تستهدف إسرائيل عددًا من القيادات المقاومة بعد عملية طوفا الأقصى، وأهم تلك القيادات، 3 شخصيات ذكرها المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال، وحملها مسئولية عملية «طوفان الأقصى»، ونستعرض معا أهم المعلومات عنهم، بحسب مواقع إخبارية.

محمد الضيف.. الوجه الغامض والمطلوب رقم واحد في إسرائيل

يعد محمد الضيف، هدفًا رئيسيًا للجيش الإسرائيلي، وأدرجته واشنطن على قوائم الإرهاب منذ عام 2015، وُلد في مخيم خان يونس للاجئين في غزة، عام 1965، وحصل على شهادة في العلوم من الجامعة الإسلامية في غزة، إذ درس الفيزياء والكيمياء والأحياء، كما أظهر انجذابًا للفنون، إذ ترأس لجنة الترفيه بالجامعة، وكان يُقدّم عروضًا كوميدية على خشبة المسرح، وبعد انضمامه إلى حركة حماس خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، اشتُهِر باسم محمد الضيف.

لا يعد «الضيف» ناشطًا سياسيًا، بل خبيرًا في صناعة القنابل ومهندسًا في بناء الأنفاق، ما سمح لمقاتلي المقاومة،  بإجراء اختراقات داخل إسرائيلي، ويعتبر الضيف «العقل المدبر» لعمليات حماس، وقد سمَّيه البعض «المقاتل ذو التسعة أرواح»، نظرًا لقدرته على الهروب المستمر من محاولات الاغتيال الإسرائيلية.

لا يظهر «الضيف» إلا في ثلاث صور فقط ويرتدي في إحداها القناع، وتظل معلومات عنه قليلة ومحدودة، إذ فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه جرّاء محاولات الاغتيال الإسرائيلية السابقة، وفي إحدى تلك المحاولات، قتلت زوجته وابنه البالغ من العمر 7 أشهر وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في غارة جوية إسرائيلية عام 2014، ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل لم تتوقف عن محاولاتها لاغتيال لهذه الشخصية الغامضة، إذ تمت محاولات اغتياله سبع مرات دون جدوى، ويعد قائدًا ميدانيًا لحماس، ويُشرف على العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وكان قائدًا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في الكثير من العمليات الهجومية.

مروان عيسى.. جنرال طوفان الأقصى

أصبح يُلقب بـ«جنرال طوفان الأقصى»، اشتهر كشخصية بارزة في ساحة المقاومة الفلسطينية، وُلد في عام 1965 في مخيم «البريج» للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة، ونشأ عيسى وسط أجواء من الصراع والمقاومة، حيث كانت عائلته واحدة من العائلات الفلسطينية التي هُجِّرَت في النكبة من قريتها «بيت طيما» بقضاء غزة.

تصف إسرائيل مروان عيسى بأنَّه رجل «أفعال لا أقوال»، تلك الكلمات ترتبط بشكل لا يتجزأ مع شخصيته، وفي حين تقيّم إسرائيل ذكاءه بدرجة لا تصدق، إذ يُقال إنَّه يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن، فإن مروان عيسى أو «رجل الظل» كما يلقب، يظل اليد اليمنى لمحمود الضيف.

يعرف أيضا بلقب «كوماندوز فلسطين»، لم يكن مجرد شخصية عسكرية بارزة، فقد كان لاعبًا مميزًا في كرة السلة، لكن مساره الرياضي تعرض للانقطاع نتيجة انخراطه المبكر في صفوف حماس، وتعرض للاعتقال من قبل إسرائيل خلال فترة «الانتفاضة الأولى» وقضى 5 سنوات في السجن بسبب نشاطه المستمر مع حماس، وعندما تم الإفراج عنه، أصبح له دور حيوي في تطوير الأنظمة العسكرية في كتائب القسام، وأصبح هدفاً مستمراً لإسرائيل.

خلال السنوات اللاحقة، قاد عيسى مجموعة من الهجمات البارزة ضد إسرائيل. حاولت إسرائيل اغتياله في اجتماع هيئة الأركان عام 2006، ولكنه نجا بجروح، وتعرض منزله للدمار مرتين خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة في عامي 2014 و2021، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد عائلته.

