30 مليار دولار حجم استثمارات اقتصاد الهيدروجين في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تستثمر سلطنة عُمان في اقتصاد الهيدروجين بقيمة تفوق ٣٠ مليار دولار أمريكي، ساعية في أن تكون واحدة من أكبر المنتجين على مستوى العالم بحلول عام ٢٠٣٠.
وتأتي سلطنة عُمان في طليعة الدول في استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء، حيث تمتلك محطات للطاقة الشمسية والرياح، كتوجه للاستفادة من المصادر الطبيعية المتوفرة، وللحفاظ على البيئة في آن واحد، في الوقت الذي تعمل فيه على استراتيجية الانتقال المنظّم للحياد الصفري، لخفض الانبعاثات بنسبة ٢١ بالمائة بحلول عام ٢٠٣٠.
وأوضح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أن سلطنة عُمان تبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050 من خلال خطة وطنية معلنة، ولتحقيق التنمية المستدامة، وترتكز هذه الخطة على أهمية النمو المتسارع للطاقة النظيفة والدفع بالمشاريع الخضراء والهيدروجين الأخضر، مع الزيادة المطردة للمساحات الخضراء والعناية بالمحميات الطبيعية.
وقال: إن تحسين كفاءة المباني والمركبات يقلّل من الاحتياج لاستهلاك الطاقة، وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات المرتبطة بها، وأيضا إمكان التحوّل التدريجي إلى التنقل الأخضر؛ من خلال تعزيز استخدام وسائل النقل الأخضر.
مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر
وأكد معالي المهندس أن سلطنة عُمان تمضي بوتيرة متسارعة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وفق المخطط لها، وقطعت أشواطًا جيدة في هذا المجال، من خلال جولات المزايدة التي تم طرحها، وكذلك توقيع عدد من الاتفاقيات لمشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال الفترة السابقة، وبهذا تؤكد سلطنة عمان جديتها في تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر وجاذبية الفرص التي تطرحها للاستثمار الأجنبي.
كما أشار وزير الطاقة والمعادن إلى أن التوجيهات السامية بإنشاء مركز عُمان للاستدامة خطوة مهمة ومتقدمة للمتابعة المستمرة للأداء، وهو بمثابة المركز الفكري والاستشاري لضمان تنفيذ الخطة الوطنية للحياد الصفري اتساقا مع منهجية المتابعة لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ومتابعة تنفيذ كافة مخرجات الخطة من مبادرات ومشاريع، وحلحلة تحدياتها، كما يمكن المتابعة المستمرة مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق الأهداف في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن هذه الجهود والخطوات الجادة في دعم مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين توضح أن قطاع الطاقة بسلطنة عُمان يمضي نحو الاستدامة، تماشيا مع التحول العالمي في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتبنّي تكنولوجيات تقلّل من الانبعاثات وتحافظ على الموارد الطبيعية.
الوفاء بالالتزامات والمتطلبات الدولية
من جانب آخر، أكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، أن سلطنة عُمان تمضي قدما للوفاء بالالتزامات والمتطلبات الدولية لاتفاقية باريس للتغيّر المناخي، حرصًا على حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، للوصول إلى مرحلة الاستدامة للحد من آثار التغير المناخي، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان من الدول الرائدة التي أولت اهتماما بالغا ومبكرًا لصون البيئة، فقد عملت على تنفيذ مبادرات ومشاريع في خفض الانبعاثات في مجال تأهيل التنوع الحيوي والغطاء النباتي والاقتصاد الأخضر والدائري، والتكيّف مع المتغيرات المناخية.
وأوضح سعادة الدكتور أنه منذ اعتماد سلطنة عُمان الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظّم للحياد الصفري في ٢٠٢٢، وإعلان عام ٢٠٥٠ للحياد الصفري على المستوى الوطني، يعمل الفريق الوطني للحياد الصفري على بناء خطط بالشراكة مع قطاعات الطاقة بشقيه: النفط والغاز والكهرباء، والمدن والمباني، والنقل، والصناعة، لتحديد المشروعات الرئيسة والمبادرات والإجراءات الضرورية لتمكينها من الوصول إلى الالتزام الوطني لخفض الانبعاثات بحلول ٢٠٣٠ وصولا إلى العام المعتمد "٢٠٥٠".
