القاهرة: أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن قوافل المساعدات الإنسانية تكدست قرب الحدود المصرية مع قطاع غزة الأحد، ولم تتمكن من دخول القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لقصف إسرائيلي.

ومعبر رفح، وهو الممر الوحيد للدخول والخروج من قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، مغلق منذ يوم الثلاثاء بعد ثلاث غارات جوية إسرائيلية على الموقع الحدودي الفلسطيني خلال 24 ساعة.

وأكد مسؤول أميركي السبت لوكالة فرانس برس أن مصر وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق يسمح للمواطنين الأميركيين بمغادرة غزة عبر معبر رفح.

لكن مصر فرضت شروطا على الصفقة.

ورفض المسؤولون "تخصيص المعبر لعبور الأجانب فقط"، بحسب قناة القاهرة الإخبارية المصرية، المرتبطة بأجهزة المخابرات المصرية.

وأضاف التقرير أن "الموقف المصري واضح، وهو ضرورة وصول المساعدات إلى غزة"، مع تزايد القلق بشأن نقص الإمدادات الأساسية في القطاع المحاصر.

وقال شهود يوم الأحد إن الكتل الخرسانية التي قام المصريون بتركيبها لتحصين الحدود في أعقاب القصف الإسرائيلي لا تزال في مكانها، مما يشير إلى أنه لا يتم النظر في أي مرور في المستقبل القريب.

وقد وصلت بالفعل شحنات المساعدات من الأردن وتركيا والإمارات العربية المتحدة إلى مطار العريش – على بعد 50 كيلومترا (31 ميلا) غرب رفح – إلى جانب الإمدادات الطبية الكافية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص. .

وأرسلت مصر نفسها قافلة مكونة من 100 شاحنة نقل تحمل ألف طن من المساعدات.

وأعلنت إسرائيل، التي تسيطر على المعبرين الآخرين إلى غزة، "حصارا كاملا" على القطاع الساحلي الفلسطيني، مما أدى إلى قطع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس يوم الجمعة: "مساعدات إنسانية لغزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يتم فتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى ديارهم".

وتخضع غزة لحصار إسرائيلي مصري مشترك منذ سيطرة حماس عليها في عام 2007.

وفي عام 2008، شق آلاف الفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي طريقهم عبر الحدود المصرية بالجرافات.

وأمرت إسرائيل يوم الجمعة السكان المدنيين في شمال قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 1.1 مليون نسمة، بالتحرك جنوبا لتمهيد الطريق أمام غزو بري متوقع ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان

غزة - صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان. 

وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.

وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".

وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".

وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.

وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".

ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.

واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".

وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".

وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".

وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.

وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".

وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.

وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.

وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.

وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".

وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.

وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".

وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".

مقالات مشابهة

  • قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ199 على التوالي
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • بدعم من الاحتلال.. عصابات تسطو على المساعدات في غزة
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • "إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ198 على التوالي
  • الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسؤولية سرقة المساعدات بغزة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: 900 شاحنة مساعدات لقطاع غزة عالقة عند معبر كرم أبو سالم
  • إسرائيل : لن نسمح بإدخال الغذاء الى غزة عبر القطاع الخاص