بدأ مسيرته في البحر من السبعينات في ريعان شبابه واستمر على مهنته حتى أصبح محترف في عمر الثامنة عشر وواصل في البحر إلى وقتنا الحالي، حتى أصبح يشارك بالبوانيش التقليدية الشراعية في الأعياد الوطنية وهو صاحب أول بانوش رفع فيه راية شراعية بحرينية، يحدثنا اليوم النوخذة خالد سلمان عجلان عن الموروث الشعبي البحري لمملكة البحرين.


س- متى بدأ شغفك في البحر؟
ج- في الطفولة وبالتحديد منذ أن كان عمري 10سنوات ،كان أخي يصطحبني للبحر ومنها تولعت في البحر . س- لماذا اختار خالد العجلان مهنة الصيد من بين جميع المهن؟
ج- لأني أحببت البحر، أخذت المهنة من الطفولة عن حب لدرجة أن عندما كانوا يمنعوني العائلة من الذهاب إلى البحر كنت «احدق» في فناء المنزل.

س- ما النشاط الذي تمارسه خارج البحر للترفيه عن نفسك ؟
ج- ليس لدي شيء غير البحر وأرى فيه كل شيء هواية، حب، شغف ومتنفس، والبحر يعتبر رياضة وكل شيء فيه. س- ما هو أكبر صنف من السمك اصطدته؟
ج- جرجور يسمى سيافي، تم تصويره في مسلسل أم هلال وكان أكبر من القارب الذي كنا به، من ضخامة حجمه لم نستطع أن نحمله معنا وتم سحبه بالحبال إلى الفرضة. س- وكم كان وزنه؟
ج- لا أعلم وزنه تحديدًا، كان كبير جدا وكان طوله أكثر من 27 قدم وكتقدير أقدر وزنه بأكثر من ألف وثلاثمائة كيلوجرام. س- ما رأيك في أعمال الردم الحاصلة في مختلف مناطق البحرين؟
ج- الردم لا شك بأنه مضر لكن في المقابل نفع في زيادة الأراضي لبناء المستشفيات، المدن، الشوارع وبيوت الإسكان. س- وما تأثيرها على البيئة البحرية؟
ج- عندما تتم عملية الردم يصبح في الماء رمال تسري في الماء اميال ويتغير لون البحر، وعندما يصبح هناك رمل
« الخمق» في المنطقة تصبح الأسماك على غير طبيعتها ويأثر عليها وعلى الطحالب الموجودة، وأثرها سلبي لكن لا بد منها ولو كان الأمر بيدي لأخذت الشيء الضروري جدا وهو لبناء الأساسيات كالمستشفيات أما غير ذلك لا، والأن يفكرون في دفن منطقة تسمى فشت العظم وفيها الطحالب والمرجان وهي منطقة ممتازة جداً على أن تردم. س- كيف ترى الثروة السمكية البحرينية بعد 5 سنوات؟
لا أستطيع الجزم بذلك ولكن الذي نراه أنه يضعف وسيضعف أكثر وليس لدينا في البحرين فقط فحتى في الدول المجاورة نراهم يشتكون من تغير البحر وذلك ليس فقط من تأثره من أعمال الردم. س- وهل هناك أنواع ستنقرض من بحرنا حينها؟
ج- لا أستطيع الجزم بالأنواع التي ستنقرض لكن نعلم أن هناك أنواع كثيرة على شفى الانقراض مثل السبيطي، الميد، البياح والبرطام. س- ماهي الاجراءات التي برأيك يمكن أن نعملها للحد من انقراض بعض الأسماك؟
ج- من المفترض إصدار قرار من الثروة السمكية أن تكون الرخصة بأسم الشخص نفسه للاستخدام الشخصي ولا تؤجر على أحد، وطبق هذا القرار في دول مجاورة ونجح واستقر البحر لأنه أصبح ضمن قيود محددة، كالتجارة أصدر لي سجل وفي البحر أصدر لي رخصة ولا يدخل البحر شخص على سجل أحد اخر، من المفترض الأسماك المحلية لا تضعف لكن بسبب الضغط عليها ومن طرق الصيد وكثرة الرخص فأصبح بالوضع الحالي.

