وزير خارجية باكستان: إسرائيل ترتكب جريمة «إبادة جماعية» بحق شعب فلسطين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الباكستاني المؤقت جليل عباس جيلاني، اليوم الأحد، إن "إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية بحق شعب فلسطين"، مشيرا إلى أن الوضع الخطير الناجم عن ذلك هو نتيجة سبعة عقود من الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية.
وأضاف جيلاني، في مؤتمر صحفي أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية "ندين بشدة حصار غزة، حيث يواجه الفلسطينيون الفقراء عدوانا إسرائيليا مستمرا، ويعيشون بدون ماء وطعام وكهرباء مما يؤدي إلى أزمة إنسانية حادة"، داعيا إسرائيل إلى احترام وتنفيذ القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.
ولفت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع طارئ واستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 18 أكتوبر الجاري، لبحث الوضع الراهن في فلسطين، مشددا على ضرورة العودة للوضع المنفصل لفلسطين في ظل سياسة الدولتين كما يقبلها المجتمع الدولي مع قيام دولة فلسطين المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، قال جيلاني "إن باكستان على تواصل مع المجتمع الدولي والدول الإسلامية، ولكن للأسف هناك حصار كامل على غزة"، منوها بأن بلاده مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية، وأنها على اتصال بالسلطات المصرية فيما يتعلق بهذا الشأن.
اقرأ أيضاًكهربا في رسالة مؤثرة إلى فلسطين: سلامٌ على أرضٍ خُلِقَتْ للسلام وما رأت يومًا سلامًا
بدء الجلسة العامة لمجلس النواب بإدانة العدوان الإسرائيلي على فلسطين
سفير فلسطين بمصر: إسرائيل تمارس أفعالا عنصرية وتنفذ تدميرا ممنهجا للمباني والمدارس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار فلسطين أخبار فلسطين الآن أخبار فلسطين اليوم اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي تل ابيب فلسطين فلسطين الآن فلسطين اليوم قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جريمة ابتزاز تهز المجتمع.. مأساة عائلة يمنية تنتهي بجريمة قتل في السعودية
شهدت مدينة جدة السعودية مأساة إنسانية مروعة، راح ضحيتها رجل يمني بعد تعرضه للحرق على يد زوجته، في جريمة ارتبطت بجريمة ابتزاز إلكتروني دفع ثمنها الأبناء قبل الوالدين.
الجريمة التي بدأت بعملية ابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتهت بمأساة عائلية، حيث فقد طفلان والديهما، ووقعت الزوجة خلف القضبان، بينما يخضع الجاني الأصلي للتحقيق في اليمن وسط شبهات بمحاولات التستر عليه.
منال خالد عبده، شابة يمنية تبلغ من العمر 24 عامًا، تنحدر من عزلة بني سري في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز. قبل نحو ثلاث سنوات، سافرت إلى السعودية للعيش مع زوجها إدريس عبدالله مهيوب، الذي يعمل مغتربًا هناك. رزق الزوجان بطفلين، وكانا يعيشان حياة مستقرة حتى دخل طرف ثالث في القصة، قلب حياتهم رأسًا على عقب.
يعود أصل المأساة إلى علاقة سابقة جمعت منال بسائق يدعى ياسر أحمد محمد الطويل، وهو مواطن يمني من قريتها، كان يعمل في نقل الركاب والبضائع بين الحوبان ومناطق أخرى. بحكم طبيعة عمله، كان ياسر على تواصل دائم مع منال أثناء إقامتها في اليمن، وعندما سافرت إلى السعودية، استمر في التواصل معها عبر تطبيق “إيمو”.
مع مرور الوقت، استغل ياسر هذه العلاقة للحصول على صور خاصة لمنال، وبدأ في ابتزازها، مهددًا إياها بنشر صورها إن لم تستجب لمطالبه المالية. ورغم أنها أرسلت له عدة مبالغ مالية، إلا أن جشعه لم يتوقف، وطالبها بمبالغ أكبر، لا سيما بعد تعرض إحدى سياراته لحادث، وعندما رفضت تنفيذ طلباته، نفذ تهديده ونشر صورها على “فيسبوك” مرفقة بمنشور مليء بالإهانات والإيحاءات، متعمدًا فضحها أمام زوجها وعائلتها.
الزوج ينهار.. والغضب يتحول إلى مأساة
عندما شاهد الزوج إدريس المنشور، أصيب بصدمة عنيفة. بحكم نشأته القبلية التي تفرض معايير صارمة على النساء، لم يمنح زوجته فرصة لتوضيح ما حدث. تحولت الصدمة إلى غضب، دفعه إلى معاقبتها جسديًا ونفسيًا، ثم طلقها وقرر حرمانها من طفليها، وهددها بالتشريد في السعودية وفضحها بين الناس.
تحت تأثير الغضب والقهر، لجأت منال إلى فعل مأساوي، حيث قامت بغلي كمية كبيرة من الزيت، وسكبتها على جسد زوجها، ما تسبب في حروق مروعة، نقل إدريس على اثرها إلى العناية المركزة، حيث ظل يصارع الموت لمدة شهر قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
أسرة تنهار والجاني الحقيقي قيد التحقيق
بعد الحادثة، اعتقلت السلطات السعودية منال بتهمة القتل، وتم إيداعها السجن بانتظار محاكمتها. أما طفلاها، اللذان لم يتجاوزا السادسة من العمر، فقد وجدا نفسيهما بلا والدين، في حالة من الضياع وسط الغربة.
في اليمن، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ياسر الطويل في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، لكنه سارع إلى إنكار التهم الموجهة إليه، كما قام بحذف المنشور من صفحته في محاولة لطمس الأدلة. رغم ذلك، كشفت التحقيقات أن له سوابق في الابتزاز، حيث كان يحتفظ بصور العديد من النساء ويهددهن بنشرها لإجبارهن على تنفيذ مطالبه. وقد أكد أحد معارفه أثناء التحقيقات أن ياسر كان يتعمد فضح بعض النساء كرسالة تحذيرية لضحاياه الأخريات حتى يخضعن لابتزازه.
مطالبات بتحقيق العدالة
تثير هذه القضية تساؤلات واسعة حول آفة الابتزاز الإلكتروني وتداعياته الكارثية، وسط مطالبات بضرورة محاكمة الجاني الأساسي الذي تسبب في هذه المأساة، وتقديمه للعدالة دون أي محاولات للتستر عليه.
كما تسلط الجريمة الضوء على الحاجة إلى إجراءات قانونية أكثر صرامة لحماية ضحايا الابتزاز الإلكتروني، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي، التي يدفع ثمنها الأبرياء، في ظل مجتمع لا يزال يفرض قيودًا ثقيلة على النساء دون توفير الحماية الكافية لهن.