وزير النقل يتفقد مشروع إعادة تأهيل خط الفردان - بئر العبد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط السكة الحديد (الفردان - بئر العبد) بطول 100 كم.
وتم متابعة الاستعداد بالسكة لمسير القطارات في المرحلة الأولى من الخط في المسافة من الفردان حتى بالوظة بطول 60 كم والتي تم الانتهاء من إعادة تأهيلها ووضع قطاع تزليط جديد لها وإعادة تركيب السكة التي سبق سرقتها أثناء فترة الانفلات الأمني في مسافات متفرقة أخرى من خط (الفردان - بئر العبد).
وتابع الوزير، معدلات إنشاء الجسر الترابي لخط بئر العبد العريش بطول 81 كم، وإنشاء الجسر الترابي لخط (العريش - النخل - التمد - طابا) بطول 275 كم.
واطلع الوزير على معدلات تنفيذ خط سكة الحديد من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم حيث يتم إحلال وتجديد الجزء الموجود بهذا القطاع بطول حوالي 24 كم من غربلة بازلت ودك السكة، بالإضافة إلى إنشاء جسور جديدة وتركيب سكة جديد بطول 20 كم وصولا إلى ميناء شرق بورسعيد بهدف ربط ميناء شرق بورسعيد بخطوط شبكة السكة الحديد لتعظيم نقل البضائع عن طريق النقل السككي.
وتابع وزير النقل تقدم الأعمال في تجديد واستعادة كفاءة المحطات حيث أنهت الشركة القابضة للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل أعمال تجديد محطتي بئر العبد، حيث وجه الوزير بتطوير الطريق الواصل بين الطريق الساحلي والمحطة ليصبح طريق مزدوج 3 حارات بكل اتجاه، والقنطرة شرق، وجار العمل لاستعادة كفاءة وتجديد المحطات الأخرى مثل وجلبانة ورمانة وبالوظة، كما سيتم إنشاء محطة جديدة في العريش لخدمة الركاب بالإضافة إلى أنه سيتم مد الخط إلى ميناء العريش لخدمة نقل البضائع بالإضافة إلى إنشاء محطات ركاب جديدة مثل محطة "سلام مصر" ومحطة 30 يونيو لخدمة لخدمة المواطنين بهذه المناطق.
وشهد الوزير أعمال تجارب التحميل على السكة بالكوبري المعدني الجديد بمنطقة الفردان والتي تتم من خلال مرور جرارات السكة الحديد على القضبان بالكوبري للتأكد من مطابقة الكوبري للمواصفات القياسية، حيث تدخل هذه التجارب ضمن منظومة تأكيد ضبط الجودة للأعمال التي يتم تنفيذها وضمن منظومة الأمان على الكباري التي يتم تنفيذها.
وتم أيضًا متابعة تجارب التحميل على الكوبري القائم "كوبري الفردان" والذي تم الانتهاء من إعادة تأهيله هو كوبري معدني بطول 640 مترا يتكون من جزئين ويمر أعلى قناة السويس وتم الانتهاء منه في 2001 ويربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويس بسيناء وذلك لتعظيم التنمية بشبه جزيرة سيناء وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادي وسيناء.
وتضمنت الأعمال التي تم الانتهاء منها إنشاء كوبري معدني جديد مزدوج على قناة السويس الجديدة مكون من جزئين كل جزء بطول 320 مترا وأعمال إعادة تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبري القائم وأعمال إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين في الجزيرة الفاصلة بين القناتين وربط الكوبري غرب القناة بخط بنها بورسعيد وشرق القناة بخط الفردان رفح وإنشاء برج إشارات شرق قناة السويس وإنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات (مياه - كهرباء - إشارات) وإنشاء منطقة إدارية شرق قناة السويس الجديدة.
وصرح الفريق مهندس كامل الوزير، بأنه تم متابعة أحد أهم المكونات الرئيسية للممر للمر اللوجستي (العريش - طابا) هو مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد (الفردان - شرق بورسعيد - بئر العبد - العريش - طابا) بطول إجمالي حوالي 500 كم حيث سيخدم هذا الخط نقل الركاب والبضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدية بأنحاء الجمهورية.
