خالد زكى لـ"صدى البلد": رفض الأعمال سبب غيابى عن السينما بعد “طباخ الرئيس” نصيحة محمود المليجى أفادتنى فى مشوارى الفنى السينما مقصرة تجاه نجوم كبار السن واعتذاراتى سببت حساسية لدى البعض

 

غاب عن السينما 15 عاما، ولكن يظل دوره فى فيلم "طباخ الرئيس" علامة مميزة فى وجدان المشاهد، وتألق فى التلفزيون بعدد من الأعمال المميزة أيضا، والتى تعد علامة فى مشواره الفنى، فلا أحد ينسى وزير الداخليه فى "صاحب السعادة"، أو شخصية الرجل المخابرات فى "القيصر"، إنه الفنان خالد زكى صاحب 133 عملا ما بين السينما والتليفزيون، كان ذلك سببا فى تكريمه ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط فى دورته الأخيرة.

التقينا بالفنان خالد زكى الذى تحدث عن رحلته وعطائه الفنى الطويل وسر غيابه عن السينما على مدار 15 عاما.

خالد زكىما سر غيابك عن السينما على مدار 15 عاما منذ تقديم شخصية الرئيس فى فيلم “طباخ الرئيس”؟

كل ما تم عرضه خلال هذه الفترة كان لا يناسبني، ولم يضف إلى مشوارى الفنى، ولذلك كنت أعتذر عنهم، وليس لمجرد التواجد السينمائى أقبل بأى دور يعرض على، وأتمنى فى الفترة المقبلة أن أعود إلى السينما بعمل جيد الصنع وأقتنع به ويضيف لى، وأتمنى أن تقدم أعمالا سينمائية تهتم بأدوار لكبار السن، خاصة أن السينما تحديدا فى الفترة الأخيرة مقصرة في هذا الجانب.

هل ترى أن السينما مقصرة فى حق نجوم كبار السن؟

بالتأكيد، لانى أرى أنه لا غنى عن النجوم الكبار فى المعادلة الفنية، والدليل على ذلك وجود كثير من الأعمال الأجنبية التى تقدم النجوم الكبار ضمن المعادلة الفنية ولهم تأثير إيجابى أيضا فى العمل وليسوا مجرد أدوار ثانوية، ولذلك أرى أن من الضروري أن تعود السينما إلى هذه المعادلة وتقدم أعمالا للنجوم الكبار ضمن معاملتهم الفنية.

خالد زكىالكثير تنبأ بنجوميتك منذ الظهور الأول لك خاصة فى السينما، فهل أنت راضٍ عن مشوارك الفنى؟

أنا راض تماما عن مشوارى سواء فى السينما أو التليفزيون، لأن كل الأعمال التي قدمتها كامت وليدة الاختيار وليس لمجرد الانتشار، وهذا منذ الظهور الأول لى فى عالم التمثيل، وأتمنى فى المرحلة المقبلة إذا قدر لى مزيدا من العمر أن أقدم أعمالا جديدة ومتنوعة تضيف لمشوارى.

قدمت كثير من الأعمال الفنية المتميزة.. أى منهم الأقرب إلى قلبك؟

أغلب أعمالى قريبة إلى قلبى، وسعدت بنجاحها، لأنها منتقاة من جانبى بعناية شديدة، وراض تماما عن اختياراتى، كما أن كل هذه الأعمال تحمل كثيرا من الذكريات الجميلة بالنسبة لى، وكانت كواليس معظم هذه الأعمال مليئة بالمواقف والأحداث التى أسعدتنى واستفدت منها الكثير أيضا، خاصة فى بداياتى، حيث كنت محظوظا بالتعاون مع نجوم كبار فى عالم الفن سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وهو ما أعطانى خبرات كبيرة.

ولعل من أبرز هؤلاء النجوم الذين تعاملت معهم الفنانة نجلاء فتحى والمؤلف أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، وحتى عندما تعاونت مع الفنان الراحل طلعت زكريا فى فيلم "طباخ الرئيس"، والذى يعد من الأفلام المهمة التى تحمل ذكريات جميلة بالنسبة لى.  

خالد زكى

  

تعاونت طوال مشوارك الفنى مع عدد كبير من المبدعين.. ما النصيحة التى تظل حتى الآن عالقة فى ذهنك؟

تعاملت مع عدد كبير من النجوم فى بداية مشوارى الفنى، ومن بين هؤلاء نجلاء فتحى وأحمد مظهر ومحمود المليجى وإسماعيل عبد الحافظ وأسامة أنور عكاشة وشكرى سرحان وفريد شوقى وفؤاد المهندس وصلاح منصور وحمدى غيث وعبد الله غيث وغيرهم، ولكن تظل نصيحة الفنان محمود المليجي لى الأكثر تاثيرا فى حياتى، حيث قال لى عليك يالاختيار ولا تقدم عملا أنت غير راضٍ عنه.

