“العربية للطيران المدني” تصدر عددا جديدا من مجلتها حول مستقبل المنطقة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أصدرت المنظمة العربية للطيران المدني، العدد 52 لشهر سبتمبر 2023 من مجلة "الطيران العربي" باللغتين العربية والانجليزية، متضمنا موضوعات غنية مزودة بالأرقام حول أداء المطارات العربية وأيضا مستقبل الطيران في المنطقة العربية بشكل خاص وعالميا بشكل عام.
تطرقت افتتاحية العدد إلى مقال المهندس عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، الذي يشير خلاله الى الارتفاع الذي شهدته حركة النقل الجوي للمسافرين خلال فصل الصيف لهذه السنة، حيث تجاوز خلال فترة الذروة ما كانت عليه ما قبل الجائحة، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعاناة والقيود التي فرضت على قطاع الطيران المدني.
وأشار “عبدالنبي منار”، إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في الخامس من شهر مايو الماضي أن فيروس كورونا لم يعد يشكل طارئا من طوارئ الصحة العالمية التي تسبب قلقا دوليا، بناء على انخفاض معدل الوفيات، وزيادة المناعة وإمكانية التشخيص والعلاج والتطعيم.
وأبرز أن صناعة النقل الجوي تتطلب استثمارات كبيرة تواكب استكمال تعافي قطاع الطيران واستعادة وثيرة النمو المستمر للطلب على السفر جوا، مضيفا ان آخر التوقعات تشير انه خلال العشرين سنة المقبلة ستقارب ضعف ما هو عليه حاليا وهو ما سيتطلب أسطولا من الطائرات يتراوح بين 46500 و48900 طائرة ذات سعة تتجاوز مائة مقعد، علما أن الأسطول بلغ 24510 طائرة نهاية 2022.
وشدد المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني،ان هذه التوقعات الطويلة الأمد لا تختلف عن مثيلاتها السابقة، إلا أنها رهينة برفع التحديات التي يواجهها القطاع من حيث إن أهداف التنمية المستدامة وخاصة التخفيض من انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط النقل الجوي والاستعمال الأمثل لتكنولوجيا المعلوميات في الخدمات الجوية، مع مواصلة الرفع من مؤشرات سلامة وأمن الطيران المدني.
وفي نفس السياق كتب عطية بن سعيد الزهراني من المملكة العربية السعودية، مقالا بعنوان: "مطارات المستقبل والسفر الجوي"، قال فيه إن صناعة المطارات في العالم عرفت نمواً كبيراً خلال العقد الماضي، حيث عمدت العديد من الدول والشركات المستثمرة في هذا المجال بضخ مئات المليارات من الدولارات وذلك من أجل توسعة المطارات وتطوير الاستثمار فيها بما يواكب تسارع تطور صناعة الطيران وتطور مطارات المستقبل، وذلك من خلال تحديث الأنظمة وتطوير أنماط التشغيل وإنشاء التطبيقات الذكية التي تحسن تجربة المسافر وتعزز المكانة الدولية والإقليمية في قطاع السفر العالمي، وتثمر عن جودة الكفاءة والاستدامة في مجال صناعة الطيران والطائرات، ومن وقت لآخر تستمر تسريع وتيرة التحولات التكنولوجية من قبل المختصين في صناعة الطيران والمطارات ببناء مجموعات متطورة من التقنيات الحديثة والأكثر تقدماً ومن العديد من الأنظمة الذكية في عملياتها بهدف تحقيق أعلى مستويات الكفاءة، وتقديم أفضل الخدمات لمسافريها، وهو الأمر الذي يحافظ على مكانتها مقارنة مع المطارات الأخرى حول العالم.
وفي مقال آخر كتب الكابتن أحمد شادي مدير السلامة بمركز التحكم بالمنطقة ACC مشرف التحول، مقالا عن رسالته البحثية، تحت عنوان: "تطبيقات الطائرات بدون طيار في الاستخدامات المدنية"، حيث أشار ألى أنه في ظل التقدم الذي يشهده العالم في مجال النقل الجوي والطائرات، ارتفعت نسبة استخدام الطائرات بدون طيار وزادت أهميتها في شتى المجالات، وأصبح هناك دول كبري تسعي لاستخدام الطائرات بدون طيار (في شتى المجالات لاسيما المجال العسكري والحربي) الذي دأب على استخدام هذه التكنولوجيا منذ القرن الماضي في الحروب العالمية وغيرها.
تضمن العدد الجديد لمجلة الطيران العربي، البرنامج الزمني للورش التدريبية والندوات التي تعقدها المنظمة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2023 وعام 2024، حيث تم إدراجه في مقدمة العدد، وأنشطة المنظمة من شهر يوليو الى شهر سبتمبر 2023 وعدد من التقارير والمقالات الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقل الجوی
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: ما الذي تخفيه المفاوضات حول مستقبل القواعد الروسية بسوريا؟
سلّط موقع "أناليزي ديفيزا" الإيطالي الضوء على المفاوضات الجارية بين روسيا والسلطات السورية الجديدة بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، في ظل التحوّلات السياسية الكبرى بعد سقوط بشار الأسد.