ظهر «عيسى» لأول مرة أمام الجمهور في عام 2011، عندما شارك في استقبال الأسرى المفرج عنهم في صفقة «وفاء الأحرار"»، بما في ذلك الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

يحيى السنوار.. قائد مخضرم في حركة حماس

يحيى السنوار معروف عنه أنه قائد مخضرم في حركة حماس، من مواليد عام 1962، وُلد يحيى إبراهيم السنوار في قطاع غزة، وعلى الرغم من أن حياته الشخصية باتت مشهورة، يحمل السنوار إرث المقاومة، إذ شارك في تأسيس جهاز الأمن الخاص بحركة حماس المعروف باسم «مجد»، الذي تلاحقه هذا الاستخبارات وأجهزة الأمن الإسرائيلية نفسها.

لا يقتصر دور السنوار على المقاومة فحسب، بل امتد إلى المجال السياسي أيضًا تم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة في عام 2017، خلفًا لإسماعيل هنية، تعزز هذه الخطوة من مكانة السنوار كقائد سياسي بارز.

ومن النقاط اللافتة في حياة «السنوار» هي تكرار اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، إذ تعرض للاعتقال 3 مرات، و أمضى فترات طويلة في السجن، تحديدًا خلال فترة الانتفاضات الفلسطينية والصراعات المتجددة في المنطقة، ومن أبرز هذه الفترات كانت السنوات التي قضاها في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة مبادلة للأسرى في عام 2011، وعقب الإفراج عنه، عاد «السنوار» إلى حياته النشطة في حماس وأصبح قائدًا بارزًا، ولم يكن نشاطه يقتصر على المجال السياسي فحسب، بل شمل أيضًا النشاطات الاجتماعية والثقافية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة حماس المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى محمد الضیف فی عام

إقرأ أيضاً:

الراعي يشيد بتضحيات الشهيد الضيف ويؤكد موقف اليمن الثابت تجاه فلسطين

يمانيون../
أكد رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى علي الراعي، خلال زيارته لمكتب حركة حماس في صنعاء، موقف اليمن الثابت، رسميًا وشعبيًا، في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بتضحيات الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه في معركة “طوفان الأقصى”.

وخلال اللقاء، قدّم الراعي واجب العزاء في استشهاد الضيف، مؤكدًا أن تضحيته تجسد الإخلاص لفلسطين ومقدسات الأمة. كما أثنى على تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى، معتبراً ذلك نموذجًا مشرفًا للقيم الإسلامية والعربية، في مقابل المعاملة القمعية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

وانتقد الراعي موقف السلطة الفلسطينية، معربًا عن أسفه لتخليها عن مسؤولياتها تجاه شعبها، وتحولها إلى أداة بيد الاحتلال.

من جانبه، جدد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول اعتزاز اليمنيين بالمقاومة الفلسطينية وصمودها البطولي، مؤكدًا دعم القيادة اليمنية، وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لفلسطين حتى تحقيق النصر.

بدوره، ثمن ممثل حركة حماس في صنعاء، معاذ أبو شمالة، مواقف اليمن المشرفة قيادة وشعبًا، مؤكدًا أن الاحتلال إلى زوال، وأن “طوفان الأقصى” يمثل خطوة نحو التحرير الكامل، مشيدًا بموقف السيد عبد الملك الحوثي الذي جعل القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الإشرافية لمؤتمر الجامعات اليمنية تزور مكتب حماس للعزاء في استشهاد الضيف ورفاقه
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • قيادات الأحزاب المناهضة للعدوان تقدّم واجب العزاء في استشهاد المجاهد الضيف ورفاقه
  • دروس طوفان الأقصى
  • بن حبتور يعزي في استشهاد القائد محمد الضيف ورفاقه
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها
  • الدكتور ابن حبتور والصعدي يزوران مكتب حماس لتقديم واجب العزاء في استشهاد الضيف
  • بن حبتور يقديم واجب العزاء في استشهاد محمد الضيف ورفاقه
  • الراعي يشيد بتضحيات الشهيد الضيف ويؤكد موقف اليمن الثابت تجاه فلسطين
  • الضيف شهيد الانتصار