ندوة حول التغييرات المناخية بديوان عام قنا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شارك محمد صلاح أبو كريشة السكرتير العام المساعد للمحافظة، نائبا عن اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، في الندوة التى نظمتها جمعية " عين البيئة " بديوان عام المحافظة تحت عنوان " المبادرة العربية للتعريف بسوق وشهادات الكربون " للحد من التغيرات المناخية ، وذلك بالتعاون مع وحدة سكان محافظة قنا.
وذلك في ضوء إعلان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، عن إطلاق " أول سوق افريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون " وذلك على هامش فاعليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ ، وتزامنا مع إصدار القرار رقم 4664 لسنة 2022 الخاص بإنشاء سوق طوعي لتداول " شهادات خفض الإنبعاثات الكربونية " بالبورصة المصرية.
شارك في الندوة عدد كبير من ممثلى مؤسسات المجتمع المدنى ، والمستثمرين ، وممثلى الجهات المعنية .
أكد السكرتير العام المساعد، أن تغيّر المناخ يُعد أحد أهم القضايا التي تحظى باهتمام مصر والعالم ، بسبب التهديدات التي تفرضها تلك التغيرات على مستوى العالم أجمع ، فقد شهدنا خلال السنوات الماضية كيف تسببت التغيرات المناخية فى نقص معدل هطول الأمطار ، الأمر الذي أدى بالتبعية إلى إرتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وأدت إلى جفاف بعض الأنهار .
بالإضافة إلى تأثيرها على ذوبان الجليد فى المناطق القطبية ومن ثم ارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات ، مضيفا أن التغيرات المناخية كان لها تأثيرها السلبى علي مصر ايضا ، حيث شهدت مصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية موجة شديدة الحرارة وصلت فيها درجات الحرارة إلى معدلات قياسية ، كان لها تأثير سلبى على المواطنين ومؤسسات الدولة والاقتصاد والزراعة .
وأشار إلى أن هذه المخاطر دفعت مصر والعالم إلى تبنى سياسات و أفكار جديدة للحفاظ على البيئة ومواجهة تغيّر المناخ .
و قدمت المهندسة زهراء الديرى منسق عام جمعية عين البيئة ، شرحا توضيحا حول المبادرة واهدافها ، والفئات المستهدفة ، لافتةً إلى أن هذه المبادرة قائمة على فكرة الاستعداد ورفع الوعي فيما يخص الحصول علي شهادات الكربون التي ستعتبر كأوراق مالية قابلة للتداول بالبورصة ، وذلك لجميع المؤسسات والمصانع وغيرها من الكيانات .
وأكدت على ضرورة توعية جميع فئات المجتمع للتعريف بشهادات الكربون وآلية الاستثمار فيها للحد من انبعاثات الكربون ، مما يساهم في تحقيق المزيد من الالتزام نحو العمل المناخي ، بالإضافة لتوحيد الجهود لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية لإحداث تغيير على المستوى الوطني للتكيف مع تحديات هذه القضية باستغلال كافة الفرص المتاحة.
وشهدت الندوة فتح باب المناقشات والاستفسارات من الحضور حول شهادات الكربون ، و تم الرد على جميع الأسئلة والاستفسارات .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة التغييرات المناخية ديوان عام قنا شهادات الکربون
إقرأ أيضاً:
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
الولايات المتحدة – أفادت خدمة تغير المناخ “كوبرنيكوس” (C3S) أن عام 2024 ربما يصبح الأشد حرارة في التاريخ.
كانت درجات الحرارة في الأشهر العشرة الأولى من العام أعلى بمقدار 0.16 درجة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ما يجعل من شبه المؤكد أن عام 2024 سيتجاوز عام 2023 كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
ويتوقع أن يتخطى متوسط درجات الحرارة لهذا العام عتبة الـ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ليكون أول عام يتجاوز هذا الحد.
وبهذا الصدد، قالت سامانثا برجيس، نائبة مدير C3S: “بعد 10 أشهر من عام 2024، أصبح من المؤكد تقريبا أن هذا العام سيكون الأشد حرارة على الإطلاق، والعام الأول الذي تتجاوز فيه متوسط درجات الحرارة العالمية مستويات ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية”.
وأضافت أن هذه الزيادة تمثل علامة فارقة في سجلات درجات الحرارة العالمية، ما يستدعي تعزيز الطموحات في مؤتمر COP29 (الدورة التاسعة والعشرون من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)).
كما كشف التقرير أن شهر أكتوبر 2024 سجل ثاني أعلى درجة حرارة في تاريخ الشهر، وكان من بين الأشهر الأشد حرارة على مستوى العالم، لا سيما في مناطق مثل أمريكا الوسطى واليابان.
وفي اليابان، على سبيل المثال، كانت درجات الحرارة المرتفعة غير المعتادة قد أدت إلى خلو قمة جبل فوجي من الثلوج لأطول فترة منذ 130 عاما.
ومن جانب آخر، كشفت البيانات عن أن الصيف الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق، إذ سجلت درجات الحرارة في يونيو ويوليو وأغسطس ارتفاعا بنحو 0.69 درجة مئوية فوق المعدل. ووفقا لتقرير C3S، شهد أغسطس 2024 أعلى متوسط درجة حرارة على الإطلاق، ما أدى إلى موجات حر وجفاف واسع النطاق.
وتستمر المخاوف بشأن تبعات هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي تزيد من حدة الأحداث المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير. ففي إسبانيا، على سبيل المثال، تسببت الفيضانات المدمرة في فالنسيا في أضرار هائلة، حيث أشار العلماء إلى أن هذه الأمطار الغزيرة أصبحت أسوأ بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
ومع اقتراب محادثات المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة، دعا الخبراء إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة من قبل الحكومات، لتحقيق أهداف المناخ المقررة والاستعداد لمواجهة الآثار المتزايدة لتغير المناخ، مثل الطقس المتطرف وارتفاع مستويات سطح البحر.
المصدر: ديلي ميل