عربي21:
2024-07-13@13:09:42 GMT

لماذا تبقى روسيا محايدة إزاء الحرب في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

لماذا تبقى روسيا محايدة إزاء الحرب في الشرق الأوسط؟

نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا استعرض الموقف الروسي من الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن فلاديمير بوتين أكد على ضرورة إنشاء دولة فلسطين المستقلة كأساس لحل الصراع في الشرق الأوسط، وفي الوقت ذاته، اعترف الرئيس الروسي بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ما يعكس الموقف المحايد الذي تتخذه روسيا من القضية".



وأضافت، أن "موقف بوتين، الذي أعلن عنه في قمة رابطة الدول المستقلة المنعقدة في بيشكيك، يستند إلى اعتقاد روسيا بأنه لا بديل عن الحل التفاوضي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

‌وترى الصحيفة، أن "بوتين يعتقد بتعرض تل أبيب لهجوم وحشي ولها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن التسوية الحقيقية للوضع لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".


وبرأي بوتين فإن "هدف المفاوضات ينبغي أن يكون تنفيذ صيغة الدولتين الأممية، ولا بديل عن ذلك، كما أنه يرى أن الصراع نتيجة مباشرة لسياسات الولايات المتحدة الفاشلة في الشرق الأوسط".

و حذر الرئيس الروسي تل أبيب من شن عملية برية في قطاع غزة.

‌وتابعت الصحيفة، بأن "حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يثير قلق المجتمع الدولي برمته، وبالعودة إلى سنة 1967، بعد انتهاء حرب الأيام الستة، فقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 242  الذي يدعو تل أبيب إلى سحب قواتها من القدس الشرقية التي ضمتها أثناء القتال".

وفي تموز/ يوليو من سنة 1980، أعلن مؤتمر قادة دول عدم الانحياز أن المدينة المقدسة "جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة" وينبغي التخلي عنها بالكامل وتسليمها دون قيد أو شرط إلى السيادة العربية.

وأردفت الصحيفة: "ردا على ذلك، أقرت تل أبيب قانون القدس، الذي تم بموجبه إعلان المنطقة واحدة وغير قابلة للتجزئة ومنحها مكانة عاصمة إسرائيل".

وذكرت الصحيفة، أنه "على خلفية المحاولات المستمرة التي يبذلها المجتمع الدولي للتوفيق بين الأطراف المتصارعة، قامت روسيا بتشييد علاقات قوية مع كل من فلسطين وإسرائيل، وبناء عليه، أصبحت تل أبيب ومدن أخرى مركز جذب للمهاجرين من الاتحاد السوفييتي وروسيا".

وأشارت إلى أن "السلطات الإسرائيلية تجنبت التورط في الصراع في أوكرانيا، بالنظر إلى العلاقات الشخصية الممتازة التي تجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين".

وبينت، أن "روسيا تعد شريكا موثوقا منذ مدة طويلة للعديد من الدول الإسلامية والعربية، خلال الفترة السوفييتية، كانت موسكو صديقة للفلسطينيين، العامل الذي ضمن تواصل صداقة الطرفين حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. وبالتوازي مع ذلك، تجري بنجاح عملية بناء العلاقات مع إيران، التي لديها أيضاً وجهة نظرها الخاصة بشأن الصراع الحالي".

وبالإضافة إلى ذلك، فقد بنت روسيا علاقة قائمة على المنفعة المتبادلة مع تركيا، اللاعب المهم في المنطقة، كما تضم روسيا العديد من المسلمين، وهو ما يخدم مصلحة موسكو عند بناء شراكات وعلاقات موثوقة مع الدول الإسلامية.

