أثرت المشاكل الجيوسياسية على مر السنوات الماضية على أسواق النفط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، ما استمر حتى الآن للأزمات في فلسطين.

ومنذ بداية الأزمة بين إسرائيل وفلسطين، لم تتأثر تدفقات النفط، ولكن تشير تقديرات المحللين إلى أن تفاقم الصراع على نحو أكبر سيؤدي إلى نتيجتين رئيسيتين، وفق «رويترز».

تشديد العقوبات على إيران 

النتيجة الأولى تتمثل في أن الولايات المتحدة تشدد العقوبات المفروضة على إيران في حالة ثبوت ضلوعها في هجوم حماس على إسرائيل، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على سوق النفط التي تعاني بالفعل من شح المعروض.

أما النتيجة الثانية تكمن في الاتفاق الذي تتوسط فيه واشنطن لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والذي يؤدي إلى زيادة إنتاج المملكة للنفط، قد يخرج عن مساره.

سعر خام برنت العالمي وصل إلى 91.09 دولار

وبسبب الأزمات الحالية قفزت أسعار خام برنت العالمي إلى 91.09 دولار للبرميل الواحد، كما ارتفع خام غرب تيكساس الأمريكي إلى 87.88 دولار.

وقالت وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية إنه من المتوقع أن تصل أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا أيضا مع إعلان السعودية وروسيا بالفعل عن تخفيضات طوعية في الإمدادات حتى نهاية عام 2023، ما دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 10 أشهر في أواخر سبتمبر، قبل أن تدفعها مخاوف الاقتصاد الكلي إلى الانخفاض.

توقعات بالارتفاع إلى 100 دولار للبرميل

وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس الماضي إن الصراع ليس له تأثير مباشر على إمدادات النفط، في حين قال ديفيد جولدوين، المبعوث الخاص السابق لشؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الأساسيات ستظل المحرك الأكبر للأسعار.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النفط أسعار البترول سعر النفط أسعار البترول العالمية

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من وصول سعر النفط الخام لـ50 دولارا

الاقتصاد نيوز — متابعة

قال وزير النفط السعودي إن الأسعار قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم يلتزم المسؤولين داخل أوبك + بحدود الإنتاج المتفق عليها.

وذكرت صحيفة وول ستريت اليوم الأربعاء نقلا عن مندوبين في تحالف أوبك+ أن وزير النفط السعودي قال إن أسعار النفط قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء المجموعة بحصص الإنتاج المتفق عليها.

ومن المقرر أن يناقش الأعضاء الرئيسيون في التحالف المكون من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، والمعروفين باسم أوبك +، ما إذا كان سيتم تخفيف قيود الإنتاج في ديسمبر/ كانون الأول في اجتماع عبر الإنترنت مقرر يوم الأربعاء.

وبعد أن أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل يوم الثلاثاء، ارتفعت أسعار النفط بعد أسابيع من الانخفاضات المستمرة.

قفزت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الأربعاء، بسبب المخاوف المتزايدة من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تعطيل إنتاج الخام في المنطقة، بعد أكبر ضربة عسكرية وجهتها إيران على الإطلاق لإسرائيل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.63 دولار أو 2.2% إلى 75.19 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.70 دولار أو 2.4% إلى 71.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 0755 غرينتش. وصعد الخام الأمريكي بأكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة.

وقفز الخامان القياسيان بأكثر من 5% أمس الثلاثاء قبل اختتام التداول على صعود بنحو 2.5%.

وهناك مخاوف في الغرب من أن حربًا أوسع نطاقًا قد تخنق صادرات النفط من الخليج التي تمر عبر مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران، وتدفع الأسعار إلى الارتفاع.

مع العلم أن التوترات الجيوسياسية استمرت لأشهر سابقة دون تأثير ملموس على أسعار النفط، في حين كانت الانخفاضات محبطة للمسؤولين السعوديين جزئيًا لأن أعضاء آخرين في الكارتل تجاهلوا خطط الحد من الإنتاج لمعظم هذا العام.

