«الشؤون»: الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني شريك محوري في مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكدت ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح مديرة إدارة الجمعيات الأهلية في الوزارة إيمان العنزي حرص الوزارة على مساندة ودعم الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لأنها شريك محوري في مسيرة التنمية الكويتية، وتسخير كل الإمكانات لزيادة التعاون والشراكة المجتمعية.
وفي كلمة ألقتها خلال احتفالية نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة تحت شعار (مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل قادر على الصمود) بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بمناسبة اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، قالت العنزي إن مؤسسات المجتمع المدني أحد روافد التنمية وباتت شريكا أساسيا وفعالا في رؤية (كويت جديدة 2035) التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز إقليمي عالمي.
وأوضحت أن الوزارة تسعى إلى دعم الجمعيات الأهلية التخصصية لاسيما الجمعية الكويتية لحماية البيئة، والجمعية الكويتية لإدارة الأزمات والطوارئ، والجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق لدورها الرائد في تمثيل الكويت خارجيا.
من جهتها قالت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتورة وجدان العقاب في كلمتها إن اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث لهذا العام يركز على مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل قادر على الصمود لعلاج العلاقة التبادلية بين عدم المساواة وارتفاع حدة الضرر الناجم عن الكوارث.
وأشارت إلى أن الجمعية شاركت على مدى سنوات بعدة فعاليات وبرامج في مجال إدارة الأزمات والتعامل مع الحوادث والطوارئ، كما انضمت إلى الشبكة الدولية لجمعيات النفع العام للحد من مخاطر الكوارث التي كان للجمعية الفضل في تخصيص مقعد في المنظمة للكويت بعد أخذ الموافقات من وزارة الشؤون ووزارة الخارجية.
ولفتت إلى أن الجمعية أقامت الورشة الوطنية الأولى للحد من مخاطر الكوارث عام 2019 شاركت فيها الجهات الحكومية والبحثية والخاصة والأكاديمية للخروج بتوصيات تم رفعها عن طريق شبكة رائد الشبكة العربية للبيئة والتنمية إلى اجتماعات وزراء البيئة العرب في جامعة الدول العربية متوافقة مع دعوة الأمم المتحدة أن يتم الاحتفال بهذه المناسبة.
وذكرت أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ بنود إطار (سنداي) على يد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح حيث تعد خطوة رائدة وتحسب لقوة الإطفاء التي قادتها بمشاركة كبيرة من جهات عدة.
وبينت ان إطار (سنداي) يشير في البند الخامس إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والمتطوعين ومنظمات العمل التطوعي المنظم والمنظمات المجتمعية بالتعاون مع المؤسسات العامة والانخراط في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية والمساهمة في توعية الناس وثقافة الوقاية والتثقيف في شأن مخاطر الكوارث.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن الكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية والتغير المناخي ألحقت الضرر بملايين الأشخاص سنويا في جميع أنحاء العالم مما استدعى تسليط الضوء على الطرق التي يتبعها الناس والمجتمعات المحلية في العالم للحد من تعرضهم للكوارث ومساعدتهم في بناء قدراتهم في مجال ادارة مخاطر الكوارث والمناخ.
وأكد إدراك الجمعية خطورة هذه الكوارث وما تسببه من أضرار بليغة في دول الوطن العربي لتنشئ مركز عمليات يكون نقطة ارتكاز للهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والعمل على بناء قدرات متطوعيها وتبادل الخبرات الخاصة معها في مجال التنبؤ بالكوارث ويستخدم المركز أحدث تقنيات التنبؤ في رصد ومتابعة إشارات الإنذار المبكر للكارثة.
بدورها أكدت الأمين العام للشبكة الخليجية لجمعيات البيئة الأهلية جنان بهزاد حرص الشبكة على تبادل المعرفة والخبرات مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الأممية ذات العلاقة لإبراز جهود الدول الخليجية في المحافظة على البيئة والتعريف بأنشطة المؤسسات ذات الصلة المباشرة بالبيئة.