س- برأيك ما هو تأثير الصيد بالكراف على البيئة البحرية؟
ج- أكبر خطأ كان منع الصيد بالكراف لأن تم منعه في منطقة كانوا معتادين على العمل فيها من سنين عدة والخطأ الأكبر أنهم رخصوا 75 بانوش، يذهبون للهير ونحن في المملكة لدينا عدد محدود من الهيرات وهذه البوانيش معتادين على صيد الروبيان فيذهبوا للصيد «بالغزل» وهذا أثره سلبي على المنطقة، ولدينا هير محمي يسمى هير بولثامة ونسميه نحن البحارة «الرقاي» ولكن لا يستطيعون السيطرة على المخالفين فيه حيث انها تبعد عن البحرين ما يقارب 30 ميل فإذا ذهب المخالف في منتصف الليل من سيعلم به.


س- ماهي انواع الفنون الموسيقية البحرية التي تمارس على المركب؟
ج- لم أنتبه لموضوع الفنون البحرية فلم أولي لها انتباهًا، النهامة لديهم نهمة خاصة لكل إجراء في المركب مثل «البريخة» وهي تعني سحب الحبل، رفع الشراع، المجاديف فكل ما ذكرته له نهمة خاصة به. س- ولماذا هناك فنون بحرية تمارس على المركب فقط؟
ج- لا ليس فقط على المركب ففي أيام الغوص «القفال» للترويح عن نفسهم يجلسون في براحة في فريج البوخميس ومنطقة «الحالة» فيقيمون لهم سمرات موسيقية، ويلتقي فيه نهامة من المحرق وكل مناطق البحرين فهم كانوا يتنافسون على أن من صوته الأفضل.