وأضاف رئيس هيئة البيئة، إن سلطنة عُمان تعمل حاليًا على إعداد تقرير للأداء البيئي، وسيسلَّم إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل، وذلك لإبراز كافة الجهود البيئية في خفض الانبعاثات والتكيّف المناخي أو تنمية التنوع الحيوي بشقيه البري والبحري والغطاء النباتي، إضافة إلى إجراءاتها ومبادراتها في محور الاقتصاد الأخضر والدائري، كما ستسلّم سلطنة عمان بنهاية أكتوبر التحديث الثالث لتقرير المساهمة المحددة في خفض الانبعاثات إلى المنظمة الدولية للشؤون المناخية، إذ إن هذا التقرير يعكس الالتزام بما ورد في الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظَّم للحياد الصفري، التي تحدد خفض نسبة ٢١ بالمائة من الانبعاثات بحلول عام ٢٠٣٠.
وصرّح سعادته أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروع استثمار بيئي في الكربون الأزرق، الذي يعد من الحلول المعتمدة على الطبيعة في خفض الانبعاثات، وذلك من خلال عدد الأشجار التي ستزرع في سلطنة عُمان وهو مشروع فريد من نوعه في المنطقة.
وكشف سعادة الدكتور عبدالله العمري عن استعداد سلطنة عُمان للمشاركة في قمة المناخ cop28، التي ستقام في نهاية نوفمبر المقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى تشكيل لجنة توجيهية لتنظيم وإبراز جهود السلطنة في مختلف المجالات البيئية.
مؤكدا سعادته أن كل هذه الجهود ستبرُز في جناح سلطنة عُمان في قمة المناخ لضمان التفاعل مع المجتمع الدولي، وعكس الصورة المشرقة عن البيئة العُمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر فی خفض الانبعاثات للحیاد الصفری سلطنة عمان أن سلطنة ع بحلول عام من خلال
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
أعلن إيلون ماسك عن استحواذ شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي xAI على منصته الاجتماعية إكس (تويتر سابقا)، في صفقة تبادل أسهم، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعي الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي.
إيلون ماسك يعلن بيع منصة "إكس" مقابل 33 مليار دولارصرح إيلون ماسك في منشور له عبر منصة إكس قائلا: “لقد استحوذت xAI على إكس في صفقة تبادل أسهم بالكامل، إن هذه الخطوة تقدر قيمة xAI بـ 80 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة إكس نحو 33 مليار دولار بعد خصم ديون بقيمة قدرها 12 مليار دولار”.
وقال إيلون ماسك أن مستقبل الشركتين أصبح “مترابطا بنحو وثيق”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستعزز تكامل البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والموارد البشرية بينهما.
ويشير هذا الاستحواذ إلى إدماج كامل لمنصة إكس في مظلة شركة xAI، التي أسسها ماسك عام 2023 لمنافسة شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل OpenAI وجوجل.
ومع أن منتجات xAI، مثل روبوت الدردشة Grok، كانت بالفعل جزءا من منصة إكس قبل الصفقة، فإن هذا الاستحواذ يعمق التكامل بينهما بنحو غير مسبوق.
ومنذ أن استحوذ عليها ماسك في أكتوبر 2022 مقابل 44 مليار دولار، شهدت منصة إكس تذبذبا كبيرا في قيمتها، في حين بلغت قيمتها مؤخرا 33 مليار دولار، بعدما انخفضت إلى أقل من 10 مليارات دولار.
وعلى الجانب الآخر، قفزت قيمة xAI بنحو ملحوظ، إذ كانت الشركة تبحث عن تمويل جديد بقيمة قدرها 10 مليارات دولار خلال فبراير الماضي، مما رفع تقييمها إلى 75 مليار دولار، ليؤكد إيلون ماسك وصولها إلى 80 مليار دولار.
ويمنح هذا الاستحواذ xAI ميزة إستراتيجية مهمة، وهي الوصول إلى بيانات إكس الضخمة، التي تعد عاملا أساسيا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وأشار إيلن ماسك، إلى أن قاعدة مستخدمي إكس بلغت 600 مليون مستخدم نشط شهريا، وهو ما عزز قيمتها السوقية في الأشهر الأخيرة.
ومع هذا الاندماج، يبدو أن ماسك يسعى إلى إعادة تشكيل معالم وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي معا، مستغلا قوة البيانات والتكنولوجيا الحديثة لصنع تجربة أكثر تكاملا بين إكس ومنتجات xAI.