الجزيرة:
2025-04-24@22:39:09 GMT

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزال خوري عن 62 عاما

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

وفاة الإعلامية اللبنانية جيزال خوري عن 62 عاما

توفيت الإعلامية اللبنانية جيزال خوري فجر الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن 62 عاما في بيروت، إثر صراع مع مرض السرطان، بعد مسيرة مهنية طويلة استمرت نحو 4 عقود كانت خلالها من أبرز الأسماء في مجال الحوار السياسي التلفزيوني.

وقالت الممثلة رندة الأسمر، مديرة مهرجان "ربيع بيروت" التابع لـ"مؤسسة سمير قصير" التي أسستها جيزال خوري، إن الإعلامية المخضرمة "توفيت فجر اليوم (الأحد) في منزلها محاطة بولديها".

وأشارت إلى أن خوري "كانت تُعالج في المستشفى خلال الأسبوعين الأخيرين، بعدما تدهور وضعها فجأة، إذ كانت تعاني السرطان منذ نحو عامين ونصف عام. ونُقلت إلى منزلها الجمعة بناء على طلبها".

وأضافت الأسمر -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- أن "جيزال كانت تحرص على ألا يشعر أحد بأنها مريضة. واصلت عملها وكانت مؤسسة سمير قصير الأعزّ على قلبها".

وكان لخوري في الآونة الأخيرة برنامج بعنوان "مع جيزال" على محطة "سكاي نيوز عربية"، بعدما حاورت خلال مسيرتها أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية من خلال برامجها على قنوات عربية مختلفة.

وُلدت جيزال خوري في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت سنة 1961، وهي متحدرة من بلدة العقيبة الساحلية في قضاء كسروان شمال بيروت.

بعد دراسات في الإعلام والتاريخ، انطلقت مسيرة خوري الإعلامية على الشاشة الصغيرة عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل بي سي" بعيد افتتاح هذه القناة، وهي أول محطة تلفزيونية خاصة في لبنان، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

وقدمت على هذه الشاشة مجموعة برامج ثقافية ووثائقية وسياسية، من أبرزها برنامج "حوار العمر" أواسط التسعينيات، الذي حققت فيه نجاحا كبيرا من خلال حواراتها مع بعض من ألمع الأسماء الفنية والثقافية والسياسية في لبنان والعالم العربي.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن خوري انضمت إلى "إل بي سي" عام 1981 خلال المرحلة التحضيرية التي سبقت افتتاحها، "لكنّ بدايتها الفعلية كانت في سبتمبر/أيلول 1985، أي بعد نحو شهرين" من انطلاق بث المحطة.

وأضاف "كانت جيزال أساسا جريئة جدا وشفافة، تقول ما تفكر فيه، ولديها قضية هي حرية المجتمعات والشعوب".

وتابع قائلا، "عندما بدأت في (إل بي سي) حملت القضية الفلسطينية على كتفيها، وفي مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت القضية اللبنانية هي الأساس بالنسبة إليها (…) وفي السنوات الأخيرة ركّزت على القضية السورية".

ووصف الضاهر الراحلة بأنها كانت "امرأة مهنية لا تعني لها الشهرة شيئا، بل كان المهم بالنسبة إليها أن يصل الصوت".

وبعد نحو عقدين على الشاشة اللبنانية، انتقلت خوري إلى قناة "العربية" الإخبارية بعيد افتتاحها عام 2003، وعملت فيها لسنوات عدة قدّمت خلالها برنامجي "بالعربي" و"ستوديو بيروت".

وتابعت خوري مسيرتها التلفزيونية على قناة "بي بي سي عربي" اعتبارا من نهاية 2013، حيث قدمت برنامج "المشهد" الذي يسلط الضوء على بعض روايات شهود العيان الأكثر إقناعا في التاريخ الحديث في الشرق الأوسط.

وحطت رحالها أخيرا في قناة "سكاي نيوز عربية" عام 2020، حيث قدّمت برنامجها الحواري "مع جيزال".

وجيزال خوري أرملة الصحافي اللبناني سمير قصير، الذي اغتيل بسيارة ملغومة في منطقة الأشرفية في الثاني من يونيو/حزيران 2005.

وقد أسست سنة 2006 "مؤسسة سمير قصير"، وهي مؤسسة غير ربحية تسعى -حسب القائمين عليها- إلى نشر الثقافة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي وتشجيع الحريات.

وأشرفت خوري من خلال هذه المؤسسة على "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة"، وهي مكافأة سنوية أُطلقت بدعم من المفوضية الأوروبية "تكريسا لحرية الفكر وتشجيعا لحرية الصحافة"، ومُنحت للمرة الأولى في 2006 لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قصير.

ونعت "مؤسسة سمير قصير" -في رسالة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)- "بقلوب دامعة وعيون خاشعة"، إلى "الأصدقاء والأوفياء وعشاق الحرية، مؤسِّستها الحالمة ورئيستها الدائمة"، بعد "حياة من النضال والالتزام والإنجازات".