س- برأيك كيف يمكننا الحد من تلاشي الفنون البحرية البحرينية؟
ج- لا زال هناك من الشباب الذين استمروا وحافظوا هذه الفنون، مثل النهام عبد الله، إسماعيل بودواس، البورشيد وفرقة قلالي فهم يدربون أبنائهم ويجددون التاريخ ومهتمين بهذا الشيء. س- ما الفن البحري الذي يميز اهل البحرين عن اشقائهم في الخليج؟
ج- كل الفنون نفس الشيء فالنهمة تعتبر اغنية والتميز كان بالصوت، الصوت الأفضل يصبح متميز، ومن النهامة المشهورين في الخليج بأكمله سالم العلان وأحمد بوطبنيه. س-ماهي أنواع الغوص؟
ج- هناك أربعة أنواع من الغوص وهم كالاتي «الخوانجي» وهو يكون قبل الأجواء الحارة في السرايات ويكون فيه شيء من البرودة وبعده يأتي ما يسمى بالغوص العود، الردة والرديدة س- وكم يستغرق كل نوع منها؟
ج- بالنسبة إلى «الخوانجي» فهو يستغرق شهر تقريبًا، الغوص العود يأخذ أربعة أشهر وعشرة أيام وبعض البوانيش الصغار في الحجم يعودون إلى اهاليهم ويعطونهم «التسقام» وهو المصرف ويرجعون، وبعد ما يقفلون وينتهون من الأربعة أشهر فهناك بعض البحارة يسيري الحال يدخلون البحر من قريب ومدته قصيرة من أسبوعين إلى ثلاثة وحتى تقسيم المال يختلف فيه فيتقاسمونه بعضهم البعض أما بالنسبة إلى ما يتسمى بالردة فهو بعد أن يعودوا من «القفال» يستريحوا قليلاً ثم يعودون وذلك يسمى الردة س- أذكر لنا بعض أسماء النواخذة الذين اشتهرت البحرين بهم؟
ج- هناك الكثير ومنهم، النوخذة عيسى إبراهيم الخلفان، النوخذة جمعه بو خميس، النوخذة ابراهيم حمد زويد ، النوخذة محمد بن جبر المسلّم والنوخذة خليل النجدي. س- ما هي مسميات البحارة وأعمالهم؟
ج- هناك النوخذة وهو معروف وهناك نوخذة بر ويكون تاجر صاحب عمارة يملك محمل أو محملين فيأخذ شخص لديه خبرة في البانوش كالنوخذة ويشتغل فيه، ونوخذة البر ليس لديه أي خبرة في البحر أنما عمله في تجهيز المحمل بالكامل للغوص، «المجدمي» ويتمثل عمله في توصيل أوامر النوخذة للبحارة فهو يعتبر نائب للنوخذة ،أما بالنسبة إلى «السيب» هو الذي يسحب الغيص وتكون طريقة السحب عندما يضع الغيص على رجله «الحير» وينزل يسمى الحبل الذي ما بينه وبين الحير «الزيبل» لكن ليس بالضرورة أن يعطي أشارة فيسحب السيب حبل «الزيبل» بعد وصول الغيص إلى قاع البحر. س- ماهي أنواع السفن التي اشتهرت بصناعتها المملكة؟ ج- البوانيش والجوالبيت، البانوش معروف على أنه مقدمتها نازلة والجالبوت على أن مقدمته مرتفعة ومن البوانيش هناك السنبوق ويكون مقدمته مقوسه وأيضًا هناك الهواري و»البلم» ويكون من جذع النخل. س- ومن أي نوع خشب كانت تصنع؟
ج- كانت تصنع من خشب الساي الهندي وهو يعد من أفضل أنواع الخشب. س- والأن مما تصنع
ج- والأن يتم استخدام نوع خشب من أفريقيا ويسمى بالساي مجازاً ويعتبر بديل عن الساي الأصلي. س- لماذا برأيك تم إهمال صناعة السفن من قبل جيل الالفية ؟
ج- لأن ظهرت قوارب «الفيبر» وهي متطورة وأسرع فهي أسهل وأكثر أمانًا لهم من السفن التقليدية. س- وما الرسالة التي تقدمها لهم؟
ج- صحيح أن «الفيبر» أسهل لهم لكن يجب عليهم أن لا يهملوا تراثهم. س-هل فكرت تنقل مهنتك إلى أحد أفراد العائلة لتتوارثوها؟
ج- نعم، نقلتها إلى الكثير من الشباب لكن ليسوا من ضمن العائلة. س-كيف ترى من وجهة نظرك طريقة نقل الموروث الشعبي المناسبة للأجيال القادمة؟
ج- من ملاحظتي للشباب، أفضل شيء المهرجانات يتشجعون ويتحمسون، فيجب زيادة مهرجانات الموروث الشعبي لتشجيع الشباب وتحفيزهم، ونحتاج جمعيات تنقل تراثنا للأجيال القادمة وتفعيل برامج فيها لتشجيع الشباب. س- هل ترى ان وسائل الاعلام المحلية تنقل الموروث الشعبي بشكل كافٍ؟
ج- نعم، وينقلون أخبار المسابقات المهمة قبل موعدها كمسابقة سمو الشيخ ناصر بن حمد للموروث البحري، ورسالتي لهم أن يستمرون ويدعمون الشباب ماديًا لتشجيعهم. س- لماذا في الآونة الأخيرة نرى ارتفاع وتفاوت ما بين اسعار الأسماك المحلية؟
ج- نحن نسميها «الوردة» وهي تكون في شهر5، في السرايات وفيها تأتي الأسماك بكثرة فيقل سعرها، وأما بالنسبة للشهور الأخرى فيقل فيها السمك ويرتفع السعر باختصار على حسب الموسم. س- هل برأيك الرقابة البحرية متواجدة في الأسواق بشكل كافي ولماذا؟
ج- حتى لو أنهم لا يتواجدون يوميًا فحملاتهم كافية لردع المخالفين. س- من وجهة نظرك هل ترى ان شروط إصدار التصاريح للصيادين البحرينيين ميسرة من قبل الجهات المختصة؟
ج- حاليًا باب إصدار التصاريح مغلق بسبب كثرة طلب الرخص، وبين كل فترة وفترة يفتحون باب التقديم للتصاريح. س- من خلال تواجدك في البحر من ترى له وجود أكبر هل البحرينيين أم العمالة؟
ج- الأكثر هم العمالة. س- وهل لهم تأثير سلبي؟
ج- نعم لهم، حيث أنهم لا يهتمون في إرجاع صغار السمك المصطاد فوراً بل ينتظر حتى موتها ثم يعيدها، وأيضًا عندما يكون لديهم «غزل» متشابك وأكياس يرمونها في البحر وذلك يسبب تلوث في البحر.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الموروث الشعبی فی البحر على أن

إقرأ أيضاً:

أفخاخ سياسية أم إنجاز قانوني؟ .. تحليل مستفيض لقانون الحشد الشعبي

بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله، اليوم الإثنين (3 آذار 2025)، أن قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي سيعالج ثلاثة تعقيدات مستبعداً ما أسماها بـ"أفخاخ سياسية".

