بندقية المقاومة ترسم الخريطة الجديدة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
#بندقية #المقاومة ترسم #الخريطة_الجديدة
المهندس : عبد الكريم أبو #زنيمة
ما يجري اليوم في غزه هو البداية الفعلية لنهاية دويلة الكيان العنصري الصهيوني ومرحلة التحرر العربي ، هذا الكيان الذي زُرع في قلب الوطن العربي ليكون وكيلاً وحاميًا لمصالح القوى الاستعمارية بات اليوم أحوج ما يكون للحماية الغربية بل وأصبح عبئًا عليها ، لذلك استنفر الغرب بقيادة صانعة الارهاب العالمية ” امريكا ” لتحشيد الاساطيل والجيوش لإنقاذ هذا الكيان اللقيط من الانهيار تحت وطأة نيران طوفان الاقصى الذي جرف معه كل اكاذيب وتخاريف واحلام ومخططات وخرائط قوى الشر والتوحش وإلى الأبد !
لقد خّلف طوفان الاقصى وترك وراءه الكثير من الخفايا والحقائق التي يستحيل إخفائها؛ فالعالم الغربي الذي كان يدعي الإنسانية والتحضر تبين انه عالم متوحش ولا زالت جيناته مُشبعة بالحقد والكراهية والعنصرية والتوحش والاجرام والكذب والخداع ، فقد تبين أن قادة ومسؤولي القوة العالمية العظمى التي تدّعي الحرية وحقوق الانسان وحماية الطفولة والقوانين الدولية لا زالوا يعيشون في ذهنية عالم الكابوي والعنصرية والاجرام وأقرب لرجال العصابات والمافيات من المسؤولية ولا يعرفون من الإنسانية إلا ما يحقق لهم مصالحهم ويزيد من ثرائهم.
لقد أثبتت المسيرات والتظاهرات الشعبية في الوطن العربي ان الشعوب العربية لا تناصر القضية الفلسطينية ! بل أنها هي صاحبة القضية وهي من تدافع وتناضل من اجل تحريرها من النهر الى البحر وأنها على اهبة الاستعداد والجاهزية لحمل السلاح متى طلب منها ذلك ، هذه الشعوب باتت اليوم تعرف وتميز اعدائها الحقيقيون وتعرف ان غالبية أنظمة حكمهم الرسمية توالي وتصطف في جهة اعداء أمتنا او في احسن الظن انهم لا يملكون ارادتهم الوطنية !
طوفان الاقصى الذي جرف معه كل مليارات التضليل والتصهين والدسائس ومحو ذاكرة الشعوب وأوهام وسراب السلام الذي صنعه جيل ما بعد نكبة أوسلو سيصب قريبًا جدًا في الضفة الغربية وفي عموم فلسطين التاريخية والوطن العربي ، فجر ومستقبل الامة العربية بدأ يلوح في الافق بعدما طمس الطوفان كل خرائط التآمر على أمتنا، هذه الجماهير لن تخيفها العربدات الغربية التي افلت شمسها ، إمبراطورية التوحش الامريكية هُزمت في كافة حروبها ، فقد هُزمت بالأمس القريب في لبنان والعراق وأفغانستان ، اسرائيل وجيشها الذي لا يقهر أصبحت أضحوكة العالم وهي كخرافاتها خرافة مصطنعة زائلة لا محالة .
اليوم وبلا تردد ولا تفكير مطلوب من الشعب الفلسطيني وقادته ومنظماته استرداد القرار الوطني من ازلام اوسلو من خلال انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الشعبية في ساحات المقاومة والاصطفاف خلف قيادة وطنية موحدة ، فالدروس التاريخية أثبتت بما لا يدع لادنى شك ان الأوطان لا تحرر إلا بالمقاومة المسلحة ، فاتفاقية اوسلو التي مضى عليها ثلاثة عقود لم تعد للشعب الفلسطيني حقوقه او حتى نصفها او ربعها او عشرها بل اضفت الشرعية لهذا الكيان الغاصب وحاصرت المشروع الوطني الفلسطيني واهدافه وفاقمت من معاناة الشعب وويلاته .
وأما لأولئك الانهزاميين والمُحبطين والذين يخشون عاقبة كفاح المقاومة؛ فنرد عليهم بقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (١٤٠)} ولنتذكر جميعًا أنّ مقاومة الاحتلال وإن أثخنت فينا الجراح تظلّ أقل كلفةً من الحصار والإذلال والقهر والاستبداد الذي يُمارسه الكيان المُحتل بحقّ أبناء القطاع وبحق كل فلسطينيّ.
