نيودلهي- وام التقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشقيقة، على هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، والتي ينظمها مجلس النواب في جمهورية الهند بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، تحت عنوان «برلمانات لأرض واحدة وأسرة واحدة ومستقبل واحد».

حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كل من.. مروان المهيري، وميرة السويدي، والدكتورة نضال الطنيجي، أعضاء المجلس، وكل من.. الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

أكد الجانبان خلال اللقاء عمق العلاقات البرلمانية المتميزة التي تربط المجلسين في البلدين الشقيقين، وأهمية تعزيز وتطوير تلك العلاقات إلى آفاق أوسع من خلال تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني وتوحيد المواقف والرؤى وتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين وبما يواكب العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي تعد نموذجاً للعلاقات التاريخية الراسخة.

وقال صقر غباش إن العلاقات الإماراتية العمانية تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات بين دولتين شقيقتين، ترتبطان بأواصر تاريخية وعادات وتقاليد وخطط ومصير مشترك، قائم على الأهداف والمواقف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين، تتعزز وتقوى يوماً بعد آخر بحكم روابط الدم والإرث والمصير والمصالح المشتركة والرؤى المتوافقة، التي تحرص قيادتا البلدين على توثيقها وترجمتها إلى واقع ملموس.

جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى العماني، وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وحشد الدعم والتأييد للقضايا ذات الأولوية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، بما يخدم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية.

وقال صقر غباش إن اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين مجلسينا من شأنها تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الرؤى والخبرات، لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي وفقاً للمبدأ المشترك بأن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق اللقاء إلى مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي انعكست بشكل إيجابي على العلاقات البرلمانية عبر التشاور والتعاون والتنسيق القائم بين برلماني البلدين، وتوحيد رؤيتهما المشتركة حيال مختلف القضايا التي تصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين ومصالح منطقتنا الخليجية والعربية.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات لاسيما في الجانب البرلماني، لما فيه خير وتقدم وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالحهما المشتركة ويعزز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتطرق صقر غباش إلى استضافة دولة الإمارات المؤتمر البرلماني ضمن أعمال الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop28) نهاية العام في مدينة إكسبو بدبي، إنطلاقاً من الإيمان بأهمية دور البرلمانيين في مكافحة تغير المناخ، مؤكداً أن المجلس الوطني الاتحادي يسعى من خلاله لإشراك جميع البرلمانيين للتركيز على حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادراته ومخرجات مؤتمره مع المؤتمر الرئيس، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية.. ووجه دعوة إلى الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي للمشاركة في المؤتمر البرلماني.

من جانبه، أكد الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي أن العلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة توطدت عبر عقود من الزمن برعاية قيادتي البلدين، ما أكسبها عمقاً تجسد في اتفاق مواقفهما إزاء العديد من قضايا المنطقة.

وشدد على التنسيق والاتفاق على مجمل القضايا التي سيتم طرحها خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية المقبلة، بما يحقق التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صقر غباش سلطنة عمان الإمارات المجلس الوطنی الاتحادی بین البلدین صقر غباش

إقرأ أيضاً:

اتفاق بين تبون وماكرون على إنهاء الأزمة.. وتطور في العلاقات الجزائرية الإماراتية

شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية انفراجة دبلوماسية بعد أشهر من التوتر، حيث اتفق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على إنهاء الأزمة بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما مساء الإثنين.

وجاء في بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية أن الرئيسين تبادلا التهاني بمناسبة عيد الفطر، وتطرقا إلى العلاقات الثنائية والتوترات التي شهدتها خلال الأشهر الأخيرة. واتفقا على استئناف الحوار الذي انطلق بموجب إعلان الجزائر في أغسطس 2022، والذي شهد تقدمًا في ملفات الذاكرة التاريخية، من خلال إنشاء اللجنة المشتركة للمؤرخين وإعادة رفات شهداء المقاومة الجزائرية.

إعادة تفعيل التعاون الأمني والهجرة

أكد البيان أن الرئيسين تبون وماكرون شددا على ضرورة العودة إلى حوار متوازن يعكس المصالح الاستراتيجية والأمنية لكلا البلدين، مشيرًا إلى الاتفاق على استئناف التعاون الأمني بشكل فوري، وكذلك التعاون في ملف الهجرة، لضمان حركة سلسة ومنظمة للأفراد بين الجزائر وفرنسا.

كما اتفق الجانبان على مواصلة العمل في ملف الذاكرة، حيث ستستأنف اللجنة المشتركة للمؤرخين عملها قريبًا في فرنسا، وستقدم نتائج أعمالها إلى الرئيسين بحلول صيف 2025.

التعاون الاقتصادي ودعم مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

تطرق الاتصال إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات والتجارة، وأكد ماكرون دعم فرنسا لمراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وهو مطلب طالبت به الجزائر سابقًا لضمان توازن المصالح الاقتصادية.

