سلطنة عُمان استثمرت أكثر من 6 ملايين ريال عُماني لشراء الحوض العائم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يتميز الحوض الجاف التابع لمجموعة أسياد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بموقعه الاستراتيجي الواقع على مسار خطوط الشحن البحرية الدولية، وضمن منطقة منخفضة الخطورة حسب تصنيف شركات التأمين العالمية، ما يكون التأمين على السفن القادمة للحوض الجاف بالدقم أقل تكلفة مقارنة بالأحواض الإقليمية الأخرى.
ووضح الدكتور عبد السلام بن عمر الربعاني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للعمليات في أسياد للحوض الجاف، أن مجموعة أسياد استثمرت أكثر من 6 ملايين ريال عُماني لشراء الحوض العائم الذي دخل حيز التشغيل في الربع الأول من العام الجاري 2023 ما سيسهم في رفع القدرة الاستيعابية بمعدل 20 بالمائة لخدمات الصيانة والإصلاح لمختلف أحجام وأنواع السفن، مشيرًا إلى أن موقع ومساحة الحوض الجاف الحالية تتيح استيعاب ثلاثة أحواض عائمة مستقبلا تتسم بتكلفة إنشائية أقل والسرعة عند البناء والتصنيع مقارنة بالأحواض الجافة.
وقال: إن أسياد للحوض الجاف بالدقم فرضت ريادة وتنافسية في خدماتها وحلولها البحرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصبح مزودًا عالميًّا في تقديم خدمات صيانة وإصلاح السفن العملاقة، حيث تجاوز عدد المشروعات التي نفذتها منذ انطلاقها في عام 2011 أكثر من 1600 مشروع صيانة لأكثر من 550 عميلا تجاريا محليا وعالميا من نحو 70 دولة.
وأشار إلى أن الحوض شهد خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 ارتفاعا في عدد مشروعات الصيانة وإصلاح السفن وصل عددها نحو إلى 158 مقارنة بـ 128 مشروعا خلال الفترة نفسها من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 20 بالمائة.
وأكد على أن الحوض الجاف بالدقم يشهد نقلة نوعية كبيرة في عملياته التشغيلية حيث ارتفع عدد السفن التي يستقبلها في اليوم من 6 إلى 27 سفينة، كما يملك ورشة صناعية تبلغ مساحتها أكثر من 400 ألف متر مربع مزودة بكافة الإمكانات اللوجستية ومختلف المعدات الفنية؛ ما جعل منه مركزا لوجستيا يلبي احتياجات ومتطلبات عملائه من الأسواق المحلية والإقليمية للعديد من المشروعات الصناعية من بينها بناء السفن بمختلف الأحجام والاستخدامات التي تتسم بالاستدامة وصديقة البيئة.
ووضح أن أسياد للحوض الجاف حققت رقما تنافسيًّا في متوسط فترة إصلاح وصيانة السفن بلغ 14 يوما مقارنة بمتوسط 18 يوما في الأحواض الإقليمية الأخرى، مشيرًا إلى أن أسياد للحوض الجاف أضافت إلى محفظة أعمالها خدمة بناء السفن، حيث تمكنت من توفير خدماتها للسوق الإقليمي من خلال بناء سفن بمواصفات قياسية لمختلف الاستخدامات كالشحن والخدمات الملاحية لتلبية الاحتياجات المتنامية لعملائها.
وأضاف إن الحوض الجاف قام أخيرا بتطبيق تقنية طلاء السيليكون "نانو إيبوكسي" في عمليات صيانة السفن للمرة الأولى إقليميًّا والثانية عالميًّا، انسجامًا مع استراتيجية مجموعة أسياد للاستدامة، والتزامًا بتطويع أحدث التقنيات المبتكرة الصديقة للبيئة، عبر اعتماد طلاء فريد من نوعه على المستوى الإقليمي يوفر العديد من المزايا الاقتصادية والصديقة للبيئة، مبينا أن نسبة التعمين في الإدارة العليا والمتوسطة بالشركة بلغت 80 بالمائة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسیاد للحوض الجاف أکثر من
إقرأ أيضاً:
بريطانيون يتدافعون لشراء مخابئ نووية من الحرب الباردة بأسعار قياسية
في الوقت الذي تهدد فيه روسيا الغرب بكارثة نووية، تستعد الدول في مختلف أنحاء العالم للحرب العالمية الثالثة والدمار الكارثي الذي قد تجلبه أسوأ الحروب الحديثة.