طوفان الاقصى هو الحقيقة الجلية اليوم ، هذا الكيان الصهيوني العنصري زائل وسيتبعه زوال كل الانظمة الوظيفية التي أُنشئت لحمايته ، فالشعوب التي أُهينت كرامتها وكبريائها وعزتها على مدار سبعة عقود ونصف تعيش اليوم ازهى ايامها وشموخها ، والاهم من كل ذلك انها تعيش مرحلة الوعي والادراك لواقعها الوطني والانساني ، الطوفان العربي لن يعود للوراء والبندقية هي من سترسم الخريطة الجديدة للوطن العربي !
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المقاومة الخريطة الجديدة زنيمة طوفان الاقصى هذا الکیان
إقرأ أيضاً:
أستراليا: تجريد مراهق من سلاحه بعد صعوده إلى طائرة ومعه بندقية صيد محشوة بالرصاص
وُجهت للفتى المشتبه به عدة تهم، بما في ذلك محاولة السيطرة على طائرة بشكل غير قانوني وحيازة سلاح.
انهالت عبارت الثناء على ركاب طائرة وأفراد طاقمها بفضل الشجاعة التي أظهروها بعد أن قاموا بتقييد شاب يبلغ من العمر 17 عامًا ونزع سلاحه أثناء محاولته الصعود إلى طائرة في أستراليا وبحوزته بندقية محشوة بالرصاص يوم الخميس.
ووقع الحادث في مطار أفالون، بالقرب من ملبورن، في ولاية فيكتوريا.
وقال المشرف على شرطة فيكتوريا مايكل ريد إن الفتى دخل المطار من خلال ثقب في السياج الأمني، قبل أن يقترب من طائرة تابعة لشركة جيتستار إيروايز كانت تستعد للإقلاع.
وقال ريد: "كان من الممكن أن يكون هذا حادثًا مرعبًا للغاية بالنسبة لركاب تلك الطائرة، وتشيد شرطة فيكتوريا حقًا بشجاعة هؤلاء الركاب الذين تمكنوا من التغلب على ذلك الرجل".
وخص ريد بالذكر اثنين من الركاب والطيار لدورهم في نزع سلاح المراهق قبل وصول عناصر الشرطة.
كان باري كلارك، وهو ملاكم محترف سابق، أحد الركاب الذين شاركوا في تقييد المشتبه به.
وقال كلارك إنه لاحظ أن الفتى كان في حالة عصبية متوترة عند مدخل الطائرة، حيث كان يتم استجوابه من قبل مضيفة الطيران.
وفي مقابلة مع قناة نتورك 10 التلفزيونية، قال كلارك إنه اكتشف المسدس بعد ذلك.
وبعد أن اقترب من الفتى من الخلف، قال كلارك إنه "حاول أن يسيطرة عليه"، و"ألقاه أرضا" قبل أن يثبته في مكانه عندما وضع ركبته على ظهر الصبيّ.
وقد وُجهت للفتى المشتبه به عدة تهم، بما في ذلك محاولة السيطرة على طائرة بشكل غير قانوني وحيازة سلاح.
وتعليقًا على الحادث، أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على أن مطارات البلاد تتمتع بإجراءات أمنية صارمة. وقال: "هذا الحادث مقلق لأفراد الجمهور. وأثني على عمل الشرطة ومسؤولي الطيران في الاستجابة له بسرعة".
Relatedإيران تقول إنها أحبطت اختطاف طائرة حاول خاطفوها التوجه إلى دولة خليجيةبنغلاديش: محاولة اختطاف طائرة كانت متجهة إلى دبي (الصحافة الفرنسية)بدوره، قال آري سوس، الرئيس التنفيذي لمطار أفالون، إن مؤسسته قد طبقت المزيد من الإجراءات الأمنية نتيجة لما حدث يوم الخميس.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة جيتستار، وهي شركة اقتصادية تابعة لخطوط كانتاس الجوية، إنها تعمل مع الشرطة والمطار لفهم ما حدث.
وقد تم إلغاء الرحلة، التي كان من المفترض أن تقل حوالي 150 شخصًا إلى مدينة سيدني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تعطل خدمة القطارات في باريس بعد العثور على قنبلة غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية طائرة أمريكية تغير مسارها بسبب تهديد بوجود قنبلة على متنها "دلتا" تعرض تعويض ركاب الرحلة المحطّمة في تورنتو بـ 30 ألف دولار لكل راكب حادثطائرةأستراليا