عباس كامل وأحمد حلمي.. ن. تايمز: تفاصيل شبكة التجسس المصرية مع السيناتور مينينديز
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن كلا من اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، واللواء أحمد حلمي، كبير مسؤولي الاستخبارات في السفارة المصرية بواشنطن، هما المتهمان رقم 5 و 3 في لائحة الاتهام الجديدة بحق السيناتور الأمريكي الديمقراطي، بوب مينينديز ، والتي وجهت له – مع زوجته – اتهامات بالتجسس والتآمر للعمل كعملاء للحكومة المصرية.
واعتبرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن تولي عباس كامل وأحمد حلمي، واللذان وصفتهما بـ"الجاسوسان المصريان" مهمة استقطاب السيناتور مينينديز يدلل على أمرين، الأول هو أهمية السيناتور الديمقراطي البارز على أعلى المستويات في الحكومة المصرية ومدى مركزيته، والثاني هو أن الأمر يعكس استراتيجية رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي للاعتماد على من يثق بهم أكثر داخل النظام لمهمة حساسة كهذه، وهم كوادر المخابرات بقيادة عباس كامل، أقرب المقربين للسيسي.
اقرأ أيضاً
فساد مينينديز.. ضجة في أمريكا وصمت بمصر.. ما الأسباب؟
المتهمان رقم 3 و 5ولم يتم ذكر اسم اللواء حلمي أو اللواء كامل في لوائح الاتهام، ولم يتم الإعلان عن دورهما من قبل، لكن تم تحديد اللواء حلمي في لائحة الاتهام فقط باسم "المسؤول المصري رقم 3" واللواء كامل باسم "المسؤول المصري رقم 5".
لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أكدوا أسمائهم لـ"نيويورك تايمز".
وتطرق التقرير لدور زوجة مينينديز ، وهي نادين أرسلانيان، حيث اجتمعت مع اللواء أحمد حلمي داخل مطعم في مايو/أيار 2019، وسألته بشكل مباشر: "ماذا يمكن أن يفعل لك حب حياتي؟"، عارضة خدماتها ونفوذ زوجها على المسؤول الاستخباراتي المصري.
ويضيف التقرير أن مينينديز وزوجته حاولا وقف التخفيضات المحتملة في المساعدات التي تزيد قيمتها عن مليار دولار والتي ترسلها الولايات المتحدة إلى القاهرة كل عام، وقدموا للمسؤولين المصريين معلومات داخلية حول التوظيف في السفارة الأمريكية في القاهرة.
ويقول ممثلو الادعاء إن عائلة مينينديز تلقت في المقابل مئات الآلاف من الدولارات على شكل سبائك ذهبية وأموال نقدية ورشاوى أخرى.
وتظهر لوائح الاتهام أن اللواء حلمي كان يعتقد أن السيناتور يمكنه عقد صفقة كبيرة وأنه كان يراقبه عن كثب.
اقرأ أيضاً
القضاء الأمريكي يبدأ بمحاكمة مينينديز في مايو
رسائل متبادلة.. والوسيط "حنا"وفي سبتمبر/أيلول 2019، بعد أشهر من تناول العشاء في مطعم لحوم، أرسل الجنرال أحمد حلمي رسالة نصية متوترة إلى وائل حنا، رجل الأعمال المصري المتهم بتسهيل لقاءات مينينديز مع مسؤولي المخابرات المصرية، يقول فيها إنه سمع بشكل غير مباشر أن مينينديز قد أوقف "مليار دولار من المساعدات الأمريكية لمصر قبل العطلة"، وتساءل: "هل هذا صحيح؟".
أخبره حنا بأن سيكتشف الأمر، وبعد موجة من الرسائل الموجهة إلى زوجة مينينديز وآخرين، كتب حنا مرة أخرى إلى الجنرال بعد دقائق، مؤكدا له أن ذلك غير صحيح.
وفي مارس/آذار 2020، أرسلت زوجة بوب مينينديز رسالة نصية إلى اللواء حلمي، وقالت له: "في أي وقت تحتاج فيه إلى أي شيء، لديك رقمي وسنقوم بكل شيء".
وفي يونيو/حزيران 2021، سافر اللواء عباس كامل إلى واشنطن للقاء أعضاء مجلس الشيوخ الذين ضغطوا على الحكومة المصرية بشأن حقوق الإنسان.
وقبل يوم واحد من الاجتماع، جلس كامل مع مينينديز وزوجته في أحد الفنادق.
وفي لائحة الاتهام التي تم نشرها يوم الخميس الماضي، قدم الزوجان للواء كامل إحاطة حول الأسئلة التي من المحتمل أن يطرحها عليه أعضاء مجلس الشيوخ.
وبعد أيام، ووفقًا للائحة الاتهام الثانية، اشترى وائل حنا 22 سبيكة ذهبية تزن أونصة واحدة، تقدر قيمتها في ذلك الوقت بنحو 1800 دولار لكل منها.
تم اكتشاف اثنتين من سبائك الذهب خلال عملية التفتيش الأخيرة لمنزل مينينديز من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي خريف عام 2021، طار الزوجان مينينديز إلى مصر.
وتضمنت لائحة الاتهام صورة للزوجين خلال عشاء خاص في منزل اللواء كامل، بجانب مضيفهما.
اقرأ أيضاً
المتهم بقضية مينينديز.. تفاصيل الصعود السريع والغريب لوائل حنا
نفوذ المخابرات العامةوألقت "نيويورك تايمز" الضوء على جهاز المخابرات المصري، الذي كان رأس الحربة في محاولة التجسس داخل الولايات المتحدة بالتعاون مع مينينديز، قائلا إن جهاز المخابرات العامة يتعامل الآن مع جميع شؤون السياسة الخارجية الرئيسية تقريبًا في مصر، حيث أزاح وزارة الخارجية، التي كانت تمسك بملفات قوية في هذا الإطار.
