التهديد بانقراض بعض النباتات يهدد خسارة نصف أدوية العالم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يواجه البشر في معظم أنحاء العالم خطر خسارة مايقرب من نصف الأدوية المستقبلية، بناء على تهديد العديد من النباتات بالانقراض، فبحسب العلماء حوالي نصف جميع النباتات المزهرة معرضة للخطر، ويبلغ عددها أكثر من 100 ألف، في حين يعتقد أن نحو 77% من جميع النباتات التي لم يتم وصفها بعد من قبل العلم معرضة للخطر.
ووفق ما جاء في صحيفة "مترو"، فبعض هذه النباتات تنقرض بين وقت اكتشافها ووقت فهرستها، وهو ما يستغرق نحو 16 عاما في المتوسط، ويعود السبب الرئيسي لهذه الانقراضات هو فقدان الموائل، مثل إزالة الغابات أو بناء السدود التي تغمر مناطق الأنهار،.
وقالت الدكتورة ماتيلدا براون، محللة الحفاظ على البيئة، وهي من بين الباحثين في الحدائق النباتية الملكية في كيو، الذين نشروا هذه النتائج في تقريرهم الأخير عن حالة النباتات والفطريات في العالم، إن تغير المناخ "يلوح في الأفق بالتأكيد"، ولكن من الصعب جدا قياسه باعتباره تهديدا.
وأضافت الدكتورة براون: "نحن ننظر إلى أكثر من 100 ألف نوع مهدد بالانقراض، هذا أكثر من العدد الإجمالي لأنواع الثدييات والطيور والزواحف والأسماك وجميع الفقاريات لدينا مجتمعة، وعندما نأخذ في الاعتبار أن تسعة من كل عشرة من أدويتنا تأتي من النباتات، فإن ما يحتمل أن نواجهه هو فقدان ما يصل إلى نصف جميع أدويتنا المستقبلية، لذلك هذا ليس فقط مجرد رقم كبير بالنسبة للنباتات، إنه رقم كبير من حيث التأثيرات المحتملة على البشرية".
والعديد من الأنواع الموصوفة حديثا معرضة للانقراض لأنها تخص منطقة واحدة فقط، أو لأنها تقع في مناطق يتواجد فيها البشر بشكل كبير.
وتوجد العديد من "البقع المظلمة" المعرفية في جميع أنحاء منطقة الأمازون، والهند، والصين، وجنوب شرق آسيا المداري، وأجزاء من الشرق الأوسط، حيث أدى الصراع والتضاريس الصعبة ونقص التمويل إلى جعل استكشاف علماء النبات أمرا صعبا.
وساهم أكثر من 200 عالم من 102 مؤسسة في 30 دولة حول العالم في تقرير كيو، الذي يتضمن القائمة المرجعية العالمية للنباتات الوعائية، وهو السجل الأكثر اكتمالا لأنواع النباتات المعروفة، والذي يحتوي على أكثر من 350 ألف اسم.
وقال رافائيل جوفارتس، الذي أمضى 35 عاما في تجميع القائمة، إنه يتبع حلم تشارلز داروين في رؤية كل أنواع النباتات على الأرض مسجلة.
وسوف نحتاج إلى تحديث مستمر حيث يتم وصف نحو 2500 نوع جديد رسميا كل عام، وهذا يستثني الفطريات، وهي واحدة من الأجزاء الأقل فهما في العالم الطبيعي.
وقال العلماء إنه بالمعدل الحالي للوصف العلمي، سيستغرق الأمر ما بين 750 إلى 1000 عام لتصنيف جميع الأنواع الفطرية، ويعتقدون أن تسلسل الحمض النووي ودراسة البيانات الجزيئية يمكن أن يساعد في تسريع هذا الأمر.
ومنذ تفشي وباء "كوفيد-19" في عام 2020، وصف العلماء 10200 نوع فطري جديد وأكثر من 8600 نوع من النباتات، حيث منحتهم عمليات الإغلاق مزيدا من الوقت للعمل على الأمثلة المتراكمة التي تم العثور عليها ولكن غير المصنفة.
ويأمل البروفيسور أنتونيلي أن يشجع البحث صانعي السياسات على أخذ النباتات والفطريات في الاعتبار عند اختيار المناطق المراد حمايتها كجزء من الهدف الدولي لحماية 30% من الكوكب بحلول عام 2030، وعدم التركيز فقط على الحيوانات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ازالة الغابات الانقراض الأدوية الحفاظ على البيئة الزواحف الفطريات تغير المناخ عالم الطب مهدد بالانقراض نقص التمويل أکثر من
إقرأ أيضاً:
من أشهر النباتات العطرية.. "الشيح" يعود للظهور في الحدود الشمالية
تزخر منطقة الحدود الشمالية بثروة بيئية من النباتات البرية العطرية والغذائية، ويوجد بالمنطقة العديد من أنواع الأشجار والشجيرات والنباتات متعددة الاستخدامات، ومن أبرزها نبات "الشيخ" جميل المنظر زكيّ الرائحة، إذ عاد إلى الظهور مؤخرًا في منطقة الحدود الشمالية وخاصة في وادي الأقرع، بعد أن كاد أن ينقرض بسبب الرعي الجائر.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد أن منطقة الحدود الشمالية تصنف منطقة رعوية، وتمتلك العديد من النباتات متعددة الاستخدامات، وقد أسهمت القوانين البيئية والحماية في عودة الكثير من النباتات والأشجار للمنطقة والشيح من أبرزها.
أخبار متعلقة ذو الأزهار الصفراء.. نبات "الحارة" يعود للظهور في الحدود الشماليةالأخير في 2024.. "القمر البارد" يزين سماء الحدود الشمالية3 تحت الصفر.. موجة باردة وتكون الصقيع على منطقة تبوك .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الشيح بالحدود الشمالية - واسنبات الشيح بالحدود الشماليةوبين أن "الشيح" نبات معمر على شكل شجيرة عشبية إلى قزمية، ومن أهم النباتات العطرية، ويرتفع نحو نصف متر، وهو كثير التفرع من القاعدة، والأوراق صغيرة مفصصة، وتنتهي الأفرع بنورات على شكل أفرع ممتدة، وينتشر هذا النبات في الأودية ذات التربة الطميية، وتستعمل أوراقه الغضة مع الشاي؛ لتعطي مذاقًا جيدًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الشيح بالحدود الشمالية - واس
وأكد أن مبادرة "السعودية الخضراء" أسهمت في التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية ورعايتها وإعادة الكثير من الأشجار والنباتات إلى المشهد البيئي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نبات الشيح بالحدود الشمالية - واس