وخلال مؤتمر الأسبوع الماضي، حذر الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير النفط في المملكة العربية السعودية، من أن أسعار المنتجين الآخرين قد تنخفض إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم يمتثلوا لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، وفقًا لمندوبي أوبك الذين شاركوا بالمؤتمر.

وقالوا إنه خص العراق، الذي أنتج أكثر من 400 ألف برميل يوميًا في أغسطس/ آب، وفقًا لمزود البيانات S&P Global Ratings، وكازاخستان، التي من المقرر أن يرتفع إنتاجها مع عودة حقل تنجيز الذي يبلغ إنتاجه 720 ألف برميل يوميًا.

وقال أحد المندوبين الذين حضروا الاجتماع إن الرسالة السعودية كانت "لا جدوى من إضافة المزيد من البراميل إذا كان هناك مجال لها في السوق، وأنه من الأفضل لبعض الدول أن تصمت وتحترم التزاماتها تجاه أوبك+".

وكانت أسعار النفط في اتجاه هبوطي في الأشهر الأخيرة، حيث خسرت المؤشرات الرئيسية حوالي 12٪ في الربع الماضي.

ويأتي هذا على الرغم من جهود تحالف أوبك+ لتحقيق الاستقرار في الأسواق من خلال خفض الإنتاج، وطرحت المجموعة تمديدات متعددة لهذه القيود ومع ذلك انخفضت الأسعار أكثر.

وتعني تخفيضات إنتاج المجموعة أن حصتها في سوق النفط تقلصت، وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أنها وصلت هذا العام إلى 48٪، انخفاضًا من 50٪ في عام 2023 و51٪ في عام 2022، ومن المقرر أن تشتد المنافسة أكثر العام المقبل.

ومن المتوقع أن تضيف الزيادات المخطط لها في الإنتاج في الولايات المتحدة وغانا والبرازيل أكثر من مليون برميل يوميًا إلى إمدادات النفط العالمية.

 

وسبق ان أظهرت المملكة في الماضي أنها تستطيع فتح باب الإنتاج على مصرعيه إذا شعرت أن المنتجين الآخرين يستغلون جهودها للدفاع عن أسعار النفط.

 

بدأت المملكة العربية السعودية حرب أسعار على النفط مع روسيا في مارس/ آذار 2020، وقد أدى قرار المملكة بضخ النفط إلى مستويات قياسية وسط جائحة كوفيد إلى انخفاض سعر النفط بنسبة 65٪ ربع سنويًا إلى أدنى مستوياته في 17 عامًا، مع تحول بعض الأسعار في الولايات المتحدة إلى السلبية لأول مرة على الإطلاق.

 

كما سبق وأن أدت خطوة مشابهة من جانب المملكة العربية السعودية بزيادة الإنتاج لمعاقبة المنتجين الآخرين، إلى انهيار أسعار النفط إلى أقل من 10 دولارات للبرميل في عام 1986.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي.. وخام برنت يسجل 75 دولارًا للبرميل
  • WSJ: وزير الطاقة السعودي حذر من تراجع النفط إلى 50 دولارا
  • تحذيرات من وصول سعر النفط الخام لـ50 دولارا
  • أسعار النفط تقفز أكثر من 3% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 74.56 دولار للبرميل
  • أسعار النفط تقفز بأكثر من 5% بعد هجوم إيراني على إسرائيل
  • أسعار النفط تتراجع وبرنت يسجل 71.78 دولار للبرميل
  • استقرار أسعار النفط وخام برنت يسجل 71.83 دولارًا للبرميل
  • خبير نفطي يحدد 3 أسباب لارتفاع أسعار النفط مجددا
  • ارتفاع أسعار النفط .. وخام برنت يسجل 72.14 دولارًا للبرميل