التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشقيقة على هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين والتي ينظمها مجلس النواب في جمهورية الهند بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي تحت عنوان "برلمانات لأرض واحدة وأسرة واحدة ومستقبل واحد".

حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كل من مروان المهيري وميرة السويدي والدكتورة نضال الطنيجي، أعضاء المجلس وكل من الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

أكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات البرلمانية المتميزة التي تربط المجلسين في البلدين الشقيقين وأهمية تعزيز وتطوير تلك العلاقات إلى آفاق أوسع من خلال تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني وتوحيد المواقف والرؤى وتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين وبما يواكب العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي تعد نموذجا للعلاقات التاريخية الراسخة.  

 وقال معالي صقر غباش إن العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات بين دولتين شقيقتين، ترتبطان بأواصر تاريخية وعادات وتقاليد وخطط ومصير مشترك، قائم على الأهداف والمواقف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين، تتعزز وتقوى يوماً بعد آخر بحكم روابط الدم والإرث والمصير والمصالح المشتركة والرؤى المتوافقة التي تحرص قيادتا البلدين على توثيقها وترجمتها إلى واقع ملموس.

جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى العماني وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وحشد الدعم والتأييد للقضايا ذات الأولوية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، بما يخدم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية.

وقال معالي صقر غباش إن اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين مجلسينا من شأنها تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الرؤى والخبرات لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وفقا للمبدأ المشترك بأن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

أخبار ذات صلة الإمارات وتركيا.. ارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب «الشعبة البرلمانية» تناقش قضايا متنوعة بالجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي

 وتطرق اللقاء إلى مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي انعكست بشكل إيجابي على العلاقات البرلمانية عبر التشاور والتعاون والتنسيق القائم بين برلماني البلدين وتوحيد رؤيتهما المشتركة حيال مختلف القضايا التي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين ومصالح منطقتنا الخليجية والعربية.

 وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لاسيما في الجانب البرلماني لما فيه خير وتقدم وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 وتطرق معالي صقر غباش إلى استضافة دولة الإمارات المؤتمر البرلماني ضمن أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop28) نهاية العام في مدينة إكسبو بدبي إنطلاقاً من الإيمان بأهمية دور البرلمانيين في مكافحة تغير المناخ مؤكدا أن المجلس الوطني الاتحادي يسعى من خلاله لإشراك جميع البرلمانيين للتركيز على حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادراته ومخرجات مؤتمره مع المؤتمر الرئيس، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية.. ووجه دعوة إلى معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي للمشاركة في المؤتمر البرلماني. 

من جانبه أكد معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي أن العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة توطدت عبر عقود من الزمن برعاية قيادتي البلدين ما أكسبها عمقاً تجسد في اتفاق مواقفهما إزاء العديد من قضايا المنطقة.

 وشدد معاليه على التنسيق والاتفاق على مجمل القضايا التي سيتم طرحها خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية المقبلة بما يحقق التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية.

 

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صقر غباش المجلس الوطني الاتحادي قمة دول العشرين الهند

إقرأ أيضاً:

التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)

أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء بالعيون، أن التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب، برعاية وقيادة مباشرة من الملك محمد السادس، تشكل بعدا محوريا في علاقة المملكة المغربية بباقي الدول الشقيقة والصديقة.

وأوضح ولد الرشيد، في كلمة خلال اجتماع مشترك بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، بمناسبة الذكرى العاشرة لانضمام برلمان المملكة المغربية بصفة عضو ملاحظ دائم لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية، أن المملكة تتطلع إلى أن يكون البرلمان المغربي جسرا متينا لتقوية العلاقات المغربية ببلدان أمريكا الوسطى والكاراييب، وكذا تعزيز التضامن بين شعوبها، وجعل التعاون جنوب-جنوب، ولا سيما مع منطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، في طليعة العمل الدبلوماسي.

واعتبر أن التعاون جنوب-جنوب ليس مجرد آلية لتدارك أوجه عدم التكافؤ بين الشمال والجنوب في مختلف المجالات، بقدر ما هو ضرورة حتمية للاستثمار في بناء الثقة، وفي القدرة الجماعية على بناء مستقبل مشترك، اعتمادا على المؤهلات والقدرات الذاتية، في إطار شراكة استراتيجية وتضامنية ومربحة للشعوب.

من جهة أخرى، سجل ولد الرشيد أن انضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي الهام جاء تجسيدا لقناعة المغرب الراسخة بأهمية التكامل والوحدة، ورغبة منه في دعم مسلسل الاندماج الجهوي الذي يوجد ضمنه نظام « سيكا » كمنظمة إقليمية نوعية ووازنة، وكذا انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وبعد أن استعرض الإطار المرجعي والقيمي للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، سجل رئيس مجلس المستشارين أن هذه المبادرة لا تسعى فقط إلى تمكين الدول الإفريقية الأطلسية من تملك رؤيتها الخاصة للتعاون في المحيط الأطلسي، ولعب دور ريادي في دينامية التعاون بالمحيط الأطلسي، بقدر ما تتيح آفاقا للتعاون مع الدول في جنوب الأطلسي وشماله وضمنها بلدان أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى.

وبخصوص القضية الوطنية، أشاد ولد الرشيد بمواقف الغالبية العظمى للبلدان الأعضاء ببرلمان أمريكا الوسطى، من قبيل غواتيمالا والسلفادور وبنما وجمهورية الدومنيكان، إلى جانب الدينامية الجديدة التي تم إرساؤها مع الهندوراس، مسجلا في الوقت ذاته أن هذه المواقف الداعمة للحقوق الشرعية التاريخية للمغرب بصحرائه، تنضاف إلى ما حققه المغرب من زخم متنام من الاعترافات بمغربية الصحراء والتأييد الدولي الواسع والمتزايد لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبارها الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وحل وفد عن برلمان أمريكا الوسطى، بقيادة رئيسه كارلوس ريني هيرنانديز، اليوم بالعيون في إطار زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات، على الخصوص، مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء وعامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، كما قام بزيارات ميدانية لمشاريع سوسيو-ثقافية ومنشآت رياضية وتربوية.

مقالات مشابهة

  • التنمية المشتركة والتعاون جنوب-جنوب بُعد محوري في العلاقات الخارجية للمغرب (رئيس مجلس المستشارين)
  • "موسكو والقاهرة تعززان التعاون البرلماني لدعم الشراكة الاقتصادية والصناعية
  • صقر غباش يبحث التعاون مع البرلمان الأوروبي
  • مفتي الجمهورية يلتقي نظيره التشادي على هامش مؤتمر أبو ظبي
  • رئيس مجلس النواب: ندعم تعزيز التعاون مع روسيا في جميع المجالات
  • وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس "كيه يو لوفين" لبحث التعاون مع الجامعات المصرية
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية يبحثان علاقات التعاون بين البلدين ويشهدان إعلان مذكرتي تفاهم
  • مجلس النواب يواصل التعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير العمل البرلماني
  • الرباط وباريس تراجعان اتفاقيات الأمن والهجرة الأساس الصلب في العلاقات بين البلدين