وأوردت الصحيفة أن مجتمع الخبراء يرى أن الموقف الذي اتخذته روسيا هو الصواب في ظل الظروف الحالية، بحيث تدرك موسكو أهمية إنشاء دولتين مستقلتين في المنطقة وتصر على الحل السلمي للصراع، ولا ترغب في رؤيته يتوسع ليشمل الشرق الأوسط بأكمله.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو قوله: "تستمر موسكو في الدفاع عن الأطروحة الكلاسيكية للعلاقات الدولية التي تقول إن الصراع المسلح هو وسيلة غير مقبولة لحل التناقضات القائمة، وهذا ما يفسر موقفها المحايد من الأحداث الجارية".


ويضيف: "الموقف الذي اتخذته روسيا هو الأمثل، فنحن ندرك بوضوح أن هذه الحرب لا تؤثر على المصالح الرئيسية لموسكو، وبالتالي، فهي لا تستحق إهدار رأس المال الدبلوماسي والدفاعي رغم أن الدول الغربية تنتهج نهجا مختلفا تماما في سياساتها".

وتابع تكاتشينكو: "لقد انحازت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل شبه كامل إلى تل أبيب، الأمر الذي يقلص من حدود المساحة المتاحة أمامهما للمناورة، علاوة على ذلك؛ فإن الحاجة إلى تقديم دعم هائل لإسرائيل يصرف انتباه واشنطن وبروكسل عن ما يحدث في أوكرانيا، العامل الذي يخدم مصلحة روسيا".

ويرى تكاتشينكو، أن "موسكو لا تريد توسع الصراع الى الشرق الأوسط بأكمله كون هذا السيناريو لا يخدم مصالح أي دولة ومع ذلك، من الناحية النظرية، إذا بدأت الدول الغربية في زيادة حجم المساعدة لإسرائيل، فإن مثل هذا السيناريو غير مستبعد".

ويشير تكاتشينكو إلى أنه "في هذه الحالة، يمكن لروسيا استخدام علاقاتها القوية مع كل من فلسطين وإسرائيل للعمل كوسيط في حل الصراع".


 من جانبه، أيد مدير مركز الدراسات الأوروبية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، تيموفي بورداتشيف الموقف الذي اتخذته روسيا قائلا: "في الصراع الحالي، تدعم روسيا القانون الدولي القائم على الحاجة إلى إنشاء دولتين مكتملتين، وهما إسرائيل وفلسطين. ومع ذلك، لا نلاحظ تقدم عملي في هذا الاتجاه".

ويضيف بورداتشيف: "لقد اتخذنا موقف الحياد الواضح والمؤكد، في الوضع الحالي، يناسب هذا النهج مصالح موسكو". 

وأردفت الصحيفة بأن الصراع الحالي يخدم مصالح روسيا، ووفقا للعالم السياسي الألماني ألكسندر راهر، فإن روسيا قادرة على تقديم المساعدة المباشرة لحل المواجهة بين حماس وإسرائيل.

وتابع بورداتشيف، بأنه: "في الوضع الذي يقف فيه العالم الغربي بأكمله دون قيد أو شرط إلى جانب تل أبيب، يمكن لموسكو من الناحية النظرية العمل كوسيط كبير في الصراع، وفي حال طال أمد القتال في قطاع غزة تخاطر واشنطن وبروكسل بفقدان ثقة الدول الإسلامية".

في هذا الصدد تنقل الصحيفة عن راهر قوله: "تستفيد روسيا من الأحداث الجارية عن طريق تحويل انتباه الدول والاتحاد الأوروبي من أوكرانيا نحو الشرق الأوسط. كما يقدم الوضع الحالي على الساحة الجيوسياسية لموسكو عددا من الفرص، من أجل نيلها ينبغي اقتراح أساليب بناءة لحل الوضع وبذل جهود دبلوماسية كثيفة".

وبحسب راهر؛ فإنه "مع مرور الوقت، يمكن لروسيا استخدام نفوذها في الشرق الأوسط لمنع خطر نشوب حرب بين إيران وإسرائيل نظرا لإمكانية محاولة تل أبيب الانتقام من طهران لدعمها حماس".

