الحكومة تكشف عن ''سلسلة فضائح اخلاقية ومالية'' تورطت فيها بعثة الحوثيين بسفارة اليمن في دمشق
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، أن مليشيا الحوثي التابعة لايران، فشلت في إدارة بعثة دبلوماسية واحدة مُكنت من إدارتها خارج اطار القوانين والقرارات الدولية، في اشارة للبعثة الحوثية التي كانت في سفارة اليمن بدمشق.
وأوضح معمر الإرياني، أن أمر تلك البعثة انتهى بالكشف عن سلسلة فضائح تؤكد تورط افرادها في قضايا أخلاقية وفساد مالي واداري وصلت للمحاكم، وتراشق للاتهامات بينهم بالمسؤولية عن الفساد والفشل والاخفاق.
وأشار الارياني الى ان هذا الفشل والانكشاف ليس مفاجئا فقد قادت المليشيا الحوثية منذ انقلابها الغاشم البلد برمته ومؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، نحو الانهيار الكامل في مختلف المناحي، وتسببت بأكبر ازمة إنسانية على مستوى العالم، وتاجرت بدماء اليمنيين ومعاناتهم وآلامهم لتحقيق مكاسب مادية.
وطالب الإرياني اليمنيين كافة وبخاصة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا الحوثية بالتوحد خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، لحسم معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وارساء الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية.
وأكد الإرياني ان سنوات الانقلاب أثبتت للقاصي والداني فشل المليشيا الحوثية وفسادها، وأنها لا تجيد إلا القتل والتدمير، وعاجزة عن تقديم شيء لليمن واليمنيين سوى الفقر والبؤس والمجاعة.
وكان وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، قال الاسبوع الماضي أنه تلقى بلاغا من نظيره السوري، فيصل المقداد بقرار تسليم مقر البعثة الدبلوماسية اليمنية في دمشق إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأوضح بن مبارك في تصريحات صحفية إن وزير خارجية دمشق "المقداد أبلغه بقرار بلاده تسليم مقر السفارة اليمنية هناك إلى الحكومة اليمنية بدلا من الحوثيين الذين تسلموها عام 2016".
واثار طرد مليشيا الحوثي من السفارة اليمنية في العاصمة السورية دمشق، اتهامات متبادلة بين قيادات المليشيات الانقلابية في اليمن.
واتهم القيادي في المليشيات والمعين رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة عبدالرحمن الاهنومي، السياسي البعثي نايف القانص الذي عينته الجماعة سفيرا لها في دمشق بالفساد.
وقال الاهنومي على منصة (أكس)، أن “الذي ازكم الانوف كان نايف القانص وقد طردوه قبل أعوام…”. وأشار إلى أن إغلاق السفارة له أسباب تتعلق بالعلاقات السعودية السورية، والسوريين طلبوا ذلك نزولا عند شروط السعودية عليهم مقابل فتح سفارتها، واشترطت إغلاق سفارتنا.
واضاف إنه “لم يكن يحبذ أن يقول هذا الكلام، لكن القانص وامثاله خلوه يوضح”. من جهته رد نايف القانص، على الاهنومي، بقوله: إن “من ازكم ريحة السفارة سابقا ولاحقا” هم غلمانكم و أطفالكم الذين عبثوا فيها، أما نايف القانص فانتهت فترة عمله وسلم السفارة وكانت تحظى بمحبة واحترام الجميع وبعلاقات مميزة مع سورية ومع معظم السفارات و المنظمات ولولاه ما دخلتم السفارة التي سلمها لكم وأنتم من ضيعها بتصرفاتكم وتجاوزاتكم للاعراف الدبلوماسية وتعيين الاطفال”.
وأضاف : فلا تغطي على فشلك بالكذب على الآخرين، أريد أن أوضح غبائك وغباء من تدافع عنهم بقبح اتهامكم الاخرين.
وتابع مخاطبا الاهنومي: يا غبي في الاعراف الدبلوماسية أي دبلوماسي يطرد تحدد له مدة للمغادرة ولا يحق له أن يبقى ساعة واحدة بعد إنتهاء المدة في الدولة المطرود منها وكما حدث مع غلمناكم.
واوضح : نايف القانص مقيم باقامة من وزارة الخارجية السورية مع عائلته ويتمتع بكل المميزات. وأردف: لن أعمل بردة فعل على أقوال السفهاء من أمثالك فلدي من الوثائق ما يزكم الانوف أو اتعامل بمنطقك الغبي.. استحي على حالك وتكلم بمنطق يصدقوك الناس.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة أفراد من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
بحسب رئيس البعثة، نيكولاس هايسوم، الهجوم على أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمر بغيض للغاية وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
جوبا: التغيير
قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) إن مروحية تابعة للأمم المتحدة كانت تقوم بعملية إجلاء في منطقة ناصر، بولاية أعالي النيل، تعرضت لإطلاق نار اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.وفي بيان أصدرته الجمعة، أفادت البعثة بأن العديد من أفراد قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، بما في ذلك جنرال مصاب، قتلوا أثناء محاولة البعثة إخراجهم من المنطقة، والتي تمت بناء على طلب جميع الأطراف.
وأوضحت أن الإخلاء كان جزءا من جهود أونميس للمساعدة في منع العنف في منطقة ناصر وتهدئة التوترات السياسية، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بين قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان والشباب المسلحين والتي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح المدنيين.
وقال رئيس البعثة، نيكولاس هايسوم: “الهجوم على أفراد بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمر بغيض للغاية وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي. إننا نأسف بشدة للخسارة المأساوية لزميلنا ونعرب عن خالص تعازينا لأحبائه”.
وأعرب عن الأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كانت البعثة تحاول إجلاءهم وخاصة بعد تلقي ضمانات بالمرور الآمن.
وأضاف: “تحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان على إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين ومحاسبتهم”.
ودعت البعثة جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن المزيد من العنف، كما دعت قادة البلاد إلى التدخل بشكل عاجل لحل التوترات من خلال الحوار وضمان عدم تدهور الوضع الأمني في ناصر، وعلى نطاق أوسع.
وأضافت أنه من الأهمية بمكان أن تلتزم الأطراف بالتزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية سلامة اتفاق السلام.
الوسومالأمم المتحدة جنوب السودان جوبا