قال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، إنَّ مِنْ فتنِ هذا الزمانِ تسميةَ الأشياءِ بغيرِ مُسمياتها، وقلبَ الحقِ باطلٍ والباطلِ حق، فعلى مدارِ الأيامِ الماضيةِ، وتحديدًا منذُ صبيحةِ يومِ السبتِ الموافقِ السابعِ منْ أكتوبر الجاري، وحتى الساعاتِ الأولى منْ يومنا هذا، ومجلسُ النوابِ يتابعُ عنْ كثَبٍ الأحداثَ الجاريةَ في فلسطينَ الشقيقةِ، بقلوبٍ يعتصرها الحزنُ وعقولٍ واعيةٍ للخطرِ الدامي الذي قدْ تتعرضُ لهُ المنطقةُ بأكملها.

وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة الان بقوله لقدْ تكشفَ لمجلسِكم الموقرِ منْ خلالِ متابعتِهِ الدقيقةِ لمواقفَ المجتمعِ الدوليِّ تجاهَ الأحداثِ المندلعةِ بالأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ، أنَ هناكَ أصواتًا ترغبُ في تشويهِ أنبلِ قضايا العربِ وأجلِّها، ألا وهيَ القضيةُ الفلسطينية، ولذلكَ وجدَ المجلسُ نفسَهُ ملزمًا كونَهُ انعكاسًا للسانِ حالِ الشعبِ المصريِ أنْ يعبرَ عنْ الإرادةِ المصريةِ الشعبيةِ تجاهَ ما يحدث، مِن خلالِ عدةِ رسائلَ واضحةٍ وحاسمةٍ وكاشفة، تنطلقُ كالسهامِ منْ تحتِ قبةِ مجلسِكمْ الموقر.

7 رسائل من مجلس النواب بشأن القضية الفلسطينية

الرسالةُ الأولى: إنَّ القضيةَ الفلسطينيةَ كانتْ ومازالتْ قضيةَ مصر، فلمْ ولنْ تألوَ يومًا الدولةُ المصريةُ جهدًا في دعمها منذُ أيامِها الأُوَل، فارتباطُ مصرَ بقضيةِ فلسطينَ هوَ ارتباطٌ راسخٌ تمليهُ رابطةُ الدمِ معَ شعبِ فلسطينَ الأبيِ، واعتباراتُ الأمنِ القوميِ.

الرسالةُ الثانية: إنَ كفاحَ الشعبِ الفلسطينيِ في مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ هوَ حقٌ مشروعٌ كفلتهُ أحكامُ القانونِ الدولي، التي أقرتْ بالحقِ في مواجهةِ سلطاتِ الاحتلالِ دفاعًا عنْ الوطنِ وحريتِهِ وشرفِه، وعلى أطرافِ المجتمعِ الدوليِ المنحازين بشكلٍ صريحٍ إلى الكِيانِ المحتلِ، ويغضون الطرفَ عامدين متعمدين، عما يحدثُ منْ انتهاكاتٍ وانتقامٍ غاشمٍ منْ هذا الكِيانِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِ - على مدارِ السنواتِ الماضيةِ وحتى يومنا هذا- أنْ يُعيدوا النظرَ في مواقفهم، فالتاريخُ لنْ ينسى لهُمْ ذلك.

الرسالةُ الثالثة: إنَ ما يحدثُ الآنَ كاشفٌ عنْ فشلِ محاولاتِ البعضِ لتذويبِ هُويةِ الشعبِ الفلسطينيِ، ونحرِ قضيتِهِ بالتقادم، فالأجيالُ الفلسطينيةُ الجديدةُ برهنتْ على أنها مستعصمةٌ برباطِ المقاومةِ ومتمسكةٌ بحقها في تقريرِ مصيرها، ولمْ يعدْ أمامَ المجتمعِ الدوليِ سوى أنْ يأخذَ خطواتٍ حثيثةً لتحقيقِ التسويةِ الشاملةِ والعادلةِ للقضيةِ الفلسطينيةِ على أساسِ حلِ الدولتينِ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ يونيو 1967، وعاصمتُها القدسُ الشرقية.

الرسالةُ الرابعة: إنَ حصارَ قطاعِ غزةَ، وقطعَ كافةِ سبلِ الإغاثةِ عنهُ، ودفعَ ساكنيه عُنوةً إلى تركِ منازلِهمْ، والتوجهِ جنوبًا، هوَ أمرٌ محظورٌ بموجبِ القوانينِ الدولية، ويتنافى مع الأعرافِ الإنسانيةِ، ويُعرضُ حياةَ أكثرِ منْ مليونِ فلسطينيٍ وأُسرِهم إلى الخطرِ.