ملف بوعلام صنصال والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي

تناول الاتصال أيضًا قضية الكاتب بوعلام صنصال، حيث دعا الرئيس الفرنسي نظيره الجزائري إلى اتخاذ "لفتة إنسانية" بحقه نظرًا لعمره وحالته الصحية.

وفي سياق تفعيل التعاون الثنائي، سيزور وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الجزائر في 6 أبريل، لمناقشة تفاصيل برنامج العمل الجديد وجدول تنفيذه. كما تم الاتفاق مبدئيًا على لقاء مستقبلي بين تبون وماكرون.

العلاقات الجزائرية الإماراتية.. لقاء مرتقب بين تبون وبن زايد

في سياق منفصل، تلقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالًا هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تبادل الطرفان التهاني بمناسبة عيد الفطر، واتفقا على عقد لقاء قريب لتعزيز العلاقات الثنائية.

العلاقات الجزائرية الفرنسية.. أسباب التوتر

تتميز العلاقات الجزائرية الفرنسية بتعقيد تاريخي يعود إلى الحقبة الاستعمارية (1830-1962)، حيث ما زالت الملفات العالقة، مثل الذاكرة والاستعمار والتعويضات، تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين. وعلى الرغم من التعاون الاقتصادي والسياسي، إلا أن التوترات تكررت في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد اعتراف فرنسا بمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء، وتوقيف الكاتب بوعلام صنصال.




مخاوف جزائرية من دور للإمارات

شهدت العلاقات الجزائرية الإماراتية توترات في بعض الفترات، رغم ما يبدو من تقارب اقتصادي وسياسي. فقد وجهت الجزائر في عدة مناسبات اتهامات غير رسمية للإمارات بالتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد أمنها القومي.

دعم جماعات مشبوهة في الجزائر:

أشارت تقارير غير رسمية إلى أن الجزائر تشتبه في تورط الإمارات في دعم بعض الجهات المعارضة، سواء من خلال توفير الدعم المالي أو الإعلامي لبعض الشخصيات السياسية والإعلامية الجزائرية في الخارج.

الدور الإماراتي في شمال إفريقيا والساحل

تخشى الجزائر من النفوذ الإماراتي المتزايد في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة عبر دعم أنظمة وحركات معينة قد تتعارض مع المصالح الجزائرية، لا سيما في ليبيا ومالي. ويُعتقد أن الجزائر تعتبر بعض التحركات الإماراتية في هذه المناطق تهديدًا لأمنها القومي.

العلاقة الإماراتية المغربية وتأثيرها على ملف الصحراء:

تُعد العلاقات الإماراتية المغربية عاملاً آخر يزيد التوتر بين الجزائر وأبوظبي، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول العربية التي دعمت اعتراف المغرب بسيادته على الصحراء وافتتحت قنصلية في مدينة العيون المتنازع عليها، وهو ما أثار استياء الجزائر التي تعتبر القضية مسألة أمن قومي.

اتهامات بمحاولات التأثير على المشهد السياسي الجزائري:

تُتهم الإمارات أحيانًا بمحاولة التأثير على الأوضاع السياسية في الجزائر، سواء عبر دعم شخصيات سياسية محددة أو الترويج لمواقف قد تتعارض مع التوجه الرسمي الجزائري، خاصة خلال فترة الحراك الشعبي عام 2019 وما تبعه من تغييرات سياسية.

الموقف الرسمي الجزائري

على الرغم من هذه التوترات، لم تصدر تصريحات رسمية مباشرة من الحكومة الجزائرية تتهم الإمارات علنًا، لكن بعض التقارير الإعلامية والتسريبات تشير إلى تحفظات جزائرية على بعض السياسات الإماراتية في المنطقة. ومع ذلك، تحاول الجزائر الحفاظ على علاقات متوازنة مع أبوظبي، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية والاستثمارات المشتركة.


مقالات مشابهة

  • ترامب يهنئ السيسي بعيد الفطر والرئيسان يؤكدان على قوة العلاقات بين البلدين
  • بزشكيان والسوداني يؤكدان على وحدة الموقف في محاربة الشيطان الأكبر
  • خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الشرع والسوداني… سوريا والعراق يؤكدان عمق العلاقات الثنائية وأهمية التعاون المشترك
  • اتفاق بين تبون وماكرون على إنهاء الأزمة.. وتطور في العلاقات الجزائرية الإماراتية
  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل
  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل - عاجل
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بعيد الفطر مع رئيسي العراق والجزائر ورئيس وزراء باكستان
  • الملك يعود إلى الدارالبيضاء يوم العيد و ترقب انعقاد مجلس وزاري قبل الدخول البرلماني
  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • رئيس مدينة بورفؤاد وكتلة بورسعيد البرلمانية يشاركون أهالي الفيروز إفطارهم الرمضاني