وذكر الموقع أن موسكو تسعى للحفاظ على وجودها في قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، لكن الإدارة السورية الجديدة تطالب بتعديلات في الاتفاقيات السابقة، وتطرح فكرة تسليم الأسد مقابل استمرار الوجود الروسي في البلاد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: تصريحات ترامب بشأن غزة خيالية لكنها خطيرةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: ترامب يضر بمفاوضاتنا مع حماس وخطته قد تعرقل الصفقةend of listوقال الموقع إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي هاكان فيدان أجريا محادثة هاتفية يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ناقشا خلالها الوضع في سوريا.
ووفقا لما أفادت به وزارة الخارجية الروسية، أكد الجانبان على أهمية توحيد الجهود الدولية لتعزيز اتفاق شامل في سوريا يستند إلى السيادة والوحدة والسلامة الإقليمية للبلاد.
تسليم الأسد
وأضاف الموقع أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امتنع يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي عن الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الأنباء التي تفيد بأن السلطات السورية الجديدة طلبت من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد مقابل السماح لموسكو بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية في البلاد.
إعلانوقد ترأس ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية وفدا روسيا في أول زيارة لدمشق منذ سقوط نظام الأسد، وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القيادة السورية الجديدة طلبت من روسيا "معالجة أخطاء الماضي" خلال المحادثات التي حضرها مبعوث الكرملين إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
كما أوضحت سانا أن المباحثات تناولت مسألة "تحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد".
وأشار الموقع إلى أن ميخائيل بوغدانوف كان قد صرّح في الأيام التي سبقت زيارته إلى سوريا بأن روسيا تأمل في الحفاظ على وجودها في طرطوس وحميميم.
وكانت السلطات السورية قد ألغت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي عقدا يمتد لـ49 عاما مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.
ونقل الموقع عن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة قوله إن هناك مفاوضات جارية مع روسيا لتحديد مستقبل العلاقة بين البلدين، مضيفا "نحن ملتزمون باحترام الاتفاقات السابقة، ولكن قد تكون هناك بعض التعديلات في المفاوضات لضمان مصالح سوريا".
نقل المعدات والجنود
وكانت تقارير إخبارية قد أفادت يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي بأن سفينتين روسيتين (وهما سفينتا الشحن سبارتا وسبارتا 2) وصلتا إلى قاعدة طرطوس البحرية، واعتُبر ذلك إشارة إلى بدء الانسحاب الروسي.
ومن المحتمل، وفقا للموقع، أن تستمر هذه السفن التجارية في نقل المعدات والأنظمة العسكرية التي كانت منتشرة سابقا في سوريا لدعم قوات النظام السوري، وأصبحت غير ضرورية الآن تماما مثل جزء كبير من القوات الروسية التي بلغ عددها 4 آلاف جندي، إلى جانب مئات المركبات العسكرية وأكثر من 24 طائرة مقاتلة ومروحية، وقد تمت إعادتها إلى روسيا أو نقلها إلى ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي.
وقبل رسو السفينتين التجاريتين التابعتين لشركة "أوبورون لوجيستيكا"، التي تعمل لحساب وزارة الدفاع الروسية، لم تظهر أي سفينة على أرصفة طرطوس منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
إعلانووفقا لما كشفته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، شهدت الفترة ما بين منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024 ونهاية يناير/كانون الثاني 2025 قيام طائرات شحن روسية بما لا يقل عن 12 رحلة جوية لنقل معدات وأسلحة من قاعدة حميميم الجوية إلى ثلاث أو أربع قواعد جوية في ليبيا تخضع لسيطرة "فيلق أفريقيا" الروسي.
حسابات دوليةويرى الموقع أنه من الصعب تصديق أن تركيا، التي تعدّ أكبر داعم للنظام الجديد في سوريا، لديها أي مصلحة في حرمان الروس من قاعدتي طرطوس وحميميم، اللتين تؤديان في الوقت الراهن دورا لوجيستيا بالأساس، حيث تستضيفان أسطول روسيا في البحر الأبيض المتوسط وتوفران محطة توقف للرحلات الجوية التي تربط روسيا بقواتها المنتشرة في أفريقيا.
وأشار الموقع إلى أن الاتحاد الأوروبي خفف العقوبات المفروضة على سوريا، لكنه طلب من الحكومة الجديدة في دمشق طرد الروس من القاعدتين مقابل إلغاء العقوبات بشكل كامل.
وأضاف الموقع أن بعض التسريبات الإعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة قد تسحب قواتها المنتشرة في شرقي سوريا، والتي يبلغ قوامها حاليا نحو 2000 جندي يتولون حراسة منشآت نفطية مع تقديم الدعم للمليشيات الكردية.