وقَّعت “زين السعودية” مذكرة تفاهم مع شركة “هواوي” العالمية للتعاون في مجال التقنية الخضراء، وذلك خلال مشاركتها في المنتدى العالمي لشبكات النطاق العريض المتنقلة الذي انعقد في مدينة دبي يومَي 10 و11 أكتوبر الحالي، ونظّمته هواوي بالتعاون مع الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) وشركة إدارة الاتصالات العالمية (GTI) ومجلس سامينا للاتصالات.


وبموجب مذكرة التفاهم سيتعاون الطرفان على تعزيز استخدام التقنية الخضراء في الشبكات والعمليات التشغيلية.
ويأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية الاستدامة المؤسسية لـ”زين السعودية” القائمة على مكافحة التغير المناخي واستخدام الطاقة النظيفة، وذلك في إطار ارتباطها الجوهري وتكاملها مع ممارساتها للحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) ، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وسوف يمكّن هذا التعاون “زين السعودية” من تعظيم أثر جهودها المستمرة، وتحقيق أهدافها البيئية من خلال توفير الطاقة، ورفع الكفاءة، وخفض المخلفات الإلكترونية، وكذلك تعزيز استخدام التقنية الخضراء في المملكة.
كما تم الإعلان مؤخرًا عن تدشين “زين السعودية”، بالتعاون مع شركة البحر الأحمر الدولية”، أول شبكة جيل خامس (5G) خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم في منتجع “سيكس سينسز الكثبان الجنوبية” الصحراوي في وجهة “البحر الأحمر”.
وتعتمد هذه الشبكة الأولى من نوعها على محطات الطاقة الشمسية بنسبة 100% من خلال أكثر من 750 ألف لوح شمسي، وكذلك من خلال أبراج تم تصميمها وتنفيذها خصيصًا لهذه الشبكة بالارتكاز إلى تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتحقيق 3 أهداف رئيسية، هي: حماية البيئة، والحد من الانبعاثات من خلال استخدام الطاقة النظيفة، والحد من التشوه البصري.
وتعليقًا على هذا التعاون قال الرئيس التنفيذي للتقنية في “زين السعودية” المهندس عبدالرحمن بن حمد المفدى: “تتواصل جهودنا لدمج التقنية بالاستدامة من خلال الابتكار، وتطوير البنى التحتية الرقمية؛ بهدف الحفاظ على البيئة، وضمان استدامتها للأجيال المقبلة. كما نعمل على تعميم الاستدامة على المستويات كافة؛ لتساهم التقنية في دعم الاستدامة. وهذا التعاون مع شركة هواوي العالمية إنما هو امتداد طبيعي لمقاربتنا للتحالفات الاستراتيجية، وكذلك لاستراتيجيتنا للاستدامة المؤسسية التي تستهدف دعم تحقيق رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة، وتحقيق رفاهية الإنسان من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030 وصولاً إلى تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060”.
وأضاف المهندس المفدى: “تتشارك زين السعودية وهواوي في رؤية موحدة لبناء عالم ذكي أكثر مراعاة للبيئة. ومعًا سوف نتخذ خطوات للحد من التأثير السلبي على كوكب الأرض عمومًا، وفي المملكة على وجه التحديد؛ لكي نمكّن الإنسان لتحقيق تطلعاته من خلال تسخير قوة التقنية للحفاظ على استدامة كوكبنا للأجيال المقبلة”.
تجدر الإشارة إلى أن “زين السعودية” سجلت إنجازًا جديدًا بنيلها مؤخرًا تصنيف (A)، ضمن مؤشر الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI ESG Index).
ويعكس ارتقاء “زين السعودية” من BBB خلال التصنيف الماضي إلى مستوى A أهمية المبادرات والبرامج التي نفذتها في إطار الحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية، والحوكمة الفعالة لعملياتها التشغيلية والمالية والإدارية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية زین السعودیة من خلال

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: الممرات الخضراء تسهم في الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا عن أهمية الممرات الخضراء، مشيرا إلى أنها تأتي من منظومة متكاملة تشتمل على الضوابط والسياسات والمحفزات المالية، لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ تهدف المنظومة إلى الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر، ومن ثم زيادة الطلب على التحول الأخضر لقطاع النقل والشحن.

اعتماد قطاع الشحن البحري على الوقود الأحفوري

وأشار التقرير إلى أن تحويل ممرات الشحن والنقل على وجه التحديد إلى ممرات خضراء أمر استرعى اهتمام العالم، نظرا لكم الانبعاثات الصادرة عن احتراق وقود السفن، إذ يسهم قطاع الشحن البحري عالميًّا بما يزيد عن مليار طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون، ففي عام 2022 كان هذا القطاع مسؤولًا عن 3% من الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون، وذلك بسبب اعتماد قطاع الشحن البحري على الوقود الأحفوري، وقد أشارت الغرفة الدولية للشحن البحري ومنظمات أخرى بأن الشحن البحري ينقل 90% من التجارة العالمية، حيث يعمل بهذا القطاع ما يقرب من 60 ألف سفينة تعمل بالهيدروكربون.

خفض الانبعاثات 

وتابع «انطلاقًا من تلك الإحصاءات سعت المنظمات الدولية إلى وضع الإجراءات التنظيمية لخفض الانبعاثات من هذا القطاع، إذ أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها بصدد خفض الانبعاثات الدفيئة للسفن البحرية بنسبة 50% بحلول عام 2050، أي ما دون مستويات عام 2008» ولتحقيق هذا الهدف ستحتاج الممرات التقليدية لعدد من الإجراءات للتحول إلى ممرات شحن خضراء، ومن أبرزها:

- تحويل وقود السفن إلى الوقود الحيوي المعتمد على الهيدروجين أو الوقود النظيف، والاستغناء عن الميثانول المسبب في الانبعاثات.

- تطوير البنية التحتية للمواني لدعم إمكانية تزويد السفن بالوقود الأخضر، ونقل الهيدروجين الأخضر من السفن وإليها.

- تطوير الهيكل التكنولوجي للسفن بحيث يصنع بشكل مستدام، يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: الممرات الخضراء تسهم في الحد من تكاليف إنتاج الوقود الأخضر
  • «الوزراء» يستعرض الممرات الخضراء حول العالم: منظومة متكاملة لخفض الانبعاث
  • مركز المعلومات: الحراك العالمي بدأ نحو تبني مشروعات الممرات الخضراء
  • «معلومات مجلس الوزراء» يستعرض دور الممرات الخضراء في الحد من الانبعاثات الكربونية
  • تفاهم بين «تدوير» و«شؤون البلديات» في البحرين
  • جوجل تستثمر في شركة الطاقة الشمسية التايوانية لتعزيز الطاقة الخضراء
  • “جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا”تسلم أول توربين غازي طراز “HA” يتم إنتاجه محلياً في المملكة في “جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة”
  • “مجلس دو للشباب” يُعلن تشكيل الدورة السادسة لتعزيز التنوع والاندماج
  • مذكرة تفاهم بين جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية “البحرينية “
  • مختص يوضح أثر الطاقة المتجددة على النمو الاقتصادي