‌وفي المقابل، ينتقد الباحث الإسرائيلي، الرئيس السابق لجهاز ناتيف الاستخباراتي، ياكوف كيدمي، حياد موسكو بشكله الحالي، معتبرا أن موقفها غير صحيح ولا يعود عليها بفائدة.

وقال كيدمي: "أتفهم رغبة الكرملين في الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا وإيران. ونظرا لعيش العديد من المسلمين داخل روسيا تحاول موسكو عدم الانحياز إلى جانب أحد الأطراف".

وأضاف كيدمي: "أعتقد أن روسيا قادرة على دعم السلطة الشرعية في فلسطين والمساهمة في عودة قطاع غزة تحت سيطرتها".  

من جهته، يتبنى خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمينوف موقفا مغايرا، إذ يقول، إن موسكو تعتبر إنشاء دولة فلسطين المستقلة أمرا في غاية الأهمية، رغم أن تل أبيب ترفض بناء مستقبل المنطقة في هذا الاتجاه.

وبحسب سيمينوف، فإن "موسكو تولي أهمية إلى تطوير علاقات محايدة مع إسرائيل، بحيث يسمح الوضع الجيوسياسي الحالي لكلا البلدين بتخفيف المخاوف، مع العلم أن حياد روسيا بمثابة نوع من الضمان لتل أبيب بعدم إرسال الأسلحة بكميات كبيرة إلى إيران".

وفي ختام التقرير نقلت الصحيفة عن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قوله إن روسيا تحافظ على اتصالات مع طرفي الصراع، والأولوية الأولى في هذا الشأن لمصالح مواطني البلاد الذين يعيشون في كل من فلسطين وإسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة روسيا حماس حماس غزة قصف روسيا الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشرق الأوسط فی الصراع من فلسطین تل أبیب فی هذا

إقرأ أيضاً:

“رؤية 2030″ على المحك”.. هل تُجهض تهديدات الحوثي أحلام محمد بن سلمان في تحويل المملكة إلى “أوروبا الشرق الأوسط”؟

الجديد برس:

مرة أخرى، تقع الرياض في سوء التقدير حول قدرة حركة «أنصار الله»، وتفشل في قراءة خريطة موازين القوى الناتجة من عجز تحالف «حارس الازدهار» الأمريكي – البريطاني، والبعثة الأوروبية «أسبيدس»، عن رفع الحصار الجزئي الذي تفرضه صنعاء على الكيان الإسرائيلي.

من هنا، تضع القيادة السعودية نفسها مجدداً أمام خطر استئناف الحرب مع الجار الجنوبي من بوابة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، بعدما أخطأت قبل عشر سنوات عندما أعلنت الحرب عليه، مراهنةً على عقد اتفاقية الحماية الأمنية للنظام مع الولايات المتحدة، في وقت تعجز فيه الأساطيل الأميركية والبريطانية والأوروبية عن حماية نفسها في البحرين الأحمر والعربي من هجمات اليمنيين.

وتخاطر هذه القيادة، من خلال مواقفها الأخيرة، بمشاريعها الواعدة بجعل المملكة «أوروبا الشرق الأوسط»، كما أراد وليّ عهدها، محمد بن سلمان، الذي يجازف بالمشروع الحلم في البحر الأحمر، «نيوم»، المتصدّع أصلاً من دون حروب، وربما يطلق رصاصة الرحمة على «رؤية 2030»، الخطة الشاملة للتنمية السعودية. ذلك أن اليمن لم يعد لاعباً إقليمياً فاعلاً في الجغرافيا الجيوسياسية المحيطة فحسب، بل مكّنه استغلال موقعه، والاستثمار فيه، للمرة الأولى في التاريخ المعاصر، من أن يصبح شريكاً في أمن التجارة العالمية، وصاحب كلمة في اقتصادات الدول الكبرى القائمة على الشحن والعبور.

