أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، باكورة إنتاجها القرآني من الاستديو الخاص بها، بتلاوة مرتلة لسورة "الفاتحة"، بصوت الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، تعزيزًا لرسالة القرآن الكريم، وغرسًا لهداياته الإيمانية، ومنهجه الوسطي القويم، وإبلاغ العالمِين خطابه الداعي إلى المطالب العالية، والسَّلام الإنساني، والتعايش والتآخي.

وأكد رئيس الشؤون الدينية، بأن الاستديو سيشهد نقلة نوعية دينية عالمية، لإيصال رسالة القرآن الكريم وهداياته الإيمانية ومنهجه الوسطي في شتى المجالات إلى العالم.

أخبار متعلقة السديس: حريصون على تطبيق أعلى معايير الجودة في خدمة ضيوف الرحمن"السديس": الأمن والرخاء في بلادنا المباركة نعمة تستوجب المحافظة عليهاهدايا المملكة.. 6 آلاف نسخة "مصحف" لزوار معرض الرياض للكتاب

خلال تسجيل باكورة الإنتاج القرآني لاستديو رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين- اليوم

وتابع قائلًا: "سيتم بث التلاوات ونشرها على القنوات والإذاعات، ومواقع التواصل الإسلامية والعالمية بأصوات أئمة الحرمين الشريفين، ويأتي ذلك ضمن سلسلة دينية معدَّة لنشر قيم ورسالة القرآن الكريم الوسطية وإفادة الإنسانية جمعاء من هداياته، لما في القرآن من عمق التأثير في النفوس، وانعكاس على سلوك الفرد والمجتمع الإنساني".

الاستديو سيشهد نقلة نوعية دينية لإيصال رسالة القرآن الكريم إلى العالم- اليوم

استوديو رئاسة الشؤون الدينية

يحتوى استديو الرئاسة على أحدث الأنظمة الصوتية، وأفضل المعايير الفنية، ويضم الكوادر المتخصصة؛ لإخراج الأعمال والترتيلات القرآنية ندية، في أكمل صورة وأبهى حلة.
وتكعف رئاسة الشؤون الدينية على إعداد خطط استراتيجية؛ ليكون استديو الرئاسة رائدًا تقنيًا، وفق أحدث الأنظمة الصوتية، وأفضل المعايير الفنية العالمية، ومنارة للقرآن الكريم وتلاواته عالميًا.

خلال تسجيل باكورة الإنتاج القرآني لاستديو رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين- اليوم
وسيتم تعضيد استديو رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام؛ باستديو مماثل في وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي؛ على أحدث الأنظمة الصوتية، وأفضل المعايير الفنية العالمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة السديس القرآن الكريم القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها

قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ۝ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].

اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها

كذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].

كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].

وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].

ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.

كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.

 

مقالات مشابهة

  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • «إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • التكاليف الإضافية للحج لدى بعض الوكالات السياحية.. وزير الشؤون الدينية يوضّح
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي وزير الشؤون الدينية والأوقاف في السودان
  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • أذكار النوم من القرآن الكريم والسنة
  • وزارة “الشؤون الإسلامية” تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال بمشاركة 750 متسابقًا ومتسابقة