وأثار نبأ وفاة خوري سلسلة رسائل تعزية عبر الشبكات الاجتماعية من إعلاميين ومشاهير ومستخدمين آخرين، أشاد أصحابها بميزات الصحفية الراحلة وكفاحها الطويل من أجل الحريات الإعلامية.

ونالت خوري، التي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية، خلال مسيرتها وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة فارس.

ونعاها عدد كبير من الإعلاميين والساسة والفنانين في لبنان عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیزال خوری فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سمير عمر: لدينا 19 مراسلا خارجيا في القاهرة الإخبارية وهذا رقم ليس بكبير

قال الكاتب الصحفي سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الأزمة ليست في الإمكانات، بل في الاستغلال الأمثل لتلك الإمكانات المتاحة من أجل تحقيق أفضل عائد ممكن منها.

سمير عمر: مصر تملك السمعة والمكانة لبناء علامة إعلامية قويةسمير عمر: هدفي أن أتمكن من الإسهام في تقديم إعلام يليق بالمصريين


وأضاف خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع على شاشة ON:"على سبيل المثال، يمكن إنفاق 1000 دولار دون عائد، بينما يمكن إنفاق 100 دولار وتحقيق عائد جيد."


وشدّد على أن الفيصل هو في تحقيق التوازن بين الملاءة المالية المتاحة وتوظيفها بشكل أمثل لتحقيق الأهداف المرجوة. وكشف قائلًا:"أسعى، في ضوء الإمكانات المتاحة، ومن خلال التوظيف الأمثل لها، إلى تحقيق إعلام أفضل."


وأشار إلى أن التوجيه الأساسي الذي دار في النقاش مع أعضاء مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان:"كيف نُحدث تأثيرًا حقيقيًا بالإمكانات المتوفرة؟ وكانت الإجابة: نعم، يمكن تحقيق ذلك."


ولفت إلى أن هذا يتحقق من خلال الخبرة وتوفير بيئة عمل أفضل للزملاء في القنوات الإخبارية، مضيفًا:"عبر الإصرار والعمل الجاد، يمكن أن نُحدث هذا الفارق."


عن تجربته كمراسل صاحب خبره طويلة    علق قائلاً : " "لي أكثر من 25 سنة في العمل الصحفي، ولم تكن هناك منطقة ساخنة في الوطن العربي أو العالم إلا وكنت فيها. من أحداث ميانمار في بنغلاديش، وأرمينيا وأذربيجان، وحتى الحرب الروسية الأوكرانية. كما قمت بسلسلة زيارات لدول إفريقية لبحث أزمة حوض النيل ومنابعه، وزرت غزة عدة أيام أثناء عملي في الجزيرة وسكاي نيوز."


وتابع:"السؤال هو: هل يمكن أن أُسهم بما لدي من خبرة في تعزيز حضور القنوات الإخبارية في هذه المناطق؟ نعم، أستطيع."
وحول شبكة المراسلين:أكد عمر أن: "لدينا في قناة القاهرة الإخبارية، على سبيل المثال، 19 مراسلًا خارجيًا، وهو عدد ليس كبيرًا، لكنه أيضًا ليس قليلًا."


وأضاف:"أستطيع أن أقدم عملًا إخباريًا ناجحًا بـ 19 مراسل فقط. لدينا مثلًا الزميل عمرو المنيري، وهو مراسل مخضرم، كان في بروكسل ثم أرسلناه إلى لوكسمبورغ، ومن ثم إلى الفاتيكان لتغطية وفاة البابا فرانسيس. إذًا، بمراسل واحد يمكن تقديم تغطية إخبارية قوية."

تابع : " إذا كان لدي مراسل في السودان، يمكنني الاستفادة منه لتغطية الشأن الإفريقي، وإذا كان لدي آخر في تونس، يمكنني استثماره لتغطية الجزائر والمغرب."

 أكثر عمقًا واحترافية


ختامًا:أوضح سمير عمر أن:"من خلال إعادة توظيف الإمكانيات بالشكل الصحيح، يمكن لهذه القنوات أن تقدم إعلامًا أفضل وتغطية أكثر عمقًا واحترافية."

مقالات مشابهة

  • «وفاة» تُعيد جدولة مباراة ليتشي وأتالانتا
  • لحقت بزوجها .. وفاة زوجة طبيب مستشفي نمرة 6 ضحايا حادث طريق الإسماعيلية السويس
  • وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن عمر 91 عاما
  • رحل من 3 أيام.. تفاصيل جديدة عن وفاة الإعلامي صبحي العطري
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • وفاة المذيع صبحي عطري عن عمر يناهز الـ 48 عاما
  • مات منذ ثلاثة أيام.. تفاصيل جديدة في وفاة الإعلامي صبحي عطري
  • سمير عمر: السردية الإعلامية المصرية الملتزمة مظلومة ولا تحظى بالاهتمام الكافي
  • سمير عمر: لدينا 19 مراسلا خارجيا في القاهرة الإخبارية وهذا رقم ليس بكبير
  • بشعر قصير.. هنا شيحة تبهر متابعيها من داخل سيارتها