بوتين: التلويح الغربي بحرب أمريكا ضد روسيا والصين "هراء"
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة نشرت اليوم الأحد، إن التلميحات في الغرب بأن الولايات المتحدة تستعد لحرب متزامنة مع كل من روسيا والصين هي هراء.
وأوضح "بوتين" إن القوات الروسية تعزز مواقعها على كامل جبهة القتال في أوكرانيا بعد الهجوم المضاد الأوكراني الذي وصفه بالفاشل هذا العام.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب شمال شرق "فنزويلا"أمريكا تعرض على مواطنيها في فلسطين المحتلة الإجلاء بحرًا
وشكّل قرار بوتين في عام 2022 بخصوص إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا بداية حرب خلّفت مساحات شاسعة من أوكرانيا مدمرة ومئات الآلاف من القتلى والجرحى.
وتسيطر روسيا حاليا على نحو 17.5 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، ولم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية منذ أربعة أشهر هذا العام أي مكاسب تذكر على الأرض، وفقا للتحليلات الغربية للأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وبينما استعادت أوكرانيا الأراضي التي استولت عليها روسيا العام الماضي، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في اختراق الخطوط الروسية المعززة بحقول ألغام وآلاف من القوات الروسية الإضافية.
على الجانب الآخر كانت أعلنت #أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب إلى نحو 280 ألفًا و470 جنديًا.#اليومالتفاصيل | https://t.co/3Z8U6hyH4y pic.twitter.com/Z7xZGjADzk— صحيفة اليوم (@alyaum) October 5, 2023بوتين: هجوم أوكراني "فاشل"
وأوضح "بوتين" في تصريحات مصورة نشرها الصحفي في الكرملين بافيل زاروبين على وسائل التواصل الاجتماعي "أما بالنسبة للهجوم المضاد، الذي يُزعم أنه متوقف، فقد فشل تماما".
وقال بوتين عندما سُئل عن معركة بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا "الجانب المقابل يستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة، نحن نرى ذلك ونعلمه".
وقال بوتين "ما يحدث الآن على طول (خط) التماس يسمى "الدفاع النشط". وأضاف "قواتنا تعمل على تحسين مواقعها في المنطقة بأكملها تقريبا. منطقة كبيرة جدا".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز روسيا وأمريكا الحرب الروسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
حرب تكنولوجية بين أمريكا والصين.. من تيك توك إلى ديب سيك وأزمة رقائق تايوان
تشهد العلاقات الأمريكية الصينية تغيرات جديدة على ساحة الحرب التكنولوجية، وذلك بعد ظهور تطبيق «DeepSeek» أو «ديب سيك» الصيني، ما يشكل معركة تكنولوجية تسعى من خلالها الصين إلى تعزيز نفوذها العالمي، بينما تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على ريادتها التكنولوجية والأمن القومي، من خلال حظر تيك توك والسيطرة على شركات تايوانية لتجنب هيمنة الصين.
لماذا ديب سيك الصيني يثير القلق الأمريكي؟وأعلن البيت الأبيض عن تحقيق في الآثار الأمنية لتطبيق «ديب سيك»، وهو مساعد ذكاء اصطناعي من شركة صينية والمنافس لشركة «Chat GPT»، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه أسواق التكنولوجيا الأمريكية هبوطًا حادًا، إذ فقدت شركات مثل «نفيديا» مئات المليارات من القيمة السوقية، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وذلك بعدما بدأ «ديب سيك» في تصدر أعلى تنزيلات التطبيقات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأصبح محط أنظار صناعة التكنولوجيا العالمية.
ولا تقتصر المخاوف العالمية على أنَّه مجرد أداة ذكاة اصطناعي فقط، فهناك مخاوف حول جمع البيانات الشخصية للمستخدمين، بجانب المخاوف الأمريكية التي تقول أن هناك إمكانية للحكومة الصينية للتأثير على محتوى التطبيق ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وذلك من خلال خطورة جمع البيانات من قبل الحكومة الصينية، إذ تشير تقارير إلى أنَّ التطبيق يمكن أن يشارك المعلومات الشخصية للمستخدمين مثل العناوين البريدية وعناوين IP.
هل سيواجه ديب سيك نفس مصير تيك توك؟لا يختلف موقف تيك توك عن ديب سيك، ففي الوقت الذي يظل في قضية حظر التيك توك في الولايات المتحدة معلقة، فإن المخاوف المتعلقة بجمع البيانات الحساسة تظل قائمة من قبل الإدارة الأمريكية.
وعلى الرغم من ترحيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتطبيق تيك توك في الماضي كأداة مفيدة في حملته الانتخابية، إلا أنَّ القلق الأمني حول تأثير الحكومة الصينية في منصات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية يبقى أحد أهم المحاور في السياسة الأمريكية تجاه هذه التطبيقات.
وبالمقارنة مع تطبيق تيك توك، الذي يواجه نفس التحديات الأمريكية من حيث جمع البيانات واستخدامها لأغراض سياسية، يظهر «ديب سيك» كأداة ذات إمكانيات أكبر في التأثير على الرأي العام عبر الأنظمة الذكية.
لذلك من المتوقع أن يواجه «ديب سيك» نفس مصير تيك توك، إذ يشير النقاد إلى أن مثل هذه التطبيقات قد تكون أداة للدعاية السياسية والتلاعب في المواقف من خلال خوارزميات معتمدة من الجانب الصيني، بحسب مجلة «TIME» الأمريكية.
محاولات الولايات المتحدة للسيطرة على تكنولوجيا تايوانمن ناحية أخري، يتزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين حول الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات، حيث دعا ترامب إلى فرض رسوم جمركية على أشباه الموصلات التايوانية، وذلك بهدف دفع تايوان لبناء مصانعها في الولايات المتحدة، بهدف تقليل الاعتماد على تايوان في الوقت الذي يزداد فيه الصراع مع الصين.
وذلك، لأن المخاوف الأمريكية تتعلق بشكل أساسي بالصين، فإذا استولت الصين على الجزيرة، يمكن لذلك أن يؤثر بشكل أساسي على الاقتصاد الأمريكي، بجانب إثبات قدرة الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على ريادتها في الذكاء الاصطناعي والرقائق في ظل المنافسة المتزايدة من الصين، وفقًا لوكالة «رويترز».
ويعتبر تهديد ترامب هو تحفيز حرب تجارية عالمية، حيث سيرتفع سعر الرقائق في العديد من الصناعات بما في ذلك السيارات والأجهزة الإلكترونية، وسيكون لذلك تأثير ملحوظ على شركات كبرى مثل «نفيديا وأبل وAMD»، التي تعتمد على شركة «TSMC» التايوانية.
وفي الماضي، سعى الرئيس السابق، جو بايدن، إلى تشجيع المزيد من شركات التايوانية على إنشاء أعمال تجارية في الولايات المتحدة من خلال تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية، في حين أن ترامب اتجه نحو فرض تعريفات جمركية لتعزيز إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن قطاع تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة قد يستغرق سنوات لتطوير نفس قدرة تايوان، وفقًا لوكالة «رويترز».