وأضافت بهزاد ان الشبكة تشارك في هذه الفعالية لتوحيد الجهود الخليجية في إطار منظمات المجتمع المدني البيئية الخليجية.
وبينت ان اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث يستند على نواتج الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة حول استعراض منتصف المدة لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث للفترة (2015 - 2030) إذ اعتمدت الدول الأعضاء إعلانا سياسيا يقضي بتسريع جهودها الرامية إلى تعزيز القدرة على الصمود في وجه الكوارث.
من جهته قال رئيس الجمعية الكويتية لإدارة الأزمات والطوارئ الدكتور فوزي الخواري إن الجمعية تسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول قواعد الوقاية من أخطار التغيرات الطبيعية والمصطنعة، وطرق التعامل معها قبل وأثناء وما بعد وقوعها بتطبيق مهارات التعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ وتنفيذ خطط التصرف الآمن وإجراءات الوقاية والتدخل السريع والتعافي من الأزمات.
وأضاف أن الكوارث ثؤثر مباشرة على حالة الاستقرار المحلية للدول وتتسبب في خسائر في الأرواح وحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة ونزوح ملايين الأشخاص كل عام، وتتفاقم الكثير من الكوارث نتيجة تغير المناخ ويكون لها تأثير سلبي على الاستثمار في التنمية المستدامة والنتائج المرجوة.
ولفت إلى أن الجمعية أطلقت المبادرة الوطنية لبناء القدرة على الحد من مخاطر الكوارث والطوارئ (زاهب) إذ تهدف إلى دعم ومساندة الجهود الوطنية في تنفيذ الخطة الوطنية والالتزامات الدولية لتمكين الأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة للاستعداد والتأهب لدرء مخاطر الكوارث والتعامل مع الحالات الطارئة والتعافي منها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: للحد من مخاطر الکوارث الجمعیة الکویتیة الجمعیات الأهلیة المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
بحث التعاون بين البيئة والطيران المدني لمواجهة آثار تغير المناخ
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني لمناقشة التعاون المشترك في ملف مواجهة آثار تغير المناخ واستخدام وقود الطيران المستدام SAF والترويج للسياحة البيئية ، بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة، والمهندس عبد الغفار السيد عبد الغفار مدير عام المعدات الثابتة ومفتش صلاحية بسلطة الطيران المدني والطيار كريم جميل مستشار رئيس سلطة الطيران المدني .
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئى، ومنها التعاون للترويج للسياحة في مصر وخاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، حيث عرضت بعض الأفلام التي أنتجتها وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية ومنها فيديو حملة حكاوي من ناسها والحفاظ على البيئة البحرية وفيديو ترويجى لجزر محميات البحر الأحمر ، ليتم عرضها في المطارات ضمن خطة للترويج للسياحة البيئية في مصر، وايضاً التعاون في تعزيز استخدام منتجات القائمة الخضراء صديقة البيئة لدى وزارة الطيران المدني مثل استبدال الاكواب البلاستيكية بالورق، وأدوات الطعام البلاستيكية بالخشب، باشراك القطاع الخاص الفندقي.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى دور وزارة الطيران المدني في ملف تغير المناخ وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، مستعرضة التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، خاصة الهدف الثاني المعني بتحديد أولويات إجراءات التكيف في قطاع الطيران والمطارات خاصة المطارات الساحلية المعرضة للضرر، وايضاً التعاون في إعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ، في ظل البروتوكول الموقع بين جهاز شئون البيئة وإدارة المساحة العسكرية التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بوزارة الطيران المدني ومعهد بحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، ويتم العمل حاليا في المرحلة الثانية، وهي عبارة عن نماذج رياضية معتمدة من الهيئة الحاكمة للمناخ تم تمصيرها وادخال البيانات التاريخية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري بها للخروج بتوقعات لآثار تغير المناخ في مختلف أنحاء مصر حتى ٢١٠٠ بما يساعد على حماية الاستثمارات والتنمية المستقبلية .
