مجلس النواب : لا تهاونَ ولا تفريطَ في أمنِ مصرَ القوميِّ وحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
القي المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة بشأن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
طلب احاطة أمام النواب حول نفوق أسماك البلطي والبوري علي سطح البحر بالإسكندرية العسومي يهنئ الصفدي بمناسبة انتخابه للمرة الثانية رئيسًا لمجلس النواب الأردنيبعث فيها عدد من الرسائل الهامه منها لا تهاونَ ولا تفريطَ في أمنِ مصرَ القوميِّ تحت أي ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر.
وجاء نص الكلمة :-
الزملاءُ الأعزاءُ نوابَ شعبِ مصرَ:إنَّ مِنْ فتنِ هذا الزمانِ تسميةَ الأشياءِ بغيرِ مُسمياتها، وقلبَ الحقِ باطلٍ والباطلِ حق، فعلى مدارِ الأيامِ الماضيةِ، وتحديدًا منذُ صبيحةِ يومِ السبتِ الموافقِ السابعِ منْ أكتوبر الجاري، وحتى الساعاتِ الأولى منْ يومنا هذا، ومجلسُ النوابِ يتابعُ عنْ كثَبٍ الأحداثَ الجاريةَ في فلسطينَ الشقيقةِ، بقلوبٍ يعتصرها الحزنُ وعقولٍ واعيةٍ للخطرِ الدامي الذي قدْ تتعرضُ لهُ المنطقةُ بأكملها. ولقدْ تكشفَ لمجلسِكم الموقرِ منْ خلالِ متابعتِهِ الدقيقةِ لمواقفَ المجتمعِ الدوليِّ تجاهَ الأحداثِ المندلعةِ بالأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ؛ أنَ هناكَ أصواتًا ترغبُ في تشويهِ أنبلِ قضايا العربِ وأجلِّها، ألا وهيَ القضيةُ الفلسطينية، ولذلكَ وجدَ المجلسُ نفسَهُ ملزمًا كونَهُ انعكاسًا للسانِ حالِ الشعبِ المصريِ أنْ يعبرَ عنْ الإرادةِ المصريةِ الشعبيةِ تجاهَ ما يحدث؛ مِن خلالِ عدةِ رسائلَ واضحةٍ وحاسمةٍ وكاشفة، تنطلقُ كالسهامِ منْ تحتِ قبةِ مجلسِكمْ الموقر.
الرسالةُ الأولى: إنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ كانتْ ومازالتْ قضيةَ مصر، فلمْ ولنْ تألوَ يومًا الدولةُ المصريةُ جهدًا في دعمها منذُ أيامِها الأُوَل، فارتباطُ مصرَ بقضيةِ فلسطينَ هوَ ارتباطٌ راسخٌ تمليهُ رابطةُ الدمِ معَ شعبِ فلسطينَ الأبيِ، واعتباراتُ الأمنِ القوميِ.
الرسالةُ الثانية: إنَ كفاحَ الشعبِ الفلسطينيِ في مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ هوَ حقٌ مشروعٌ كفلتهُ أحكامُ القانونِ الدولي، التي أقرتْ بالحقِ في مواجهةِ سلطاتِ الاحتلالِ دفاعًا عنْ الوطنِ وحريتِهِ وشرفِه، وعلى أطرافِ المجتمعِ الدوليِ المنحازين بشكلٍ صريحٍ إلى الكِيانِ المحتلِ، ويغضون الطرفَ عامدين متعمدين؛ عما يحدثُ منْ انتهاكاتٍ وانتقامٍ غاشمٍ منْ هذا الكِيانِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِ - على مدارِ السنواتِ الماضيةِ وحتى يومنا هذا- أنْ يُعيدوا النظرَ في مواقفهم، فالتاريخُ لنْ ينسى لهُمْ ذلك.
الرسالةُ الثالثة: إنَ ما يحدثُ الآنَ كاشفٌ عنْ فشلِ محاولاتِ البعضِ لتذويبِ هُويةِ الشعبِ الفلسطينيِ، ونحرِ قضيتِهِ بالتقادم، فالأجيالُ الفلسطينيةُ الجديدةُ برهنتْ على أنها مستعصمةٌ برباطِ المقاومةِ ومتمسكةٌ بحقها في تقريرِ مصيرها، ولمْ يعدْ أمامَ المجتمعِ الدوليِ سوى أنْ يأخذَ خطواتٍ حثيثةً لتحقيقِ التسويةِ الشاملةِ والعادلةِ للقضيةِ الفلسطينيةِ على أساسِ حلِ الدولتينِ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ يونيو 1967 ، وعاصمتُها القدسُ الشرقية.
