إعلام عبري: الحرب على غزة أكثر بكثير من مجرد صراع بين الاحتلال وحماس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان في جامعة تل أبيب، مايكل ميلشتاين، إن الحرب الدائرة في غزة "أكثر بكثير من مجرد صراع بين إسرائيل وحماس".
وأضاف في مقال نشره موقع "القناة 12"، وترجمته "عربي21": "في الغرب، يتطور فهم بأن حرب السيوف الحديدية هي لحظة حاسمة وفرصة لمرة واحدة لإعادة تشكيل بنية الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تؤثر أيضا على علاقات القوة في العالم بأسره".
وأكد أن "الحرب التي اندلعت قبل أسبوع هي حدث كبير في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وليست عملية أخرى أو جولة تصعيد كتلك المعروفة منذ عقود".
وأشار إلى أن عملية "طوفان الأقصى" تسببت في تغيير عميق وسريع في رأي العديد من الإسرائيليين، حيث زادت من حدة التصور بأن هذا هو صراع وجودي بين مجتمعين وليس بين "إسرائيل" و"حماس".
وأوضح أن "مصادر العداء بالنسبة لإسرائيل ليست الأسباب "الروتينية" للحرمان والاحتلال، بل هي هوة العداء الثقافي المشتعل الذي يصعب حله".
ولفت إلى أن الدول الغربية، بقيادة الحكومة الأمريكية، تُظهر فهما عميقا لرؤى إسرائيل، وأن هناك فهما يتطور أيضا في الغرب بأن هذه لحظة حاسمة عندما يتعلق الأمر بتصميم الشرق الأوسط.
وأكد أن "الطريقة التي ستدار بها الحرب الحالية، وخاصة الطريقة التي ستنتهي بها، سيكون لها تأثير حاسم ليس فقط على صورة إسرائيل في نظر نفسها وأعدائها وأصدقائها".
وتابع: "وسيحدد كيف سيتم تصوير معسكر المقاومة الذي تقوده إيران وكيف سينظر اللاعبون في المنطقة إلى الولايات المتحدة".
وزعم أن توجيه ضربة قاتلة لقطاع غزة بشكل عام ولحماس بشكل خاص قد يعزز صورة الردع الإسرائيلي في الفضاء الإقليمي، وربما يؤدي تدريجياً إلى تغيير أعمق يتمحور حول الحد من نفوذ المعسكر الداعم لإيران وتعزيز أولئك الذين يتعاطفون معها.
واعتبر أن كل هذه الرؤى ستجبر "إسرائيل" في اليوم التالي للحرب على إجراء محاسبة عميقة للنفس فيما يتعلق بسلوكها والخيارات التي اتخذتها في السنوات الأخيرة، بدءاً بالتقويض المتعمد للعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي كانت قوتها ركيزة أساسية في الحفاظ على وجود دولة الاحتلال.
ولفت إلى أنه رغم طريق التفاهم بشأن "السقوف الزجاجية" الموجودة في العلاقات الدافئة مع العالم العربي، لكن أظهرت الغالبية العظمى من الأنظمة والجماهير تماثلا كاملا مع حماس.
وأضاف: "كل هذا، بالتزامن مع عملية البحث عن الذات التي سيتم القيام بها فيما يتعلق بالسياسة المتبعة تجاه النظام الفلسطيني برمته، والتي تتمحور حول تفضيل إضعاف السلطة الفلسطينية وتعزيز التسوية مع حماس؛ الافتراض بأن الاستقرار الأمني يمكن تحقيقه مع مرور الوقت من خلال الوسائل الاقتصادية؛ وبشكل خاص، هناك ميل طويل الأمد للهروب من المناقشات المتعمقة، وصياغة الاستراتيجيات، وخاصة من القرارات في السياق الفلسطيني".
ومن أجل الحفاظ على وتعزيز التصور الغربي الحالي للصراع، وخاصة الشرعية الممنوحة لإسرائيل عندما تخوض صراعا وجوديا غير مسبوق في خصائصه، يجب أن يجمع بين التوضيح أنه على الرغم من أن النظام الفلسطيني برمته يظهر الدعم الكامل لحماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية غزة حماس فلسطين حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
القدس المحتلة-سانا
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بقصفه حياً سكنياً بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وراح ضحيتها 66 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين نتيجة للفيتو الأمريكي الذي أفشل قراراً لمجلس الأمن بوقف العدوان.
وقالت حماس في بيان اليوم: “استمراراً لحملة التطهير العرقي التي يواصل الاحتلال ارتكابها في شمال القطاع منذ نحو 50 يوماً أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم على ارتكاب المجزرة المروعة في بيت لاهيا في إمعان بحرب الإبادة الوحشية ضد الشعب
الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أمريكي إجرامي ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به أمس قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.
وحمّلت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار المجازر بحق الفلسطينيين، جراء الصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، مجددة دعوتها إلى تحرك عالمي للضغط على الاحتلال لوقف الإبادة.