«قنا» تنظم ندوة للتعريف بسوق وشهادات الكربون للحد من التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شارك محمد صلاح أبو كريشة السكرتير العام المساعد للمحافظة، في الندوة التي نظمتها جمعية عين البيئة بديوان عام المحافظة، تحت عنوان «المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون» للحد من التغيرات المناخية، وذلك بالتعاون مع وحدة سكان محافظة قنا، وذلك في ضوء إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن إطلاق أول سوق أفريقية طوعية لإصدار وتداول شهادات الكربون، وذلك على هامش فعاليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ.
ومن جانبه أكد السكرتير العام المساعد محافظة قنا، أن تغيّر المناخ يُعد أحد أهم القضايا التي تحظى باهتمام مصر والعالم، بسبب التهديدات التي تفرضها تلك التغيرات على مستوى العالم أجمع، فقد شهدنا خلال السنوات الماضية كيف تسببت التغيرات المناخية في نقص معدل هطول الأمطار، الأمر الذي أدى بالتبعية إلى ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وأدت إلى جفاف بعض الأنهار، بالإضافة إلى تأثيرها على ذوبان الجليد في المناطق القطبية ومن ثم ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات.
تأثير التغيرات المناخية على مصروأضاف أن التغيرات المناخية كان لها تأثيرها السلبي على مصر أيضا، حيث شهدت مصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية موجة شديدة الحرارة وصلت فيها درجات الحرارة إلى معدلات قياسية، كان لها تأثير سلبي على المواطنين ومؤسسات الدولة والاقتصاد والزراعة، مشيرا إلى أن هذه المخاطر دفعت مصر والعالم إلى تبني سياسات وأفكار جديدة للحفاظ على البيئة ومواجهة تغيّر المناخ.
رفع الوعي بشهادات الكربونوقدمت المهندسة زهراء الديري منسق عام جمعية عين البيئة، شرحا توضيحا حول المبادرة وأهدافها، والفئات المستهدفة، لافتةً إلى أن هذه المبادرة قائمة على فكرة الاستعداد ورفع الوعي فيما يخص الحصول على شهادات الكربون التي ستعتبر كأوراق مالية قابلة للتداول بالبورصة، وذلك لجميع المؤسسات والمصانع وغيرها من الكيانات، مؤكدة ضرورة توعية جميع فئات المجتمع للتعريف بشهادات الكربون وآلية الاستثمار فيها للحد من انبعاثات الكربون، مما يساهم في تحقيق المزيد من الالتزام نحو العمل المناخي، بالإضافة لتوحيد الجهود لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية لإحداث تغيير على المستوى الوطني للتكيف مع تحديات هذه القضية باستغلال كافة الفرص المتاحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قنا البورصة محافظة قنا شهادات الكربون التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
كشفت دراسة جديدة عن مخاطر صحية واسعة النطاق للظواهر الجوية المتطرفة طويلة المدى في المملكة المتحدة، وسط زيادة حدة آثار تغير المناخ.
وتشمل هذه الدراسة، التي تقودها جامعة بريستول، آراء كبار علماء المناخ، وعلماء الأرصاد الجوية، وأطباء الصحة العامة.
وتظهر الدراسة أيضاً كيف يمكن ربط التعرض لدرجات الحرارة القصوى لفترات طويلة بالتدهور المعرفي وأمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.
وقال معد الدراسة دان ميتشل إن الفريق البحثي يعلم أن هناك الكثير من هذه “الروابط القوية التي تثير قلقا كبيرا”.
وقال متحدث باسم جامعة بريستول إن التأثير السلبي للظواهر الجوية المتطرفة على صحة القلب والرئة معروف على نطاق واسع، لكن هذا البحث يعطي صورة أكثر شمولا “للآثار المتداخلة”.
التعرض لهذه الظواهر لفترة طويلة
اكتشف الخبراء أن “الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة والدائمة، مثل موجات الحر والفيضانات، تؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وانتشار الأمراض المعدية”.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن التعرض للحرارة على المدى الطويل يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، وهو ما يرتبط بالتدهور المعرفي وحالات مثل مرض ألزهايمر والخرف.
في المقابل، رأت الدراسة أن الطقس البارد أيضاً قد يؤدي إلى المزيد من الإصابات الناجمة عن السقوط، أو ضعف الصحة العقلية بسبب العزلة، وآلام المفاصل، وما ينتج من أضرار صحية بسبب كثرة الجلوس والاستلقاء.
وقال ميتشل، أستاذ علوم المناخ بريستول: “يُظهر هذا التقرير بشكل أساسي أعداد الوفيات والأمراض الخطيرة للغاية الناجمة عن التعرض طويل الأمد لأنماط الطقس المتغيرة، والتي لم يتم تسجيلها حاليا في تقييمنا لمخاطر المناخ”.
وأكد ميتشل أنه لا يملك ما يكفي من معلومات عن كيفية ارتباط درجات الحرارة المرتفعة أو الفيضانات المستمرة بالأمراض المختلفة مع ذلك، أشار قائد الفريق البحثي المعد لهذه الدراسة إلى أن “الإجهاد الحراري لعدة سنوات من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأساسية، مثل أمراض الكلى”، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار طويلة المدى.
وأضاف ميتشل: “ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، مهدنا الطريق لإجراء تحليل عالمي كامل للعلاقة بين المناخ والصحة”.
وتابع: “سيوفر ذلك تحديثاً نحتاج إليه بشدة للتقديرات الحالية التي عفا عليها الزمن ولا ترصد إلا مع مجموعة فرعية من الأمراض فقط”.
وقالت يونيس لو، الباحثة في جامعة بريستول والمشاركة في إعداد الدراسة، إن الخطوات التالية تتضمن تحليل المزيد من البيانات طويلة المدى إلى جانب “العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة بمرور الوقت”.
التغير المناخي
تغير المناخ هو التحول طويل المدى في متوسط درجات حرارة الأرض والظروف الجوية.
وعلى مدى العقد الماضي، كان العالم أكثر دفئا بنحو 1.2 درجة مئوية في المتوسط عما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر.
وبالفعل، تأكد العلماء من أن ظاهرة الاحتباس الحراري أدت إلى زيادة درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية في فترة 12 شهراً ما بين فبراير/ شباط 2023 ويناير/ كانون الثاني 2024. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أن 2023 كان العام الأكثر ارتفاعاً في درجة الحرارة على الإطلاق.
وجاءت الزيادة في درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ الناتج بدوره عن أنشطة بشرية، وعززتها ظاهرة النينو التذبذب الجنوبي المناخية.