قال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن المجلس يعقد الكثير من الندوات واللقاءات لتوعية المواطنين بضرورة ممارسة حقهم الانتخابى والمشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الدستورية، مشدداً على أن القيادات الصوفية تتابع وتهتم بكل ما يحدث على المستويين الداخلى والخارجى، وتضع استقرار وأمن الوطن فى المقام الأول.

وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية يؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة، من صميم اقتناعه بأن «السيسى» هو الشخصية المُثلى لقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة.

* حدثنا عن لقاء وفد الطرق الصوفية بالحملة الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسى؟

- الحملة الانتخابية تؤدى دوراً وطنياً، اقتناعاً منها بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل المرحلة المقبلة، كما أنها ثمّنت دورنا البارز فى المشاركة المشرّفة فى الأحداث الوطنية، خاصة أن الوازع الدينى صفة أصيلة فى المصريين، وأن المؤمن دائماً مسئول ومدرك لدوره.

* وماذا عن خطتكم للفترة المقبلة؟

- كل القيادات الصوفية لديها حب ودعم غير محدود للوطن، ويعقدون الكثير من الندوات واللقاءات لتوعية المواطنين حول ممارسة حقهم الانتخابى والمشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الدستورية، كما أننا متابعون ومهتمون بكل ما يحدث على المستوى الداخلى والخارجى، وما يهمنا فى المقام الأول هو استقرار وأمن وطننا الغالى، وتقاليدنا ومبادئنا مستقرة على حب الوطن.

* وما مبررات دعم الطرق الصوفية للرئيس السيسى؟

- اجتمعت الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للطرق الصوفية وناقشنا الملفات الحيوية التى تهم كل مواطن مصرى، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والأمنية والعلاقات والدبلوماسية والخارجية، وبعد أن انتهينا من دراسة ما كنا عليه وكيف أصبحنا والمشكلات والتحديات التى تواجه مصر حالياً، كان لدى القيادات الصوفية تصور بأن الشخصية المُثلى للمرحلة المقبلة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن هنا أعلنا تأييدنا الكامل له لخوض فترة رئاسية جديدة.

* وكيف ترى ما حققته مصر خلال السنوات الماضية؟

- المؤسسة الصوفية تختلف قليلاً عن الكثير من الجهات الأخرى، لأن المؤسسة الصوفية هى التى طلبت من الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيراً للدفاع، الترشح فى الانتخابات الرئاسية، لأنه هو الوحيد الذى كان يمكنه تحمل المسئولية بعد أحداث 25 يناير و30 يونيو، خاصة أن مؤسسات الدولة فى ذلك التوقيت كانت فى وضع يُرثى له من انهيار كامل واقتصاد متراجع للغاية، كما أن الحالة الأمنية والعلاقات الخارجية لمصر تراجعت بشكل ملحوظ فى تلك الفترة، فكان من الصعوبة أن تطلب من مسئول تحمل كل هذه الأعباء بعد فوضى عمت البلاد، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى لبى النداء وفى عهده تبدل الوضع تماماً.

كما أن المؤسسة الصوفية ومؤسسة الأشراف مؤسسات لها رؤية خالصة ومتزنة بعيدة تماماً عن أى مصالح أو توجهات لفئة معينة، فنحن نقوم بعملنا إيماناً بأن المرحلة تستحق قيادة قوية تستطيع أن تتحمل الأعباء الحالية.

* وماذا عن وجودكم فى المحافظات خلال الفترة المقبلة؟

- نحن مؤسسة لها أدواتها وقواعدها الشعبية وقياداتها فى كل المحافظات، ونؤدى واجبنا الوطنى فى الوجود بالانتخابات وبكثافة شديدة لنبعث رسالة للعالم أننا نستوعب الحقائق ومقتنعون بما حققناه من إنجازات، ولدينا إصرار للحفاظ على الوطن من أى مخططات أو تداعيات، خاصة فى ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، كما أن لدينا اقتناعاً تاماً بأنه لا يجوز ولا يصح أن ينتهى دورنا عند صناديق الاقتراع، بل واجب علينا كمواطنين مساندة القيادة المصرية فيما بعد الانتخابات للحفاظ على الوطن.

* وكيف ترى محاولات الإخوان للعودة للمشهد مرة أخرى؟

- الدولة بطبيعتها لها قيم دينية وسطية سمحة شاء من شاء وأبى من أبى، فمصر هى التى صدّرت العلم والقيم الأخلاقية والتسامح والتعايش والدين السمح لكل العالم، وهذه الوسطية والسماحة هى التى يجب أن نقدمها للعالم، وقد كانت هناك حملات تشددية لمفهوم الدين، ما أدى لابتعاد كثير من الأبناء عن القيم، لذا نرفض التشدد والمغالاة، وندعو للدين السمح الذى يحث على البناء والتعمير والحفاظ على النفس الإنسانية، وهو ما عرفته المؤسسة الدينية فى مصر، سواء دار الإفتاء أو المؤسسة الصوفية أو الأزهر. وكل هذه المؤسسات لن تخرج عن هذه الأسس السلمية، ونؤكد دائماً أنه حتى لو اختلف شخص معك فى العقيدة فهذا لا يعنى أن توجه له الاتهامات وتبث الفتن، فهذا أمر مرفوض تماماً.

* وكيف ترى تزوير توكيلات أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية؟

- الدين، الإسلامى والمسيحى، يدعو للأمانة والصدق والالتزام وإعطاء كل ذى حق حقه، والدين رسالة سماوية تستقيم معها الحياة، هذا هو ردى على عمليات التزوير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الطرق الصوفية انتخابات الرئاسة 2024 انتخابات الرئاسة الرئیس عبدالفتاح السیسى کما أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة سير العمل ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا موسعًا مع قيادات الوزارة، ضم مختلف الإدارات والجهات المعنية، من أجل متابعة سير العمل، ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة.

وذلك عقب الانتهاء من وضع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل 2025/2026، وإلقاء بيان الخطة أمام مجلس النواب.

إطلاق عدد من التقارير والمنصات العامة

وفي بداية اللقاء، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لكافة الإدارات بالوزارة على الجهود المبذولة في الفترة الماضية والتي اتسمت بعمل مكثف ودؤوب أسهم في الانتهاء من إطلاق عدد من التقارير والمنصات العامة، من بينها التقرير السنوي للوزارة لعام 2024، والاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية في مصر، وتقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والدليل الإجرائي للمتابعة والتقييم مع الأمم المتحدة، وكذلك المرحلة الثانية لمنصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة، وخطط المواطن الاستثمارية.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه بجانب الجهود المبذولة مؤخرًا، فإن الفترة المقبلة تنتظر منا بذل المزيد من الجهد والعمل المستمر في ضوء تنفيذ أولويات برنامج الحكومة، ورؤية مصر 2030، لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، والحفاظ على مكتسبات التنمية، ودفع مسار التنمية لمصر وسط التحديات الإقليمية والتداعيات الدولية المتلاحقة.

وشددت على المرحلة الفارقة التي يمر بها الاقتصاد المصري، وأنه رغم ما نشهده حولنا من تحديات مستمرة إلا أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي بدأ تنفيذها منذ مارس 2024، عززت من قدرة الاقتصاد المصري على الصمود والتأقلم مع المتغيرات، بل والمضي قدمًا في جني مكتسبات التنمية.

إعداد خطة التنمية

ووجهت بضرورة البدء الفوري في المناقشات مع الوزارات والجهات المعنية من أجل الشروع في إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية متوسطة المدى بدءً من العام المالي 2026/2027، والتي من المقرر أن تكون أول خطة متوسطة المدى، طبقًا لقانون التخطيط الموحد، وسيتم تنفيذها بالتشاور والتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والهيئات العامة والـمُحافظات والقطاع الخاص والـمُجتمع الـمدني، تأكيدًا للنهج التشارُكي الذي تتبعَه الدولة في جهود التنمية، وفي إطار الالتزام بتطبيق قانون التخطيط العام رقم 18 لسنة 2022، وقانون الـمالية العامة الـمُوحد رقم (6) لسنة 2022.

البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

وذكرت أن الوزارة مستمرة في الاضطلاع بدورها لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من أجل تمكين القطاع الخاص، وإفساح المجال للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام. كما أشارت إلى توجيه كافة أوجه الدعم لجهود التحول الرقمي بالوزارة من أجل تعزيز الاستخدام الأمثل للبيانات والمعلومات في صياغة سياسات مبنية على الأدلة.

مقالات مشابهة

  • ازدواج ورصف طريق رأس البر الغربي وخط المياه الناقل
  • الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم
  • الرئيس السيسى يشهد حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية
  • محافظ أسوان: التنسيق مع التنمية المحلية للسيطرة على سيارات النقل التى تتحرك ليلًا دون لوحات
  • محافظ أسوان: مصادرة سيارات نقل المخلفات المخالفة وتكثيف حملات التوعية والرقابة
  • الجيل: توجيهات الرئيس السيسى بتخفيف الأعباء الإجرائية عن المستثمرين خطوة جيدة
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي وجه بتقليل زمن الإفراج الجمركي إلى 6 أيام
  • الرئيس السيسى يوجه بتحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة الصادرات حتى عام 2030
  • وزيرة التخطيط تعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة سير العمل ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة
  • الزمالك يعود للتدريبات والإدارة تتخذ خطوة في ملف التجديدات