وقال عبد الله لـ"بغداد اليوم"، إن: "سن قانون التقاعد والخدمة لهيئة الحشد الشعبي يعتبر إنجازاً مهماً بغض النظر عما يُقال هنا وهناك"، لافتاً إلى أن "القانون سيعالج ثلاثة تعقيدات أبرزها هو إغلاق أفواه الذين يطالبون بإلغاء الحشد الشعبي والذين يحاولون تسليط الضوء على بعض النقاط، مثل آليات اختيار القيادات العليا، من أمراء الألوية والقطعات، وبالتالي فإن هذا القانون يعد خارطة الطريق في التسلسل الهرمي ابتداءً من أعلى إلى أدنى منصب".

وأضاف، أن "القانون سيعطي حيوية في ملف تجديد الدماء، وهو أمر بالغ الأهمية خاصة إذا ما علمنا أن الحشد الشعبي أنشئ في فترة استثنائية من تاريخ العراق، حيث هب العشرات من الآلاف للاستجابة لفتوى المرجعية، وكان جزءاً ليس بالقليل منهم من الذين تقترب أعمارهم من سن التقاعد، لكنهم مع ذلك حملوا السلاح للدفاع عن أمن واستقرار العراق، ولا يزال العديد منهم على السواتر".

وأشار، إلى أن "القانون سيعزز من ضمان حقوق الشهداء والجرحى والمقاتلين، ويضمن مرونة عالية في تطبيق القوانين الإدارية والتنظيمية". 

وأوضح أن "الحديث عن أن بعض الأطراف قد تدفع بالقانون لابعاد قادة الصف الأول عن المشهد الأمني غير دقيق، لأن الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية تابعة للدولة، وهي خاضعة لقرارات القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي موضوعها هو موضوع أمني بحت، ووجود قانون يلبي حقوق منتسبيها أمر بالغ الأهمية".

وتابع عبد الله، أن "وضع العراق بشكل عام لا يمكن معه تفكيك الحشد، باعتبار أن الحشد يمثل قوة كبيرة مهمة لاستقرار العراق، وبالتالي نستبعد وجود أفخاخ سياسية وراء القانون"، مؤكداً أن "القانون جاء من الحكومة وتم مناقشته من خلال هيئة الحشد الشعبي بالتنسيق مع اللجنة الأمنية، وسيعرض للتصويت في مجلس النواب، لذا من المستبعد أن يكون هناك أفخاخ سياسية خاصة وأن هذا القانون يمثل حقوق شريحة كبيرة".

وأشاد "باعتماد مبدأ الاستثناء في بقاء بعض القيادات التي تراها الإدارة الأمنية مهمة للمرحلة القادمة، مؤكداً أن "القانون بشكل عام يعد إنجازاً آخر سيضمن مساحات قانونية كبيرة لحقوق منتسبي الحشد".

من جانبه، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أول أمس السبت، أن "التصويت على قانون الهيئة سيليه قانون الخدمة والتقاعد"، مشيرًا إلى أن "القانون هو ثمرة جهود استمرت لسنوات".

وأوضح أن "الهيئة هي الجهة المخولة بتحديد مصلحة الحشد ومجاهديه"، نافيًا وجود معارضة سياسية للقانون، ومؤكدًا أن "القانون لا يرتبط بالسن القانونية لرئيس الهيئة، بل يتعلق برئيس الأركان وما دونه"، معربًا عن أمله في تمرير القانونين خلال العام الحالي.


مقالات مشابهة

  • سفير خادم الحرمين لدى البحرين يقيم مأدبة إفطار
  • أفخاخ سياسية أم إنجاز قانوني؟ .. تحليل مستفيض لقانون الحشد الشعبي
  • ولي عهد البحرين يشيد بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين السعودية والبحرين
  • تصاعد الرفض الشعبي للتواجد الإماراتي في سقطرى
  • المالية النيابية: الشيعة مختلفون على قانون الحشد الشعبي
  • صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسود
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر
  • في الذكرى السادسة للحراك الشعبي.. أية جزائر جديدة؟
  • اليد يدشن مشواره بلقاء منتخب البحرين
  • وزير الخارجية:واشنطن طلبت من العراق حل الحشد الشعبي والتهديد الإسرائيلي ضده ما زال قائماً