الرسالةُ الخامسة: إنَّ موقفَ السيدِ رئيس جمهوريةِ مصرَ العربيةِ الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاهَ الأحداثِ الجاريةِ بالأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، وإعلانَ فخامتِه عدمَ تخلى مصرَ عن الأشقاءِ في فلسطينَ والمحافظةِ على مقدراتِهمْ، ما هوَ إلا تجسيدٌ لما يدورُ بخلدِ وضميرِ كلِ مواطنٍ مصري، وكاشفٌ بما لا يدعُ مجالاً للشكِ عنْ مدى الحكمةِ والرصانةِ التي يتمتعُ بها فخامتُه في التعاملِ معَ الموقفِ سيَّما في ظلِ بعضِ الأفعالِ التي تصدرُ منْ بعضِ الأطرافِ بُغيةَ إقحامِ مصرَ أوْ جرِّها نحوَ تنفيذِ مُخططاتٍ لمِ ولنْ تنزلقَ نحوها الدولةُ المصريةُ.

الرسالةُ السادسةُ: لا تهاونَ ولا تفريطَ في أمنِ مصرَ القوميِّ تحت أي ظرف، فحدودُ مصرَ الشرقيةُ خطٌ أحمر.

الرسالةُ السابعةُ والأخيرة: أتوجهُ بها إلى الشعبِ الفلسطينيِ المناضلِ وأستلهمُ معانيها منْ قولهِ تعالى في كتابِهِ العزيز:

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس النواب حنفي جبالي عبد الفتاح السيسي الشعب الفلسطيني مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

حقيقة جمع تواقيع لانتخاب رئيس للبرلمان خلال الجلسة المقبلة - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف الاطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، حقيقة جمع تواقيع لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب خلال الجلسة المقبلة.

وقال النائب عن الإطار علي نعمة، لـ"بغداد اليوم"، إن "المعلومات التي تحدثت عن جمع تواقيع لانتخاب رئيس مجلس النواب العراقي خلال الجلسة المقبلة، غير صحيحة، فلا يوجد جمع تواقيع بهذا الخصوص، وانما هناك مطالبات فقط، دون أي تحرك رسمي لجمع التواقيع".

وأضاف، أن "هناك نية لدى القوى السياسية لحسم ملف انتخاب رئيس مجلس النواب خلال المرحلة القليلة المقبلة، لكن استمرار الخلاف السني – السني هو من يعرقل ذلك، فلا يوجد أي اتفاق على اختيار شخصية واحدة لتولي هذا المنصب، وهذا ما أخر حسم الملف طيلة الأشهر الطويلة الماضية".

وفي 18 أيار 2024، أخفق مجلس النواب في انتخاب رئيس له، مع عدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات خلال جلسة متوترة، حيث شهدت منافسة محتدمة بين النائبين سالم العيساوي ومحمود المشهداني.

وكانت هذه أحدث محاولة في سلسلة محاولات لم توفق في ايجاد بديل عن محمد الحلبوسي الذي أقيل تشرين الثاني الماضي، وسط مشاحنات سياسية وانقسامات حزبية أدت إلى عرقلة العملية.

وأعلن المكتب الإعلامي للمجلس أن 137 نائبا صوتوا لمحمود المشهداني، أكبر الأعضاء سنا، في حين اختار 158 نائبا سالم العيساوي، غير أن مشادات كلامية حصلت داخل قاعة المجلس ما اضطر رئاسة المجلس إلى رفع الجلسة حتى إشعار آخر ولم تُعقد جلسة أخرى لغاية الآن. 

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • حقيقة جمع تواقيع لانتخاب رئيس للبرلمان خلال الجلسة المقبلة
  • حقيقة جمع تواقيع لانتخاب رئيس للبرلمان خلال الجلسة المقبلة - عاجل
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني الغادر على الحياة المدنية في لبنان
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على المدنيين في لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: وصول ميقاتي إلى قصر عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: العدوان الإسرائيلي اليوم جريمة حرب
  • هل ينتخب مجلس النواب الحالي رئيس الجمهوريّة؟
  • «الخارجية الفلسطينية»: نطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة شعبنا