أميركا تجلي مواطنيها بإسرائيل بحرا وتحذير ألماني يتعلق بالسفر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تتواصل عمليات الإجلاء من إسرائيل، وسط احتمالات بمزيد من التصعيد عقب مرور أكثر من أسبوع على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية مقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في حين حذرت ألمانيا من السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
قال متحدث باسم السفارة الأميركية في إسرائيل اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تعرض على الأميركيين المقيمين في إسرائيل وأقاربهم الإجلاء بحرا من مدينة حيفا إلى قبرص غدا الاثنين.
وأعلنت السفارة أنه يجب يكون كل مسافر مواطنا أميركيا أو أحد أفراد الأسرة المباشرين، الزوج/الشريك، الأبناء تحت سن 21 عامًا، لمواطن أميركي ولديه جواز سفر ساري المفعول.
رحلات إضافية
من جهتها، قالت وزيرة خارجية أستراليا بيني وونغ إن بلادها تعتزم تسيير المزيد من الرحلات الجوية لإعادة مواطنيها من إسرائيل بعد إلغاء رحلتين كانتا مقررتين أمس السبت لكنها أشارت إلى أن المسألة تعتمد على مخاوف تتعلق بالأمن.
وأضافت اليوم الأحد "هناك تشكيلة من رحلات حكومية عارضة وطائرات تابعة للقوات الجوية. أشدد على أن تلك الرحلات الجوية ما زالت تخضع لاعتبارات منها العوامل الأمنية".
وألغت أستراليا رحلتين في وقت متأخر من مساء أمس السبت بسبب ما وصفته وزارة الخارجية بأنه وضع إقليمي "بالغ الصعوبة".
يأتي ذلك بينما، شكرت وزيرة خارجية اليابان، كاميكاوا يوكو كوريا الجنوبية بسبب إجلاء مواطنين يابانيين من إسرائيل، على متن طائرتها العسكرية.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية بين وزيرة خارجية اليابان ونظيرها الكوري الجنوبي، بارك جين صباح اليوم الأحد، حسب هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن.إتش.كيه" اليوم.
أما وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية، فقد أمرت بإعادة وإجلاء إجباريين للفلبينيين في غزة.
وأعلنت الوزارة اليوم الأحد عن "مستوى التأهب الرابع" بسبب قطاع غزة وهو أعلى مستوى تأهب في حالات الأزمات، مما يشير إلى أن الفلبينيين يجب عليهم الآن مغادرة المنطقة، حسب صحيفة "فلبين ستار" اليوم الأحد.
تحذير ألماني
وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأحد مواطنيها من السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، مشيرة إلى خطر وقوع هجمات واحتمال مزيد من التصعيد.
يشار إلى أنه حتى الآن يتم تصنيف السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بأنه "لا يوصى به مطلقا"، وهناك بالفعل تحذير من السفر إلى قطاع غزة.
وبالنسبة للبنان، فهناك حتى الآن تحذيرات من السفر لأجزاء من البلاد فقط، من بينها المناطق القريبة من الحدود مع سوريا وإسرائيل.
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الوزارة، فإن تحذيرات السفر المخطط لها حاليا ليست مرتبطة بالدعوة للمغادرة.
عملية عسكريةوفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الأحد مواطنیها من من إسرائیل السفر إلى من السفر
إقرأ أيضاً:
صحف: الوضع في غزة يتدهور بسرعة وخطاب الإبادة يتزايد بإسرائيل
تناولت صحف عالمية تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع نفاد مخزون المطابخ الجماعية، وتزايد خطاب الإبادة في إسرائيل، وارتفاع حوادث قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.
فقد نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية تحذيرات منظمات إغاثية من أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت أن العاملين في مجال الإغاثة يرفعون مستوى الإنذار بسبب نفاد مخزونات المواد الغذائية التي زودت لأشهر عشرات المطابخ الجماعية، والتي تعد الملاذ الأخير لفلسطينيي غزة للحصول على الغذاء.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة للصحيفة أن خبرته من أزمات سابقة تؤهله للتأكيد أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة.
تحريض على الإبادة
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً ينبّه إلى أن التحريض الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في غزة يكتسب زخماً متزايداً، مشيرة إلى أن الحديث عن الإبادة الجماعية أصبح منتشراً في التلفزيونات الإسرائيلية باعتبارها أمراً مشروعاً.
ويرى المقال أن ما كان يُعتبر ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحول إلى خطاب سائد، ولم يعد هناك تمييز بين مسموح وممنوع في سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين، حيث أصبح قتل المعتقلين وتجويع الشعب الفلسطيني أمراً مقبولاً علناً.
إعلانوفي تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أوضح كيف بات قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمراً شائعاً في الضفة الغربية.
وذكر أن هذا المشهد مألوف لدى فلسطينيي الضفة منذ سنوات، لكنْ مع تزايد عدد الدوريات والحواجز الأمنية بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تزايدت الحوادث المميتة وتغيرت قواعد الاشتباك بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
فبينما كان الجنود في السابق يطلقون النار في الهواء ثم يستهدفون الأرجل إذا شعروا بالتهديد، أصبحوا الآن يصوبون بهدف القتل.
تحديات ترامب الخارجية
وعلى الصعيد السياسي الإسرائيلي، أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى اتهامات وجهها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن سياسته تسببت بحالة الجمود التي يعيشها الجيش في غزة.
ورأى بينيت أن تجنيد الحريديم كان سيخفف العبء على الجيش المنهك ويساعد في دفع العملية العسكرية التي دخلت في حالة ركود، مشيرة إلى أنه لم يلتحق بالخدمة من فئة الحريديم سوى 232 شخصاً، منهم 57 فقط مكلفون بمهام قتالية.
وعلى الصعيد الدولي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه الكثير من التحديات في السياسة الخارجية، في مقدمتها المفاوضات بشأن غزة وأوكرانيا وإيران.
ويذكر المقال أن ترامب قدم نفسه كرجل صفقات، ووعد بإتمام أغلب القضايا في وقت قصير بعد توليه الحكم، لكنْ بعد مرور 100 يوم من توليه مهام الرئاسة، يبدو أن أهدافاً كثيرة ما زالت بعيدة المنال.