واستعرضت وزيرة البيئة ايضا التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية NAP، حيث تتضمن دراستين تمس قطاع الطيران، هما دراسة تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، دراسة تأثير تغير المناخ على المرافق والبنية التحتية الحيوية، والتعاون من خلال مشروع "رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة من خلال الخطط والمساهمات الوطنية SCALA، وذلك بعمل نظام الإنذار المبكر Early Warning System الجاري اعداده مع الهيئة العامة للأرصاد وبرنامج الغذاء العالمي WFP، بهدف دعم الخطط الوطنية للتكيف ويفيد صغار المزارعين بالبيانات المناخية وتحذيرهم قبل حدوث موجات حادة مع ارشادات لحماية المزروعات، حيث دعت وزيرة البيئة إلى التعاون في اعادة إحياء المبادرة التي تم اطلاقها بمؤتمر المناخ COP27 حول أنظمة الإنذار المبكر.
كما ناقشت وزيرة البيئة التعاون في انشاء وحدة لتغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، خاصة مع تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC، وتقديم دعم مؤسسي لوحدات تغير المناخ في الوزارت لجمع بيانات المراجعة من خلال نظام التحقق MRV، بما يسهل جمع البيانات لإعداد التقارير المطلوبة، حيث تساهم وزارة البيئة في مجال بناء القدرات والتدريب ضمن خطتها لبناء نظام رقمي في كل وزارة لرصد انبعاثات تغير المناخ لتقديم البيانات المطلوبة لإعداد التقارير الوطنية مثل تقرير الابلاغ الوطني كل عامين، وتحديث خطة المساهمات الوطنية مع بداية العام الجديد، إلى جانب مناقشة التعاون في اعداد خطة تعويض وتخفيض الكربون للطيران الدولي Carbon Offsetting and Reduction Scheme for International Aviation (CORSIA طبقا لتعليمات منظمة الطيران المدني ICAO.
وتحدثت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ منظومة رائدة لإدارة المخلفات بالمطارات، تبدأ من مطار القاهرة او شرم الشيخ، لتنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره، حيث سيتم دراسة الوضع الراهن وتحديد الإجراءات المطلوبة والمعدات والطريقة المناسبة لادارة المخلفات.
و أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني أن مواجهة تغير المناخ تمثل تحديًا عالميًا له تأثير كبير على قطاع الطيران، نظرًا لطبيعته الحساسة واعتماده المباشر على الظروف البيئية. وشدد على التزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.
كما ثمن وزير الطيران المدني جهود التعاون والتكامل بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام،، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يعد تحديًا عالميًا واضحًا ومؤثرًا على جميع القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران يعد أكثر وضوحًا نظرًا للطبيعة الحساسة لهذا المجال واعتماده الكبير على الظروف البيئية، مؤكدًا خلال الاجتماع المشترك الذي عقد مع وزيرة البيئة على أن وزارة الطيران المدني تلتزم باتباع كافة الإجراءات والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، لضمان التوافق مع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال دعم الجهود الوطنية في مجال تصنيع واستخدام الوقود الحيوي المستدام، كونها أحد العوامل الرئيسية في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، لافتًا أن وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة تتبني استراتيجية متكاملة ترتكز أهدافها الاقتصادية والبيئية في مجال الطيران المدني على دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لقطاع الطيران..
هذا وقد أوضح الدكتور سامح الحفنى بأن الوزارة تعمل على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات المعنية بملف البيئة وقضايا التغيرات المناخية، هذا إلى جانب التنسيق الدائم مع منظمة الإيكاو لمواكبة كافة مستجدات التغير المناخي وتنفيذ البرامج والمبادرات الفعالة مع الدول لتبادل الخبرات و التدريب والتكنولوجيا، ولعل من أبرزها الالتزام ببرنامج"كورسيا" (CORSIA)، والذي يهدف إلى مراقبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عنها، وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي، مؤكدًا على أهمية مواصلة رؤية الوزارة في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية لإنتاج الوقود الحيوي المستدام، وتبني المبادرات والرؤى الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).