حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنه "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع"، إذا شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على قطاع غزة.

وقال عبد اللهيان، في تصريحات له من الدوحة، نقلها بيان للخارجية الإيرانية الأحد: "إذا تواصلت هجمات النظام الصهيوني على السكان العزل في غزة، فلا أحد يمكنه ضمان السيطرة على الوضع واحتمال توسع النزاع".

وتابع: "إذا لم ينجح وقف العدوان على غزة، فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد، ويزداد احتماله كل ساعة".

وكشف عبداللهيان، عن أبلاغ إيران لإسرائيل عبر داعميه، أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة، فإن غدا سيكون متأخرا.

وزاد: "نأمل أن تحول الجهود السياسية دون اتساع الحرب وإلا فلا أحد يعلم ماذا سيحدث الساعة المقبلة"، لافتا إلى أن إيران لا يمكنها أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع.

وتتوافق تصريحات عبداللهيان، مع ما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصدرين دبلوماسيين مطلعين (لم يسمهما)، من أن إيران أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر الأمم المتحدة، أكدت فيها أنها لا تريد المزيد من التصعيد، وأنها سيتعين عليها التدخل إذا استمر الهجوم على غزة.

كما يتوافق مع تحذير البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، حين قالت إنه إذا لم يتم إيقاف جرائم الحرب، والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حسب تعبيرها، فقد يخرج الوضع عن نطاق السيطرة، ويرتد إلى عواقب بعيدة المدى.

اقرأ أيضاً

هددت بالتدخل.. إيران تحذر إسرائيل من استمرار قصف غزة

وأضافت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المسؤولية تقع على عاتق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والدول التي تقود المجلس نحو طريق مسدود، حسب تعبيرها.

وكان عبداللهيان، الذي التقى في وقت سابق مع زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، في مؤتمر صحفي في بيروت السبت، إنه يجب على إسرائيل "وقف الجرائم ضد المدنيين في غزة".

وأضاف: "أعلم بالسيناريوهات التي وضعها حزب الله"، لافتا إلى أن "أي خطوة ستتخذها المقاومة ستسبب زلزالا كبيرا لإسرائيل".

وتابع عبداللهيان حديث قائلاً: "أريد أن أحذر مجرمي الحرب ومن يدعم هذا الكيان قبل فوات الأوان، لوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة، لأنه قد يكون الأوان قد فات خلال ساعات قليلة".

ووضع "حزب الله" مقاتليه في حالة تأهب قصوى على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة "حماس" السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما شهدت الحدود بين البلدين قصفاً متبادلاً أودى بحياة أشخاص من الطرفين.

وغادر عبداللهيان بيروت بعد ظهر السبت، بعد جولة شملت العراق وسوريا ولبنان، ليبدأ زيارة إلى قطر، حيث التقى خلالها مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.

ويأتي ذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها التاسع، حيث تواصل إسرائيل قصفا دون هوادة لقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 2329 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 9042 بجراح.

في حين قتلت المقاومة الفلسطينية أكثر من 1300 إسرائيلي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى".

اقرأ أيضاً

إيران عن تدخل حزب الله ضد إسرائيل: سينتج عنها زلزالا كبيرا ضد الكيان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران طوفان الأقصى إسرائيل غزة حزب الله الأمم المتحدة حزب الله لا أحد فی غزة

إقرأ أيضاً:

أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان

رئيس الوزراء الإثيوبي لفت إلى أن حكومة السودان لم تدفع تكلفة استيراد الكهرباء لأكثر من سنتين، ومع ذلك لم نقطع تصدير الكهرباء

التغيير:الخرطوم

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده لم تستغل الصراع الدائر بالسودان “لاستعادة أراضي دخلها الجيش السوداني مستغلا حربنا مع جبهة تحرير تيغراي، حسب قوله.

وأكد، خلال جلسة بمجلس النواب الإثيوبي، الخميس، إن موقفهم من الصراع في السودان محايد، ويتمثل في مساندته لجلب طرفي الصراع إلى طاولة الحوار والسلام وإنهاء الحرب.

وأضاف “كان بإمكاننا استعادة الأراضي التي دخلها الجيش السوداني خلال ساعات فقط، لكننا أخلاقيا لن نستغل ظروف الحرب التي يمر بها الشعب السوداني الذي وقف إلى جانبنا بجميع الأوقات العصيبة باستضافة الأثيوبيين في أراضيه وتقديم كل الدعم له.

وأوضح: أن حكومة السودان لم تدفع تكلفة استيراد الكهرباء لأكثر من سنتين، ومع ذلك لم نقطع تصدير الكهرباء.

وأكد نقلاً عن راديو دبنقا، أن موقف الحكومة الإثيوبية الصارم هو عدم دعم طرف على حساب طرف في الصراع.” وأكد تمسكهم بمبادئ حسن الجوار مع السودان.

من جانبه أعرب “قيتاشو ردا” حاكم إقليم تيغراي، في تغريدة على منصة إكس، عن قلقه الشديد من اقتراب مسرح الحرب بشكل خطير من معسكرات اللاجئين في شرق السودان خاصة معسكر الطنيدبة وأم راكوبة ومناطق أخرى تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من إثيوبيا بشكل عام، ومن إقليم تيغراي على وجه الخصوص.

وأبدى أسفه الشديد من استمرار الحرب الأهلية والمذابح في السودان بلا هوادة، وإن معاناة المدنيين لا يمكن تصورها إطلاقا. وأشار إلى أن الوضع تدهور في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في تلك المعسكرات كان سيئًا، ولكن مع اقتراب القتال الفعلي من تلك المناطق جعل الوضع أكثر إثارة للقلق.

ودعا اللاعبون الإقليميون الذين لهم تأثير في الأطراف المتحاربة، وكذلك المجتمع الدولي ككل، لممارسة ضغوط على كلا الجانبين لوقف القتال فورًا وحماية المدنيين قدر استطاعتهم. كما دعا على الحكومة الإثيوبية الاتحادية لأن تفعل كل ما يلزم لإنهاء معاناة اللاجئين الإثيوبيين.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية معقدة.

وتسببت الحرب في حدوث أسوأ أزمة في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح؛ بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع، بينما اضطر ما يزيد على مليونين لعبور الحدود.

الوسوماللاجئين والنازحين حرب الجيش و الدعم السريع رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد

مقالات مشابهة

  • حزب الله يمطر شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدفعي
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • أمير قطر: الوضع في غزة مأساوي ونسعى لوقف الحرب
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس