الرياض- الوكالات

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تعمل جاهدة لمنع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وذلك في تصريحات أدلى بها بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد أن ولي العهد شدد على "ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدا سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة".

وجاء اجتماع بلينكن مع ولي العهد في وقت تقترب فيه المنطقة من شفا الانزلاق في تصعيد أكبر للصراع في ظل الاستعداد لاجتياح بري وشيك للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري. 

هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.

وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.

ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • ألف ليلة وليلة وأسرار نجاحها في «رمضان المصرى وأصحابه» على الشرق الأوسط
  • وزير خارجية أمريكا يُعلق على اجتماعه بولي العهد السعودي.. هذا ما قاله
  • زيلينسكي يشيد بدور المملكة المحوري في الشرق الأوسط والعالم
  • محمد بن سلمان يستقبل زيلينسكي في جدة (صورة)
  • ولي العهد السعودي يؤكد حرص المملكة ودعمها للمساعي والجهود الرامية لحل الأزمة الأوكرانية
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • روبيو في طريقه إلى السعودية لعقد مباحثات حول أوكرانيا ولقاء محمد بن سلمان
  • الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها