صندوق النقد.. اتفاق على زيادة الحصص واستمرار الخلاف على حجم التصويت
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعلن صندوق النقد الدولي أنه توصل خلال اجتماعاته السنوية المنعقدة في مراكش هذا الأسبوع، إلى الاتفاق على زيادة حصص التمويل بحلول نهاية السنة واعتماد مقعد جديد للقارة الأفريقية، إلا أن الخلاف لا يزال قائما إزاء إجراء تعديل على حجم التصويت في المنظمة الدولية.
وفي ختام الاجتماعات مساء أمس السبت، أوضحت رئيسة لجنة الصندوق وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع المديرة العامة لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا، أنه "حصل اتفاق على رفع ملحوظ في الحصص بحلول نهاية السنة" الجارية.
وأكدت أن "هذه نقطة أساسية ليكون لدينا صندوق نقد يعتمد على حصص قوية تتمتع بموارد مناسبة تُؤَمن الاستقرار المالي ما يسمح كذلك بدعم أفضل لأكثر الدول ضعفا".
على صعيد آخر، أكدت كالفينو الاتفاق على الاستمرار في تعزيز صوت أفريقيا جنوب الصحراء وتمثيلها، موضحة "لقد اتفقنا على المعقد 25 في المجلس التنفيذي لصندوق النقد لصالح أفريقيا جنوب الصحراء". وسيكون هذا المقعد هو الثالث لأفريقيا جنوب الصحراء في المجلس التنفيذي.
ويتوقع أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ بعد سنة. وكان البنك الدولي أقدم على هذه الخطوة منذ 2014.
وتعليقا على منح هذا المقعد، قالت جورجيفا، "ما أثلج صدري جدا هو الدعم الكامل لمقعد أفريقي ثالث في مجلسنا التنفيذي. هذا أمر مهم للاجتماعات التي تقام على الأرض الأفريقية. رغم الصعوبات لا يسعني إلا أن أشيد بالأعضاء لسلوكهم طريق التضامن الذي يعتمد عليه مئات ملايين الأشخاص".
وعددت جورجيفا أيضا الأهداف الأربعة الرئيسية التي حققتها اجتماعات مراكش ومنها أولوية جعل الصندوق أقوى ماليا على صعيد القدرة على المساهمة في حال التعرض لصدمة إضافية.
وأكدت "من المفرح جدا أن نرى الأعضاء يتفقون على إنجاز مراجعة الفصل 16 مع زيادة كبيرة في الحصص".
ناديا كالفينو قالت إنه حصل اتفاق على رفع ملحوظ في حصص الأعضاء في صندوق النقد بحلول نهاية السنة (رويترز) حجم التصويتوردا على سؤال حول موعد تغيير حجم تصويت الأعضاء في صندوق النقد قالت جورجيفا، "اتفق الأعضاء على أن ذلك سيكون الخطوة التالية وسيكون هناك مسار وخطة واضحان للوصول إلى هذا الهدف".
وإزاء حجم التصويت تختلف أميركا والصين، فبينما تريد واشنطن الإبقاء على نفس حجم التصويت لكل عضو فإنها تريد كذلك من الأعضاء المساهمة بحصص جديدة من تمويل الصندوق بما يتناسب مع قوتهم التصويتية الحالية دون تغيير منذ عام 2010.
من جانبها، تريد بكين التغيير بقوة التصويت مع زيادة مساهمة كل عضو حسب قوته الاقتصادية.
يشار إلى ان الصين قد نما اقتصادها 3 أضعاف ما كانت عليه في 2010.
وحصل موقف أميركا على دعم من دول مجموعة السبع والهند وعدد من الأسواق الناشئة الأخرى.
وقال محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بان غونغ شنغ -الموجود في مراكش- في بيان، إن بكين تريد زيادة الحصص وإعادة تنظيم المساهمات في الصندوق، "لتعكس الأوزان النسبية للأعضاء في الاقتصاد العالمي، وتعزيز الأصوات والتمثيل للأسواق الناشئة والدول النامية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
مصر وصندوق النقد الدولي.. اتفاق جديد يمهد لصرف 1.2 مليار دولار
توصلت مصر وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق جديد على مستوى الخبراء في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، ما يمهد الطريق لصرف دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن خطة دعم صندوق النقد لاقتصاد مصر عبر برنامج تسهيل الصندوق الممدد، الذي يشمل حزمة من الإصلاحات المالية والاقتصادية بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز دور القطاع الخاص.
دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولارأعلن صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024، عن إتمام المراجعة الرابعة لبرنامج تسهيل الصندوق الممدد مع مصر، مؤكدًا أن الاتفاق رهن بموافقة المجلس التنفيذي، وأوضح الصندوق أن صرف هذه الدفعة المالية يدعم الجهود المصرية في تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تعزيز تعبئة الإيرادات المحلية وتنظيم النظام الضريبي.
وأشار البيان إلى أن مصر وافقت على تعزيز دور القطاع الخاص كالمحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، مع التزامها بسعر صرف مرن لضمان استقرار السوق المالي وتقليل الأعباء على النقد الأجنبي.
بدأت مصر برنامجها مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022، حيث حصلت على قرض إجمالي بقيمة 8 مليارات دولار، يُصرف على دفعات حتى سبتمبر 2026. وحتى الآن، تسلمت مصر نحو 1.64 مليار دولار خلال العام الجاري مقسمة على دفعتين، الأولى في أبريل بعد مراجعة مؤجلة، والثانية في أغسطس بعد إتمام المراجعة الثالثة.
ويهدف البرنامج إلى دعم الاقتصاد المصري عبر إصلاحات شاملة تشمل توحيد سعر الصرف، تنظيم النظام الضريبي، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص.
التحديات والإصلاحات المستقبليةرغم تحقيق تقدم ملحوظ، أكد صندوق النقد الدولي ضرورة إجراء المزيد من الإصلاحات لضمان تعبئة الإيرادات المحلية وتعزيز الشفافية المالية.
ويُتوقع أن تركز الإصلاحات المقبلة على إزالة العقبات أمام القطاع الخاص وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد، بالإضافة إلى تبسيط النظام الضريبي لتحقيق العدالة والكفاءة.
ويمثل الاتفاق الجديد خطوة مهمة ضمن جهود مصر لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز مسار التنمية المستدامة. ومع استمرار الدعم الدولي، يبقى نجاح البرنامج معتمدًا على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ودعم القطاع الخاص كأحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن الاتفاق الجديد بين مصر وصندوق النقد الدولي يمثل خطوة إيجابية وملموسة نحو تحقيق استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز الثقة الدولية في برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن صرف الدفعة الجديدة بقيمة 1.2 مليار دولار يؤكد التزام مصر بتنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة، تسعى إلى تحفيز دور القطاع الخاص وتبسيط النظام الضريبي.
ولفت إلى أن هذا الاتفاق يعكس نجاح السياسات الاقتصادية المصرية في الموازنة بين استقرار الاقتصاد الكلي ودعم التنمية المستدامة، كما يعزز مكانة مصر الاقتصادية عالميًا، ويدعم قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.
واختتم قائلًا: إنه "مع استمرار تنفيذ هذه الإصلاحات، أرى مستقبلاً أكثر إشراقاً للاقتصاد المصري، خاصة مع تركيز الجهود على خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات وداعمة للنمو المستدام".