ومع قيام فلاديمير بوتين رسمياً بخفض العتبة اللازمة لموسكو للنظر في توجيه ضربة نووية، تستعد الدول الأوروبية لحرب شاملة في القارة، وفي المملكة المتحدة، يسارع البريطانيون المرتاعون إلى إيجاد ملاذ في حالة تعرضت بلادهم لضربة نووية - مع ارتفاع الطلب على المخابئ النووية التي بُنيت أثناء الحرب الباردة، وفق "دايلي ميل".
ويتم بيع المخابئ المجوفة الجاهزة للحفر في حديقة أحد السكان على موقع eBay مقابل ما يقرب من 10000 جنيه إسترليني.
ويتم شراء مراكز المراقبة الملكية، المصممة لحماية المراقبين على عمق 15 قدماً تحت السطح، مقابل أكثر من السعر المطلوب.
والآن تعرض الشركات المتخصصة بناء هياكل جاهزة بالكامل - قائلة إنها شهدت زيادة هائلة في الاستفسارات بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ولكن كم يكلف هذا، وهل سيحمي حقاً من يسكنه في حال اندلاع حرب نووية؟
تستعرض "دايلي ميل"، الخيارات:
هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها البريطانيون بالقلق من الحرب النووية، حيث لا تزال المخابئ التي تم بناؤها لحماية الأفراد الأساسيين قائمة في جميع أنحاء البلاد، جاهزة لاستقبال أي تهديد محتمل. ورغم أن العديد من هذه المخابئ تم تفكيكها من قبل الجيش، لا يزال هناك أكثر من 1500 موقع للمراقبة النووية مخفي في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تم بيعها تدريجيًا في ظل تراجع التوترات بين الغرب والاتحاد السوفييتي.
ومنذ يوليو (تموز)، قامت مزادات SDL ببيع ثلاثة مخابئ تجاوزت قيمتها المتوقعة بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، تم بيع أحد المخابئ في كمبريا مقابل 48,000 جنيه إسترليني، رغم أن السعر الإرشادي كان 15,000 جنيه إسترليني فقط. ويُعتقد أن المشترين جذبهم إمكانية إعادة تزيين العقار الصغير، الذي يأتي مع قطعة أرض خاصة به، ومواقف آمنة للسيارات خارج الطريق، بالإضافة إلى خط أرضي يعمل وإمكانية تثبيت النطاق العريض.
كما سيتم طرح ملجأ تحت الأرض في ريبس بالقرب من جريت يارموث، نورفولك، للبيع في المزاد الشهر المقبل، وهو يفتقر إلى مياه جارية أو كهرباء، لكنه يضم مكاناً إقامة وقائياً محدوداً لثلاثة أشخاص في حالة وقوع هجوم نووي. ومن المتوقع أن يُباع بسعر يتراوح بين 10,000 و20,000 جنيه إسترليني.
وتم بيع هيكل آخر في بوكستون، ديربيشاير، في سبتمبر مقابل 36000 جنيه إسترليني، متجاوزاً السعر المتوقع الذي يتراوح بين 15000 و20000 جنيه إسترليني، وعلى الرغم من تجهيزه بالكامل لإنقاذ حياة الناس في حالة الانهيار، فإن المخبأ تحت الأرض لا يحتوي على مرحاض، لكنه يأتي مع صورة عملاقة لانفجار نووي على أحد الجدران، وستائر مخملية، وموقد حطب ومساحة لسرير مزدوج.