ويبدو أن القيادة السعودية لم تعتبر من فشل حربها الطويلة على اليمن وارتداداتها على الداخل السعودي، ولا سيما عبر الهجوم على منشآت «أرامكو» عام 2019، والذي أقرّ وزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، بأنه «أصعب يوم» في حياته. على أنه هذه المرّة، لن يضع العدوان المتجدّد على اليمن، الاقتصاد السعودي وحده على المحك، بل إن التأثير جراء الاستهداف المحتمل للمنشآت سيطاول العالم الصناعي بأسره، وقد يبدو مشهد احتراق منشآت “أرامكو” في بقيق وهجرة خريص، مجرّد نموذج مصغّر ممّا سيحدث. فاليمن يمتلك القدرات الكافية لاستهداف كل المنشآت الحيوية في المملكة، مع قدرة تدميرية وإمكانية تملّص من أنظمة الدفاع الجوي.

ولم تستوعب السعودية، بعد، حيازة اليمن خطوط إنتاج صواريخ فرط صوتية، واشتغاله على تطوير هذه السرعة لتصل إلى ما فوق «8 ماخ» (الماخ = 1224 كيلومتراً في الساعة)، وفق تقارير استخبارية، فيما الخشية الأميركية تتزايد من وصول اليمن إلى تلك المرحلة التي ستحذف فارق الثواني القليلة بين النجاة والموت للضباط والجنود الأميركيين في حاملات الطائرات والمدمّرات التي تحوّلت من قوة ضاربة إلى قوة مرعوبة متردّدة.

كما أن السعوديين يظهرون كأنهم لم يسمعوا عن أجواء الضباط والجنود الأميركيين المتوتّرة، والأعصاب المشدودة بشكل دائم من الرعب الذي يتملّكهم جراء الاستهدافات اليمنية، ولم يقرأوا ما نقلته وكالة «أسوشيتدبرس» عن إريك بلومبرغ من السفينة «يو إس إس لابون»، من أن «الناس لا يفهمون حقاً مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي تتعرّض له السفن»، ولم يتنبّهوا إلى حديث المسؤولين في «البنتاغون» عن كيفية رعاية البحّارة عند عودتهم إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الاستشارة والعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة المحتمل، وإفادات البحارة الأوروبيين (اليونانيين) عن شدة خوفهم، وإطلاقهم النار بشكل متكرّر في اتجاه النجوم في السماء لاعتقادهم بأنها مسيّرات يمنية.

أيضاً، لم يدرك السعوديون حقيقة أن «محور المقاومة» لن يسمح بهزيمة المقاومة الفلسطينية، وأن التشبيك بين أركانه ومكوّناته متين جداً، وأن وحدة الساحات في ذروتها، والتنسيق بين اليمن والعراق قائم في استهداف منشآت إسرائيلية وأخرى في البحر المتوسط.

تخاطر الرياض من خلال مواقفها الأخيرة بمشاريعها الواعدة بجعل المملكة «أوروبا الشرق الأوسط»

وعليه، تبدو القيادة السعودية متجهة إلى خسارات جديدة، برفضها الاستجابة للنصائح اليمنية، ولامبالاتها بالتنبيهات التي أرسلها قائد «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في الأسابيع الأخيرة والتي أكد فيها أن «اليمن لن يقبل بأن يشكّل التطبيع تهديداً لأمنه القومي»، الأمر الذي دفع الأخير، بمناسبة رأس السنة الهجرية، إلى أن يطلق تهديده الأعنف باستهداف المرافق الحيوية في السعودية، بشكل متماثل مع تعطيلها مرافق اليمن واستجابتها للمطالب الأميركية بالضغط من أجل نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن.

ووضع الخطاب، الذي وُصف بالأكثر وضوحاً وجرأة منذ أكثر من عشر سنوات، الرياض أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستجابة لمقتضيات السلام بين البلدين بعيداً عن المماطلة والخداع، وإما فإن اليمن مضطرّ إلى رفع المظالم عن شعبه، بالتطبيق العملي للإحداثيات التي نشرها «الإعلام الحربي اليمني« وتظهر فيها المنشآت والمرافق، أي «المطار مقابل المطار، والمرفأ مقابل المرفأ، والبنك مقابل البنك»، كما قال الحوثي في كلمته.

