بعض الأطفال يعانون من مشكلات نفسية واضطرابية قد لا يعيها ولا يتوقعها الآباء والأمهات، تتكون لديهم بشكل كبير نتيجة طريقة تربية والديهم لهم، ونتيجة دعمهم لهم من عدمه، وأوضحت وزارة الصحة والسكان »، الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيبهم. 

الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال، تمثلت في الآتي: «القلق- التأخر العقلي- الاكتئاب- اكتئاب فرط الحركة- التوحد- تشتت الانتباه»، مؤكدة أن الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال تبدأ عادة في مرحلة الطفولة والمراهقة.

أسباب الألم النفسي للطفل

بعض الأحداث تسبب ألما نفسيا لا يتحمله الطفل، ويدخل في حالة قلق واكتئاب، فالإجهاد العصبي والمعاناة والصدمات تجعل الجرح أكثر عمقا مع برائتهم.

أكدت دراسات علم النفس، أن طلاق الوالدين أو انفصال الأطفال عن والديهما أو الشجار والضرب والعنف والتنمر وحالات النزوح والكوارث الطبيعية تولد الضغط النفسي لدى الطفل وتؤثر على سلوكه وتكوين شخصيته ويتحول بالتدريج لشخصية حادة أو نرجسية.

تلك الحالات تسبب صدمات نفسية للطفل، وتحدث تغييرات فسيولوجية تؤثر على صحته العقلية والجسدية، ويتحول الخوف لديهم إلى خوف مرضي بسبب انعدام الأمان العاطفي.

كذلك البيئة المحيطة بالطفل والتنشئة وثقافة المجتمعات المتوارثة من جيل لآخر وبعض العوامل الوراثية والطريقة الخاطئة لتعامل الأهل مع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال تساعد في تكوين اضطرابات نفسية.

علاج الاضطرابات النفسية للأطفال 

ولمساعدة الطفل لابد من التعرف على مشكلته، والتواصل معه بشكل متبادل وفيه من الصداقة ما يتيح لك معرفة ما يجول بخاطره، والتواصل معه فى وقت معين يوميا ولا تحيد عن هذا الأمر، واهتم بتعزيز فكرة الطيبة واللطافة تجاه الاخرين، ليصبح الطفل عطوفا يقدر غيره، وتعليمه النقاش وحل مشاكله بنفسه، حتى لا يتعرض للظلم أو يظلم غيره، وتعليمه كيف يمكنه أن يتناقش مع غيره. 

لابد من الاهتمام بمساندة الطفل وتدعيمه وتدعيم أفعاله الجيدة تجاه الآخرين، وحمايته من الأشخاص السامة والأصدقاء غير المحببين له، وتدعيم ثقته فى نفسه حتى عند الخطأ، وأن الثقة فى النفس هى أهم خطوة للتقليل من فرص الإصابة بالأمراض النفسية والاضطرابات، والاهتمام بصحته وجسمه وبناؤها، وجعله يمارس لعبة رياضية تسعده وتقوى ثقته فى نفسه.

المشكلات المؤدية لاضطرابات نفسية وسلوكية

وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمود الجندي، أخصائي الطب النفسي والتخاطب، إن الاضطرابات التي تصيب الأطفال تدل على أن هناك تداخلًا قد حدث في سلوكيات الطفل نتج عنها حدوث بعض المشكلات التي قد تكون لأسباب نفسية أو وراثية.

وتابع «الجندي» في إحدى محاضراته، أنه من الضروري ملاحظة الأبوين للطفل، وبخاصة خلال الشهور الأولى من الولادة للتعرف على سلوكه ومدى انتباهه مما حوله وكيفية ردود أفعاله لما يحيط به، لافتًا إلى أن فرط الحركة لدى الطفل تعتبر من المشاكل النمائية، وبأن ظهور أعراض التوتر والقلق على الطفل من دلائل إصابته بالاضطرابات النفسية أو السلوكية.

