصرح سيان جريجوري، مدير الاتصالات البحثية بجمعية ألزهايمر: "قد يكون الحصول على تشخيص للخرف أمرا صعبا لعدة أسباب، ونحن نعلم أن الأعراض المبكرة جدا يمكن أن تكون خفية ويصعب اكتشافها. ومع ذلك، يُعتقد أن مشاكل التنقل هي من أقدم التغييرات الملحوظة في مرض ألزهايمر، لذا فهذه رؤية قيمة.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض الشيخوخة مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز لـ مرضى الزهايمر والنفسيين الصيام؟
أكد محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر ، أن التيسير والتخفيف عن الأمة الإسلامية من أهم مظاهر سماحة الإسلام، لاسيما في شهر رمضان المبارك.
وأوضح الأستاذ بكلية الطب ونائب رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى أوصى المرضى في آيتين متتاليتين من القرآن الكريم بتجنب الصيام إذا كان يسبب لهم مشقة أو ضررًا.
وأشار إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل الأمراض النفسية ومرض الزهايمر، تحتاج إلى عناية خاصة من الأسرة، حيث قد يقع ذوو المريض في حيرة حول وجوب الصيام عليه.
وأوضح أن المرضى النفسيين الذين يعتمدون على أدوية تُؤخذ في أوقات محددة يجب عليهم الالتزام بمواعيد علاجهم، مما قد يجعل الصيام غير ممكن لهم.
وأضاف الدكتور محمود صديق أن مريض الزهايمر، إذا وصل إلى مرحلة لم يعد فيها قادرًا على تذكر تفاصيل حياته أو أداء الشعائر الدينية، فإنه لا يقع عليه إثم إن لم يصم أو يصلِّ، ولا قضاء عليه، مطالبا أسر هؤلاء المرضى بعدم التشديد عليهم، لأن الدين قائم على التيسير وعدم تحميل الإنسان ما لا يطيق.
نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابةوكانت دار الإفتاء، أجابت عن سؤال ورد إليها عن نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابة بها، حيث يقول السائل: "ما هو حدُّ المرض المبيح للإفطار؟.. حيث شعر أحد أصدقائي بصداع في نهار رمضان فأفطر بدعوى أنَّ الفطر مباحٌ له لأنه مريض".
وبيّنت دار الإفتاء أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضررٍ في النفس، أو زيادة في المرض، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أصحاب التخصص من الأطباء.
وأكدت دار الإفتاء، أن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فقد اقتضت رحمة الله بخلقه عدم تكليف النفس ما لا تطيق، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى رخصة الفطر لمَن يشُقُّ عليه أداء فريضة الصوم في رمضان لعذر، ثم يقضي بعد زوال العذر.
وتابعت "بيَّن سبحانه الأعذار التي تبيح الفطر؛ فقال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]".
وأوضحت أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤدّيًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، وإنما أُبِيح الفطر للمريض دفعًا للحرج والمشقة عنه؛ مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].