وأشار إلى أن الممر اللوجستي (العريش - طابا) هو ممر تنمية جديد يساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة وسيخدم أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني وزير النقل إعادة تأهيل خط الفردان بئر العبد كامل الوزير شمال سيناء السکة الحدید إعادة تأهیل شرق بورسعید قناة السویس بئر العبد
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل ديليسبس بتكرار نجاح قناة السويس في بنما؟
لطالما كان حلم ربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ من خلال قناة مائية فكرة مغرية، إلا أن تحويل هذا الحلم إلى واقع أثبت أنه أصعب بكثير مما بدى على الخرائط. كان بناء قناة بنما تحديًا هندسيًا وإنسانيًا غير مسبوق، حيث واجه بناة القناة صعوبات جمّة بسبب الطبيعة القاسية، والأوبئة الفتاكة، والظروف المروعة التي أدت إلى وفاة الآلاف من العمال على مدى ثلاثة عقود.
فشل إقامة قناة بنماكان بناء قناة بنما يعني حرفيًا إعادة تشكيل الجغرافيا، إذ تطلب المشروع حفر ممر مائي بطول 51 ميلًا عبر البرزخ البنمي. لكن الطبيعة لم تكن سهلة المنال؛ فالغابات الموبوءة بالثعابين، والحرارة المرتفعة التي تجاوزت 80 درجة فهرنهايت، والأمطار الموسمية الغزيرة التي بلغت 105 بوصات سنويًا، شكلت عوائق هائلة.
ذكر أحد العمال، روفوس فوردي، كيف أن المطر لم يتوقف لأسابيع، مما اضطر العمال إلى ارتداء ملابسهم المبللة باستمرار. كانت الفيضانات المتكررة لنهر شاجرز تجعل العمل شبه مستحيل، حيث تحولت المناطق المحيطة إلى مستنقعات وبرك مليئة بالبعوض الحامل للأمراض.
قصور الثقافة تطلق دورة جديدة في فنون السينما ديسمبر المقبل مارسيل بروست.. ماذا تعرف عن ملحمته الأدبية البحث عن الزمن المفقود؟
كانت المخاطر في موقع البناء عديدة، من الصخور العملاقة التي تزن عشرات الأطنان إلى البعوض الذي نشر أمراضًا فتاكة مثل الملاريا والحمى الصفراء.
وفقا لتقارير تاريخية، توفي أكثر من 25,000 عامل أثناء بناء القناة. وصف العامل ألفريد دوتين الظروف قائلاً: “كان الموت رفيقنا الدائم. لن أنسى أبدًا قطارات القتلى التي كانت تُنقل يوميًا وكأنهم مجرد أخشاب.”
بدأت فرنسا بناء قناة بنما عام 1881 بقيادة الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي كان يسعى لتكرار نجاحه في بناء قناة السويس. لكن الطبيعة الجبلية والغابات الكثيفة في بنما كانت أصعب بكثير من الرمال المنبسطة في مصر.
تفشت الأوبئة بين العمال، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أرباع المهندسين الفرنسيين في غضون ثلاثة أشهر فقط. خلال مواسم الأمطار في عامي 1882 و1883، قُدر عدد الوفيات اليومية بـ 30 إلى 40 عاملاً. وبحلول عام 1888، انهار المشروع الفرنسي بعد وفاة ما يقرب من 20,000 عامل وإفلاس الشركة.
بعد 16 عامًا من توقف المشروع الفرنسي، استأنفت الولايات المتحدة العمل على قناة بنما. ورغم محاولتهم التعلم من أخطاء الفرنسيين، واجه الأمريكيون نفس العقبات، خاصة الأوبئة.
في السنة الأولى، قتلت الحمى الصفراء والملاريا مئات العمال. مع تزايد الوفيات، بدأ كبير المهندسين جون فيندلي والاس يفكر في العودة للوطن، حتى أنه أحضر معه نعشًا معدنيًا تحسبًا لموته. في النهاية، استقال والاس وعاد إلى الولايات المتحدة تاركًا المشروع في وضع حرج.