وأضاف، أن مشكلة التأخر الذهني عند الأطفال تحتاج من الأبوين معاملة خاصة، كون الطفل تجده يتحدث بطريقة عادية ويتعامل اجتماعيًا مع من حوله، لكن يواجه صعوبة نوعًا ما في فهم الأمور المحيطة به، ويحتاج للشرح أكثر من مره للاستيعاب، مشيرًا إلى أن حالات إصابة الطفل بالتأخر الذهني يصعب معها التأهيل، ولكن من الممكن أن يتعلم الطفل المصاب بالتوحد بعضًا من الحرف اليدوية أو المهارية، وهو الأمر الذي يمكن اكتشافه مبكرا عن طريق تطبيق اختبارات الذكاء على الطفل المصاب.

وأكد، أن معظم حالات إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية أو السلوكية تعود إلى بعض الأخطاء من الأبوين في التربية خلال السنوات الأولى، كحدة التعامل أو التقليل من كيان الطفل، موضحًا أن إعطاء الطفل جرعات من الحنان تجنبهم العديد من المشكلات، ولاسيما قبيل استعداده لدخول مرحلة المراهقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرحلة الطفولة تصیب الأطفال

إقرأ أيضاً:

«كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أخبار ذات صلة بعثة العمرة الرسمية لـ«إسلامية دبي» تعود إلى أرض الوطن قمة المليار متابع تعلن عن 10 مرشحين

قدمت فرقة مسرح دبي الأهلي مساء أمس الأول، مسرحية «كتاب الأمنيات»، ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الثامنة عشرة 2024، وهي من تأليف الكاتب الليبي معتز بن حميد، وإخراج الفنان سالم التميمي، وتمثيل كل من الفنانين: عبدالله صنقور، عبدالعزيز حبيب، حمدي حجيرة، مارسيل، ليان المحلاوي، ومريم خال، رانيا عيزوقي وآخرون.
تدور حكاية العرض، حول مجموعة من الأطفال، يجتمعون في منزل الطفلة ياسمينة، من خلال حفلة متخيلة من قبلهم كلعبة يمارسونها بينهم في الأوقات التي يتلاقون فيها، حيث تبدأ الحفلة بلعبة من ألعاب الخيال، لتنتهي بعد ذلك بأحداث عجيبة وغريبة، حينما يقترح عليهم أحد الأطفال لعب لعبة العودة بالزمن، والتي تتحول من لعبة متخيلة إلى واقع حقيقي، تنقلهم إلى عصور وأماكن غريبة يجدون أنفسهم عالقين فيها وغير قادرين على الخروج والعودة إلى عصرهم ومنازلهم. وتستمر أحداث المسرحية حتى تصل إلى نهايتها بعودة الأطفال إلى واقعهم بعد دروس عدة تعلموها من خلال رحلة مزجت بين الخيال والواقع.
ساهم العرض في رسائله الموجهة للطفل، في تكريس قيم المعرفة، وأهمية الخيال في بناء إدراك الطفل ووعيه.
حالة تواصل
خلق العرض حالة من التواصل الجيد مع الجمهور، من خلال الحكاية التي لامست مخيلة الطفل، والتفاعل معها، وكذلك من خلال الحلول الإخراجية التي اعتمدها المخرج والتي ارتكزت على الممثل، وعلى الإضاءة التي لعبت دوراً كبيراً في إيصال رسائل العرض إلى المتلقي الصغير، كذلك ساهم الديكور في بناء مشاهد محببة للأطفال، حيث استند العرض في ذلك على التكثيف والاختزال، والذي ظهر جلياً على مستوى الماكياج والأزياء وحتى الموسيقى والمؤثرات الصوتية التي لم تكن مجرد شكلاً جمالياً، بل كانت أجزاء متممة للعرض.

مقالات مشابهة

  • منها القلق.. أسباب القولون العصبي وعلاجه
  • محمد صلاح يفاجئ طفلا داخل مدرسته.. يعاني من مرض نادر
  • الإدمان على تيك توك.. تهديد حقيقي لصحة الشباب النفسية
  • من أجل تربية جيل سوي غير متطرف.. نصائح أستاذ طب نفسي للآباء والأمهات
  • أستاذ طب نفسي: أخطاء الآباء والأمهات تتسبب في تطرف الأبناء
  • أستاذ طب نفسي: أخطاء بعض الآباء والأمهات تتسبب في تطرف أبنائهم
  • أستاذ طب نفسي: أخطاء بعض الآباء والأمهات تتسبب في تطرف أبنائهم (فيديو)
  • أستاذ طب نفسي: أخطاء بعض الآباء والأمهات تتسبب في تطرف الأبناء
  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد