كشف أثري الغريفة بالمنيا.. تفاصيل العثور على جبانة وأول بردية كاملة.. شاهد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عقدت وزارة السياحة والآثار بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا موتمرا صحفيا، بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا.
أعلنت فيه عن الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بملوي.
وشارك في الحضور الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطي بالمجلس الأعلى للآثار وجمال السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي بالمجلس وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من الآثاريين بالمجلس.
واستهل الدكتور مصطفى وزيري، حديثه المؤتمر، بالحديث عن منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل والتي بدأ أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار برئاسته بها في عام 2017 لافتاً إلى أبرز الاكتشافات الأثرية للبعثة بها.
كما تحدث عن تفاصيل الكشف الأثري الذي يتم الإعلان عنه اليوم والذي قامت به البعثة الأثرية المصرية خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة والذي بدأ في شهر أغسطس الماضى.
مشيراً إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الإقليم شرق النيل فى منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا وهى مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين.
أما موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفا حتى بدأت البعثة المصرية حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.
وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزءا من هذه الجبانة كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة حيث تم الكشف عن لقي أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الاوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأوانى الكانوبية من الألبستر والحجر الجيرى والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية البعض منها منقوش وملون بداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.
كما تم العثور على إحدى الدفنات التى تحوي تابوت خشبي منقوش وملون للسيدة "تا دى ايسة" بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب يحويان الأوانى الكانوبية الخاصة بها.
بالإضافة إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ولأول مرة يتم العثور فى الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ .
كما أشار إلى أنه تم أيضاً الكشف عن أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين 13 - 15 متر تقريباً، لافتاً إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير.
واختتم الدكتور مصطفى وزيري حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وخاصة المرممين والآثاريين بمنطقة الغريفة على ما يبذلوه من جهد ودورهم في الإعلان عن هذا الكشف الهام.
يشار الي أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها بالغريفة عام 2017، لتحديد موقع جبانة الإقليم الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال المواسم الأثرية السابقة تمكنت البعثة من العثور على جبانة العصر المتأخر فى أقصى شمال المنطقة وهى عبارة عن آبار دفن محفورة فى الصخر تؤدي إلى حجرات دفن بها توابيت حجرية و خشبية وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى وعدد كبير من الأوانى الكانوبية وآلاف التمائم وبعض التماثيل الحجرية والخشبية والتي تم عرض جزء كبير منها فى المتاحف المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رئيس الإدارة المركزية للمجلس الأعلى للآثار الدولة الحدیثة العثور على تم العثور الکشف عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رمضان جانا.. معرض أثري مؤقت بمتحف المركبات الملكية
نظم بمتحف المركبات الملكية معرض أثري مؤقت بعنوان "رمضان جـانا" بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يستمر حتى ٢٥ مارس الجارى.
يذكر أن ترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل، فيما بين عامي 1863 و1879، فكان أول من بدأ في إنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، ثم أصبحت مصلحة للركائب الملكية، تحولت فيما بعد إلى متحف للمركبات الملكية بعد عام 1952. تم إغلاق المتحف في ثمانينيات القرن الماضي لتطويره وترميمه، وتعثرت الأعمال على مدار الأعوام التالية بعد الغلق، حتى عام 2017 حيث بدأ استئناف الأعمال به مرة أخرى، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاحه، عبر الفيديو كونفرانس، عام 2020.
متحف المركبات الملكية
تعتبر عربة الآلاي الكبرى الخصوصي من أشهر العربات المعروضة بالمتحف، والتي أهداها الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869.
يضم المتحف أيضاً مجموعة من أطقم الخيول وإكسسواراتها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات من نفس الفترة التاريخية.