يأتي ذلك فيما تعمل الولايات المتحدة على ربط الملف الاقتصادي والإنساني في اليمن، أي ما يطلق عليه «خريطة الطريق»، بملف الهجمات في البحر الأحمر، والذي أضافت إليه أخيراً ملف العملاء المعتقلين في صنعاء. وتستخدم واشنطن كل أدوات الضغط المتاحة لديها، بما فيها تكرار محاولاتها التوسط عند أطراف خارجية منافسة، وآخرها اللقاء الذي عقده المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، مع السفير الصيني في السعودية الأسبوع الماضي، لتوسيطه مع القيادة اليمنية حول صفقة مغرية تقدّم لصنعاء مقابل وقف هجمات البحرين الأحمر والعربي، تشمل تسيير رحلات جوية إضافية من وجهات مختلفة، فضلاً عن البدء بتسليم مرتّبات الموظفين اليمنيين، ونقل البنك المركزي إلى صنعاء وامتيازات أخرى.

وعلى رغم جهوزية اليمن واستعداداته العسكرية، فإنه لم يقطع التواصل مع بقية الأطراف، وتعامل بإيجابية مع محاولات التوسط، لكن الرياض، بدل التجاوب مع مساعي السلام، تعمّدت احتجاز الحجاج اليمنيين، ولم تستجب لمساعي عودتهم الى الوطن إلا بعد تهديد أطلقته صنعاء.

وبدا واضحاً أن ذلك الإجراء السعودي، كما غيره، يأتي في إطار استجابة المملكة للجانب الأميركي الذي يلعب بالأوراق الداخلية والاقتصادية كتعويض عن عجزه في المواجهة العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، تمهيداً لاستخدام هذه الأوراق في ابتزاز صنعاء، بغية ثنيها عن مواصلة حصارها الجزئي للكيان الإسرائيلي.

وفي مؤشر إلى التاثير السريع لتهديدات الحوثي، ذكرت مصادر لـ«الأخبار» أن السعوديين تواصلوا مع القيادة اليمنية وأبدوا استغرابهم للهجة خطاب الحوثي، وأكدوا استعدادهم لعودة الأمور إلى ما قبل السابع من أكتوبر والتجاوب مع جميع مطالب اليمن ولا سيما «خريطة الطريق».

وأضافت المصادر أن «اليمن لن يغلق الباب على المبادرات السياسية ويعتبر المطالب الإنسانية حقاً من حقوق الشعب الطبيعة، وهي ليست خاضعة للمساومة بأي شيء آخر. وهو يفضّل الحلول السياسية على الخيارات الأخرى التي يلجأ إليها فقط وقت الضرورة».

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • اليابان تدرس الاعتراف بدولة فلسطين
  • اليابان: نعمل على معالجة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • «نيويورك تايمز»: موسكو لن تتمكن من السيطرة على مزيد من الأراضى الأوكرانية
  • بعد تقارير عن محاولات اغتيال روسية في برلين.. الحكومة الألمانية: موسكو لن ترهبنا
  • اقرأ غدا في "البوابة".. إيران تهدد بدخول ميادين الحرب في الشرق الأوسط
  • موسكو: لن نشارك في أي قمة سلام ثانية قد تعقد بشأن الصراع في أوكرانيا
  • مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.. إيران تهدد بدخول ميادين الحرب
  • صحيفة: التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة سيفتح الطريق لتغييرين في الشرق الأوسط
  • “رؤية 2030″ على المحك”.. هل تُجهض تهديدات الحوثي أحلام محمد بن سلمان في تحويل المملكة إلى “أوروبا الشرق الأوسط”؟
  • الديهي: نتائج الانتخابات الأمريكية مفصلية.. وترامب قد ينهي الحرب الأوكرانية