ويقول جيم ديميتريو، بائع المزاد العلني من SDL، الذي قام ببيع العديد من المخابئ، إنه تلقى اهتماماً من هواة التاريخ الذين يرغبون في الحفاظ على المخابئ كجزء من تاريخ بريطانيا بعد الحرب.
ومع ذلك، قال روس ماكلين، مؤسس شركة Unique Property Bulletin في عام 1987، إن شركته اضطرت إلى التوقف عن الإعلان عن المخابئ بعد مساعدتها في بيع ما يصل إلى 14 ملجأ تحت الأرض خلال العشرين سنة الماضية.
وأضاف أنه في الأشهر الستة الأولى من الحرب في أوكرانيا، تلقت مجموعته أكثر من 3300 مكالمة ورسالة بريد إلكتروني ورسائل نصية من البريطانيين القلقين من تهديدات بوتين. لكنه الآن يخشى أن يكون بيع المخابئ استغلالًا لمخاوف الناس، ورفض بيع اثنين منها.
وقال ماكلين: "الوضع مختلف الآن، إذ يبدو الأمر استغلالًا لمخاوف الناس". وأضاف أن كبار السن لا يحبون فكرة المخابئ، موضحاً أن هذه الأماكن تحمل شعوراً غريباً، قائلًا: "كان هناك تعاطف مع الرجال الذين كانوا هناك كجزء من واجبهم، حيث كانوا يعيشون في ظروف صعبة، ثلاثة أشخاص في غرفة واحدة".
لكن البريطانيين ليسوا بحاجة إلى الاختباء في مخابئ عمرها عقود من الزمن، حيث تقدم شركات خيار بناء ملاجئ تحت الأرض يمكنها تحمل انفجار نووي.
وتحولت شركة Burrowed، المتخصصة في الهياكل تحت الأرض المصممة للتكامل مع الطبيعة، إلى إنشاء مخابئ تحت الأرض مسبقة الصنع، مع مجموعة مختارة من الأحجام والخيارات الفاخرة، تتراوح خيارات الأسعار بين 84000 و 143000 جنيه إسترليني لنموذج بطول 16 متراً لاستيعاب ما يصل إلى ثمانية أشخاص، ويبلغ قطر كل حجم ثلاثة أمتار.
و قال مات رايت، مدير الشركة: "نتلقى الكثير من الاستفسارات التي تصلنا، ما كنا نفعله دائماً هو بناء هياكل تحت الأرض، لكنها غالبًا ما كانت تُستخدم لإقامة العطلات".
وأضاف: "لكن الناس الآن يريدون المخابئ مع ما يحدث في أوكرانيا، لقد تلقينا آلاف الطلبات".
ويقدم متخصصو الأقبية Subterranean Spaces UK أيضًا فرصة إنشاء مخابئ نووية أسفل منازل عملائهم، والتي تحمي أيضًا من الحطام المشع أو الغبار النووي، و تتضمن أبواباً واقية من الانفجار للوصول إلى الملجأ والدروع للحماية من التعرض لأشعة جاما، هناك أيضاً أنظمة تبريد هواء داخلية وخزان صرف صحي.
ويقول دان، الذي يدير Start Prepping UK، إنه تلقى تدفقاً هائلاًَ من رسائل البريد الإلكتروني القلقة من أشخاص غير متأكدين مما يمكنهم فعله إذا بدأت القنابل في السقوط، وقال: "المخابئ هي قوارب النجاة للأشخاص الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، وكل شخص آخر في ورطة، هذا لا يعني أنه لا يوجد شيء يمكن للناس العاديين القيام به".
بالنسبة لأولئك الذين لا يبحثون عن ملجأ جديد، يقدم إيباي أيضًا خيارات حيث يبيع البريطانيون مخابئهم القديمة، يتم بيع أحدها حالياً مقابل 9250 جنيهاً إسترلينياً على موقع الويب المستعمل، والذي تم وصفه بأنه "ملجأ معدني تحت الأرض من الحرب العالمية، ومخزن طعام للقنبلة النووية".