الرسالةُ الرابعة: إنَ حصارَ قطاعِ غزةَ، وقطعَ كافةِ سبلِ الإغاثةِ عنهُ، ودفعَ ساكنيه عُنوةً إلى تركِ منازلِهمْ، والتوجهِ جنوبًا، هوَ أمرٌ محظورٌ بموجبِ القوانينِ الدولية، ويتنافى مع الأعرافِ الإنسانيةِ، ويُعرضُ حياةَ أكثرِ منْ مليونِ فلسطينيٍ وأُسرِهم إلى الخطرِ.
الرسالةُ الخامسة: إنَّ موقفَ السيدِ رئيس جمهوريةِ مصرَ العربيةِ السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي تجاهَ الأحداثِ الجاريةِ بالأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، وإعلانَ فخامتِه عدمَ تخلى مصرَ عن الأشقاءِ في فلسطينَ والمحافظةِ على مقدراتِهمْ، ما هوَ إلا تجسيدٌ لما يدورُ بخلدِ وضميرِ كلِ مواطنٍ مصري؛ وكاشفٌ بما لا يدعُ مجالاً للشكِ عنْ مدى الحكمةِ والرصانةِ التي يتمتعُ بها فخامتُه في التعاملِ معَ الموقفِ سيَّما في ظلِ بعضِ الأفعالِ التي تصدرُ منْ بعضِ الأطرافِ بُغيةَ إقحامِ مصرَ أوْ جرِّها نحوَ تنفيذِ مُخططاتٍ لمِ ولنْ تنزلقَ نحوها الدولةُ المصريةُ.
الرسالةُ السادسةُ: لا تهاونَ ولا تفريطَ في أمنِ مصرَ القوميِّ تحت أي ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر.
الرسالةُ السابعةُ والأخيرة: أتوجهُ بها إلى الشعبِ الفلسطينيِ المناضلِ وأستلهمُ معانيها منْ قولهِ تعالى في كتابِهِ العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ﴾ صدق الله العظيمحفظَ اللهُ مصرَ والأمةَ العربيةَ جميعا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألقي المستشار الدكتور حنفي جبالي مجلس النواب كلمة الأحداث الجارية الأراضي الفلسطينية المحتلة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، ان إسرائيل بجيشها تمارس “خطة الجنرالات” من التهجير القسري والضغط على الشعب الفلسطيني، والدليل على ذلك هو حرق المدنيين وهم نيام في خيامهم.
“خطة الجنرالات” في فلسطين حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم ميناء الاسكندرية: استمرار فتح البوغاز وانتظام حركة الملاحةوتساءل زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، خلال حواره عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، : “هل هذا العالم الأصم سيبقى أصم إلى هذه الدرجة؟!”، متمنيا أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين.
وشدد على أنه لا ثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، فهو لديه مطامع أخرى في الضفة الغربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، مشيرا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة أمام كل تلك الهجمات الإسرائيلية سواء من تجويع وقصف المستشفيات وتهجير قلبت كثيرا من الموازيين الدولية.
وتابع: “أكثر من 43 مستشفى خرجت عن الخدمة، وكل الشعب الفلسطيني يتعرض في كل أماكن تواجده في غزة والضفة لحرب إبادة حقيقية، جزء منها مرئي للعالم وأخر غير مرئي يُدار من تحت الطاولة”.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ضرب ومسح كل المناطق مثل جباليا التي مُسحت الآن من الخريطة وغيرها من المناطق التي دمرت ولا يراها الإعلام.
دعا نائب رئيس حركة فتح الفلسطينية محمود العالول؛ المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإلزام إسرائيل بإلغاء قانون حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خاصة في القدس المحتلة، وإلغاء الامتيازات والحصانات الممنوحة لها منذ عام 1949.
وحذر نائب رئيس حركة فتح ، اليوم الثلاثاء، من التداعيات السلبية لهذا القانون على دور الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" .
وأكد العالول أن هذا القانون يعكس نية إسرائيل الممنهجة لإنهاء دور "الأونروا" واستبدالها بوكالات أخرى، في خطوة تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حقهم في العودة، قائلا "إن حق اللاجئين في العودة مكفول بالقانون الدولي، ولا يمكن إسقاطه أو تجاوزه بالإجراءات الإسرائيلية".
وتحدث العالول عن أن هذا القانون يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، واعتداءً على وكالاتها ومنظماتها، ويتعارض مع القرارات الدولية ذات الصلة بحماية المؤسسات الأممية ومنشآتها، وعلى رأسها قرار تأسيس "الأونروا" رقم 302، والقرار الأخير لمجلس الأمن الذي يدعو إلى حماية المؤسسات الإنسانية والعاملين فيها.