رفاعة الطهطاوي رائد التنوير وأحد أعلام الفكر والثقافة في مصر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
يحل اليوم ذكرى ميلاد رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، والذي ولد في منتصف أكتوبر لعام 1801، وأحد أعلام الفكر والثقافة في مصر خلال عهد محمد علي باشا.
في ذكرى وفاته الثالثة .. 5 أفلام جمعت محمود ياسين وشهيرة حفل للجالية المصرية بالسعودية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر ودعم الانتخابات الرئاسية وُلد رفاعة رافع الطهطاوي بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، ويتصل نسبُه بالإمام الحسين السبط، حيث نشأ في عائلة من القضاة ورجال الدين، ولهذا لقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم.
وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتمامًا كبيرًا حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وكذلك الفقه والنحو.
بدأ رفاعة رحلته التنويرية في عام 1826م عندما قررت الحكومة المصرية إيفاد أكبر بعثاتها إلى فرنسا، وكان الطهطاوي ضمن هذه البعثة رغم أنه لم يكن طالبا من طلاب هذه البعثة، فتَمَّ ضَمَّه إليها لدراسة الترجمة. وبعد سنوات خمسٍ حافلة، أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوط كتابه "تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فىِ تَلْخِيصِ بَارِيز".
أول مجلة ثقافيةجمع رفاعة بين الأصالة والمعاصرة، ويبدو أن هذا النشاط أقلق سعيد باشا، فأغلق المدارس وفصل رفاعة عن عمله سنة 1861، إلا انه مع تولى الخديوي إسماعيل الحكم بعد وفاة سعيد سنة 1863م عاود رفاعة العمل وقضى العقد الأخير من عمرِه الحافل في نشاط كبير، حيث أشرف مرة أخرى وأخيرة على مكاتب التعليم، ورأس إدارة الترجمة.
أصدر "الطهطاوي" أول مجلة ثقافية في تاريخنا "روضة المدارس"، واستمر على نشاطه في خدمة البلاد حتى تُوفى عام 1873م عن عمر ناهز الاثنتين وسبعين سنة.
وكتب المؤرخون عن الطهطاوي انه أهم الدعائم الفكرية التي قامت عليها النهضة التي أرادها محمد علي باشا في مصر، فدور الطهطاوي في حركة الترجمة وإنشاء مدرسة الألسن كان له الأثر الهام في نمو التطوير العلمي والثقافي مصر.
توفى رفاعة الطهطاوي سنة 1290 هـ/1873م، عن عمر ناهز الإثنين وسبعين سنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رفاعة الطهطاوي محمد على طهطا الحكومة المصرية فی مصر
إقرأ أيضاً:
باحث مصري يفوز بجائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين الشبان بالوطن العربي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاث (اليونسكو - الألكسو - الإيسيسكو) على نحو يُحقق رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) فوز الدكتور هاني ناصر عبد الحميد أستاذ مُساعد بكلية العلوم قسم الكيمياء بجامعة أسيوط، وذلك مُناصفة ضمن الفئة الأولى، بجائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين الشُبان في الوطن العربي في دورتها السادسة بجامعة الشارقة لعام 2024، حول بحث بعنوان " إطار الأيميدوازلات الزوليتيه محمله علي أنابيب نانومتريه من تتنانات الهيدروجين لامتصاص فعال وأكسده حفزيه الأصباغ العضوية والميكروبلاستك" وسوف يتم تكريم الباحث خلال فعاليات مُلتقى الشارقة لتوأمة الجامعات العربية الذي سُيعقد خلال الشهر الجاري بجامعة الشارقة.
ومن جهته، أوضح الدكتور أيمن أحمد فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية، أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع الباحثين العرب وحثُهم على الإقبال على البحث العلمي والتقني، فضلًا عن رعاية الإبداع والمُبدعين العرب، وتقديرهم ماديًا ومعنويًا، وكذا نشر ثقافة البحث العلمي، والابتكار بين الشباب العربي، والتعريف بالباحثين والمُبدعين العرب، إضافة إلى التركيز على الجوانب التطبيقية في البحوث العلميّة والتقنية، وجذب اهتمام الباحثين والمُجتمع العلمي إلى الأولويات البحثية العربية، ودعم الباحثين الذين تركز أبحاثهم على مُتطلبات التنمية المُستدامة، وتحقيق مُعالجة تطبيقية للتحديات التي تواجه الوطن العربي، وتكون ذات آثار إبداعية خلاقة، ودعم جهود المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية العربية لدفع عجلة البحث العلمي والابتكار في الوطن العربي.
جدير بالذكر أن اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة قد أعلنت عن هذه الجائزة خلال شهر سبتمبر 2024، وأن هذه الجائزة تستهدف ثلاث فئات، الفئة الأولى: تُمنح لباحث قام بتنفيذ بحث أو مجموعة من الأبحاث تحمل صفة الريادة والإبداع والابتكار في مجال الجائزة، والفئة الثانية: تُمنح لباحث أو مجموعة باحثين عن مشروع بحث لم يُنفذ بعد، ويحمل صفة الإبداع والابتكار في مجال الجائزة، والفئة الثالثة: تُمنح لمؤسسة عربية قامت أو تقوم بتنفيذ مشروع يحمل صفة الإبداع والابتكار في مجال الجائزة.