وتتحمل المخابرات العامة أيضًا مسؤوليات محلية مثل إبقاء البرلمان تحت السيطرة والإدارة الدقيقة لوسائل الإعلام، بحسب التقرير.
وإلى جانب الجيش المصري، أصبحت المخابرات العامة واحدة من أكبر اللاعبين الاقتصاديين في البلاد، وهي تلتهم ما اعتبره الباحثون جزءًا كبيرًا من الاقتصاد المصري. وكثيراً ما تستخدم وكالة الاستخبارات رجالاً مدنيين لإخفاء الملكية الحقيقية لشركاتهم.
كما تقوم المخابرات العامة بإرشاد المذيعين المتحالفين مع الحكومة في أخبار التلفزيون المصري بشأن ما يجب التأكيد عليه.
تمتلك الوكالة بشكل علني الكثير من وسائل الإعلام، بما في ذلك المنافذ الإخبارية والبرامج التلفزيونية والأفلام التي تنتجها الشركات المملوكة للاستخبارات.
وكان الفريق كامل هو رئيس ديوان السيد السيسي، حيث صعد الرئيس من لواء إلى رئيس المخابرات العسكرية ثم إلى وزير الدفاع.
اقرأ أيضاً
بعد فضيحة رشى مصر.. بوب مينينديز يرفض الاستقالة من الحزب الديمقراطي
عباس كاملوتظهر التسجيلات الصوتية المسربة في عام 2015، الجنرال كامل كموالٍ لا يتزعزع، وهو الذي حرك الخيوط في حملة الهمس التي مهدت الطريق لاستيلاء السيد السيسي على السلطة في عام 2013 ورفعت صورة رئيسه في وسائل الإعلام.
في العام الماضي، أصبحت الممتلكات التجارية الواسعة للمخابرات العامة علنية بعد أن أصدر البرلمان المصري قانونًا يسمح لجهاز التجسس بتأسيس وامتلاك أسهم وشغل مقاعد في مجالس الإدارة في الشركات الخاصة.
وتمتلك الوكالة الآن بعض الشركات بشكل مباشر، بما في ذلك شركة غاز الشرق، وهي لاعب رئيسي في صفقة بمليارات الدولارات لجلب الغاز الطبيعي إلى مصر من إسرائيل.
وتشي الصحيفة إلى أن أرباح تلك الشركات لا تظهر أبدا في ميزانية الحكومة.
وقال ماجد مندور، المحلل السياسي المصري، إن هذه الأموال تستخدم، بدلا من ذلك، لمكافأة الموالين، بما في ذلك تمويل "شبكة رعاية واسعة للحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم".
المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأمريكية عباس كامل المخابرات المصرية بوب مينينديز المخابرات العامة نیویورک تایمز لائحة الاتهام اقرأ أیضا عباس کامل فی ذلک
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله : التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية (تفاصيل)
يمانيون /
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، استعداد المقاومة للصمود في وجه أي تحدٍ، مشدداً على أن المقاومة مستمرة ولن تتهاون في الدفاع عن لبنان.
وقال الشيخ قاسم، في خطاب له اليوم الأربعاء، إن ثمن قصف العدو للعاصمة بيروت هو قصف وسط تل أبيب، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح بإيذاء اللبنانيين دون رد قاسٍ.
وأكد أن الحزب يتابع عن كثب المفاوضات الجارية، ولكن لن يتنازل عن أي من حقوق لبنان، مشدداً على أن “تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضاً”.
وشدد على أن الحزب قادر على خوض حرب طويلة، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف.
وأضاف أن الحزب لن يقبل بأي حلول مساومة، مؤكداً أن “خيرونا بين السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة”.
وأشاد بدعم المقاومة لغزة، معتبراً أن المقاومة كانت تخوض معركتين في آن واحد: معركة دعم غزة ومعركة صد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما تطرق الشيخ قاسم إلى مسألة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن أي من حقوقها، وأن التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية.
وأكد الشيخ قاسم أن استشهاد الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، يعد خسارة كبيرة في ميدان الإعلام المقاوم، مشيرا إلى أن النابلسي كان شخصية بارزة ومؤثرة في حزب الله، حيث ساهم بشكل كبير في إدارة التغطية الإعلامية خلال حرب يوليو 2006، وتولى مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية منذ عام 2014.
ووصف الشيخ قاسم محمد عفيف بأنه “أيقونة إعلامية” وصاحب رؤية استراتيجية، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا حاضرًا في الميدان وعضدًا للسيد حسن نصر الله.
وأضاف أن النابلسي سد ثغرة إعلامية مهمة من خلال مؤتمراته الصحفية التي كانت تهدف إلى فضح العدو وتبيان إنجازات المقاومة.
وأكد الشيخ قاسم أن اغتيال النابلسي جاء نتيجة للتهديدات المستمرة من العدو الإسرائيلي، الذي خاف من تأثيره الكبير على الساحة. ورغم استشهاده، شدد قاسم على أن روح المقاومة ستبقى حية، وأن العدو لن يتمكن من قتلها.
وتحدث الشيخ قاسم عن صمود المقاومة أمام التحديات، مشيرًا إلى أن الإصابات مؤلمة ولكن هناك الكثير من الكوادر القادرة على مواجهة هذه التحديات.
كما أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في دعم غزة وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددًا على أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.