هل فكرة الاختيار فى أعمالك أثرت بشكل سلبى على مسيرتك الفنية؟

أرى أن هذا الأمر أفادنى فى بدايتى، ولكن تسببت أيضا اعتذاراتى فى حساسية لدى البعض، ولكن بالتأكيد استفدت من هذه المقولة أن أقدم أعمالا جيدة الصنع، وكانت سببا فى صنع تاريخى الفنى، وإن كان ذلك أثر عليَّ ماديا، حيث كنت أعتذر كثيرا عن أعمال وأجرى بها كبير، ولكنى لست نادما على قراراتى فى هذا الشأن.

خالد زكىقلت لحظة تكريمك فى مهرجان الإسكندرية إنك تفتقد زوجتك؟

بالفعل افتقدتها فى هذه اللحظة لأنها كانت رفيقة دربى، شاهدة على نجاحاتى. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفنان خالد زكي خالد زكي طباخ الرئيس صاحب السعادة صلاح منصور طباخ الرئیس عن السینما

إقرأ أيضاً:

باحث في الحركات الإسلامية: الجماعة تعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطها السياسي والأخلاقي (حوار)

قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان يعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطه السياسى والأخلاقى، ما دفع عناصره إلى الاعتماد على سلاح الشائعات ونشر الأكاذيب والتشكيك المستمر فى كل إنجازات الدولة. وأضاف، فى حواره مع «الوطن»، أن مخطط الإخوان يستهدف زعزعة الاستقرار والإساءة إلى الدولة، كما أن التنظيم يحاول إعادة طرح نفسه من جديد.

كيف تابعت سلسلة الشائعات ونشر الفوضى التى تطلقها كتائب الإخوان؟

- لا يمكننا وصف ما يحدث إلا بالسلاح العاجز أو الفاشل، فهذا التنظيم استطاع أن يصل فى الماضى إلى حكم دول، لكنهم لم ينتهزوا تلك الفرصة لتقديم نموذج للحكم الرشيد، ولم يحققوا الوعود التى وعدوا بها، فهذا السقوط الكبير للتنظيم أخلاقياً وسياسياً دفعه إلى الرغبة فى الانتقام، ما يفسر لجوءه إلى سلاح الشائعات والتشكيك المستمر، وهذه المحاولات تهدف إلى الإساءة لكل ما تقدمه وتحرزه الدولة المصرية، وبالتالى تراجع دور التنظيم جعله يلجأ لتلك الأسلحة العاجزة من نشر الشائعات والتهويل والأكاذيب حول الدولة والتضخيم. وتلك الشائعات والأكاذيب تعتبر سلاح العاجز، إذ إنها تعبر عن عجز الإخوان، فلم يعد التنظيم يمثل رقماً فى المعادلة السياسية داخل مصر أو فى الإقليم أو حتى على الساحة الدولية، وانتبهت دول الإقليم إلى أن التنظيم فاشل ولم ينجح لا فى مضمار الدعوة ولا السياسة، ولم يتبق أمامه سوى المنصات الإعلامية والتواصل الاجتماعى والإنفاق عليها وتدوير عدد من الرموز الباهتة أو اللاجئين فى بعض المنافى لترديد مثل هذه الشائعات ومحاولة التشكيك الدائم فى مصر.

ماذا عن المخطط الذى يدار الآن ومَن خلفه وإلى ماذا يسعون؟

- المخطط يتمثل فى محاولة إعادة إنتاج ما يسمى بثورة جديدة على مصر، مع إثارة القلاقل وترويج أنماط مشابهة لما حدث فى دول مجاورة، متناسين الفوارق الكبيرة بين تلك الدول وطبيعة مصر التى تمتاز بتجانس اجتماعى وقومى كامل، الأمر الذى لا يسمح بإنتاج مثل هذه المشاهد، هذا التجانس يحبط كل محاولاتهم فى النهاية، شهدنا دعوات بعد نجاح البعض فى الوصول لحكم دول مجاورة، لذلك هناك حملات لإعادة إنتاج هذا الأمر ومحاولة ترويجه داخل الساحة المصرية بالحديث عن ثورة مسلحة، وهى ذات الدعاوى التى خرجت بها مجموعات مثل «حسم ولواء الثورة» وغيرهما، ولكنها فشلت على صخرة التماسك الاجتماعى المصرى وهذا الاندماج القومى الكامل.

بالحديث عن الكتائب الإلكترونية، هل لدينا معلومات عن حجمها، وأماكن وجودها، وكيف يُدار هذا الملف؟

- بالنظر إلى التنظيم الآن، فنحن أمام عدة مجموعات، مجموعة محمود حسين فى إسطنبول تدير خلايا إلكترونية نشطة، وجبهة لندن، بقيادة صلاح عبدالحق، تملك خلايا مشابهة تعمل عبر منصات التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وإكس (تويتر سابقاً)، وغيرهما من وسائل التواصل، كل هذه المجموعات تسعى لنفس الهدف: التشويش، إطلاق الشائعات، وزرع الفوضى، إضافة إلى ذلك، هناك منصات إعلامية تابعة للتنظيم تعمل على مدار الساعة لتقديم محتوى مضلل وموجه للجمهور بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة المصرية.

ومَن يمول الكتائب الإلكترونية؟

- التمويل يرتبط بالتنظيم نفسه، فجبهة محمود حسين، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، تسيطر على الموارد الاقتصادية للتنظيم وبعض الأنشطة التجارية، أما جبهة لندن، فهى تعتمد على تمويل أعضائها والمنافى التى تدعمها لأنها ترى فى استمرار الفوضى داخل مصر وسيلة لتحقيق أجنداتهم السياسية، وأؤكد مرة أخرى أن سلاح العاجز هو إطلاق الشائعات، ولم يعد لجماعة الإخوان الفاعلية على أن تضع مخططاً وتتابع تنفيذه، فهى قد يئست من الساحة المصرية منذ فشلها فى السيطرة عليها، ولم تعد لديهم القدرة ولا الإمكانية على تنفيذ أى مخطط فى الداخل لأن التنظيم عاش حالة من الفشل السياسى والأخلاقى ولم يتمكن من تحقيق وعوده للمصريين.

ماذا عن الترويج للمظلومية؟

- التنظيم فى الماضى كان يروج لمظلومية تاريخية، لكنه فقد كل مصداقيته بعد فشله فى الحكم، والمجتمع المصرى فقد ثقته تماماً فى الإخوان، وبالتالى لم يعد لديه الشعور والقدرة على الرغبة فى العودة من جديد للساحة المصرية، لذلك تسعى جماعة الإخوان لأن تعيد طرح نفسها مرة أخرى لكن ليس كـ«إخوان» وإنما كـ«تيار إسلامى» جديد بعيد كل البعد عن منهجية الإخوان، كما قال حسن البنا: «نحن روح جديدة تسرى فى هذا المجتمع»، فهم يحاولون التحول من الحالة الصلبة إلى السائلة، ليذوبوا فى المجتمع وينتظروا فرصة جديدة، وهذه الاستراتيجية قائمة على التخفى والتغلغل بدلاً من المواجهة المباشرة، لأنهم يدركون أن أى ظهور علنى جديد سيواجه رفضاً شعبياً واسعاً، فيعملون على أن يتخلوا عن الحالة التنظيمية المصمتة التى جعلتهم مرفوضين أمام مؤسسات الدولة والمجتمع لحساب أن يندمجوا داخل المجتمع فى محاولة لإنتاج أنفسهم عبر عناوين جديدة عندما تتاح فرصة مناسبة.

مقالات مشابهة

  • باحث في الحركات الإسلامية: الجماعة تعيش حالة من العجز والفشل بعد سقوطها السياسي والأخلاقي (حوار)
  • درة : “وين صرنا” وثيقة تاريخية عن معاناة الشعب الفلسطينى.. كنت أتمنى التصوير فى قطاع عزة .. حوار
  • داليا مصطفي تكشف أسرار لأول مرة عن مسيرتها الفنية في برنامج "واحد من الناس"
  • مجدي أحمد علي: فيلم الأرض من الأعمال البديعة في السينما المصرية
  • علاء مرسي: نبيلة عبيد تفوقت على نادية الجندي فى اختيار الأعمال الفنية
  • بركان غضب فى الزمالك.. والجماهير تهتف ضد الإدارة
  • حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك
  • رمضان 2025.. 20 نصيحة عملية للاستعداد للشهر الكريم
  • النواب يناقش حظر رفع الدعوى لوقف الأعمال الفنية إلا من النيابة | تفاصيل
  • لأول مرة.. بدرية طلبة تكشف أسرار في مسيرتها الفنية