وعن معركة "طوفان الأقصى" أكدت مصادر عسكرية في قطاع غزة لوسائل إعلام متعددة أن أربعين ألف مقاتل من كتائب ‎القسام وسرايا القدس بخبرات قتالية فائقة وتجهيزات عسكرية ومفاجآت ينتظرون بدء العدوان البري على غزة لمواجهة 75 الف جندي اسرائيلي ضمن 6 فرق عسكرية.

وتشير تقارير دولية إلى أن جيش الإحتلال الإسرائيلي يتهيأ لاقتحام بري لقطاع غزة في غضون اليومين القادمين.

وتتهيأ مع ذلك جمهورية إيران الإسلامية للتدخل بحسب تصريخات مسؤزلين إيرانيين بأن إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

إلى ذلك قال موقع "والا" العبري أن إيران بعثت برسالة للإحتلال عبر الأمم المتحدة بأنها قد تضطر للتدخل إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من جانبها كشفت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية تفاصيل جديدة حول عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة بقيادة حركة حماس وجناحها العسكري "كتائب القسام".

وقالت "نيويورك تايمز" أن التخطيط الدقيق والوعي غير العادي بأسرار كيان العدو الإسرائيلي وبنقاط ضعفه، مكن المقاومة الفلسطينية بقيادة "حماس" من السيطرة على عدة مستوطنات وعلى عدد من القواعد العسكرية في "غلاف غزة"، في غضون ساعات قليلة.

وأضافت الصحيفة أنّ "مقاتلي حماس اندفعوا إلى مستوطنات ومواقع جيش العدو الإسرائيلي في عملية منظمة للغاية ومخطط لها بدقة، مما يشير إلى فهم عميق لنقاط ضعف العدو الإسرائيلي.

موضحة أنّ "المسلحين العشرة من غزة كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز مخابرات كيان العدو الإسرائيلي وكيفية الدخول إليه"، وأنّه "بعد عبورهم إلى مستوطنات العدو لإسرائيلي، اتجهوا شرقاً على متن خمس دراجات نارية، وعلى متن كل مركبة مسلحان اثنان".

وتابعت وبعد عشرة أميال، انحرفوا عن الطريق إلى منطقة من الغابات، ونزلوا خارج بوابة غير مأهولة إلى قاعدة عسكرية، وقاموا بتفجير الحاجز بعبوة ناسفة صغيرة، وفق الصحيفة التي تابعت بالقول: المهاجمون كانوا في البداية غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه الا أن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مرمزة بالألوان للمجمع وبعد أعادة توجيههم وجدوا باباً مفتوحاً لمبنى محصن وبمجرد دخولهم، وجدوا غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر - مركز الاستخبارات العسكرية".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ هذا التسلسل تم التقاطه "بكاميرا مثبتة على رأس المسلح الذي استشهد لاحقاً" فيما قامت الصحيفة بمراجعة اللقطات والتحقق من الأحداث من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين صهاينة.

ولفتت "نيويورك تايمز" أنه "باستخدام الطائرات بدون طيار، دمّرت حماس أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود مع غزة، مما أدى إلى فرض نقاط عمياء واسعة على جيش العدو الإسرائيلي.

ونقلت عن مسؤولين في جيش كيان العدو أن "حماس قامت باستخدام المتفجرات والجرارات، بتفجير فجوات في الحواجز الحدودية، مما سمح لـ 200 مهاجم بالتدفق في الموجة الأولى و1800 آخرين في وقت لاحق من ذلك اليوم".

وتمكن المقاومون المهاجمون على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة، من اقتحام مالا يقل عن ثماني قواعد عسكرية للعدو والسيطرة عليها.

ويرى مراقبون أنّ وثائق تخطيط "حماس" ومقاطع الفيديو الخاصة بالهجوم والمقابلات مع مسؤولي الأمن، تُظهر أنّ المجموعة "كان لديها فهم متطور بشكل مدهش لكيفية عمل جيش العدو الإسرائيلي، وأين تتمركز وحدات معينة وحتى الوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات"

وضمن تفاصيل معركة "طوفان الأقصى" أفادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية نقلا عن مصدر في المقاومة ان جهاز الاستخبارات التابع لحركة “حماس” قد حصل على “كنز أمني استراتيجي خلال اقتحام مقاتلي الحركة لمواقع العدو الإسرائيلي على حدود قطاع غزة”.

وكانت مجموعات من الذراع العسكري لحماس قد قامت بالهجوم على مواقع إسرائيلية على حدود قطاع غزة في صباح السبت السابع من أكتوبر في آخر يوم ما يسمى بعيد “العرش” اليهودي.

وأشارت الصحيفة أنه في صباح الأحد وأثناء هجوم مقاتلي “حماس” على موقع معبر “ايرز” ومقتل الجنود “قاموا باعتقال ضباط مخابرات العدو الإسرائيلي التابعين لجهاز الأمن العام، حيث كانوا متواجدين في المعبر الذي يتنقل من خلاله العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل لأعمالهم وكان ضباط المخابرات يتجهزون لمقابلة العمال للحصول على معلومات تخص المقاومة الفلسطينية إلا أنهم تفاجأوا بمقاتلي “حماس” يدخلون عليهم المكاتب ويسيطرون على ملفاتهم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم”.

وتابعت "الصحيفة" القول بأن “الأجهزة تحتوي على معلومات كبيرة جداً تحتاج لمدة أشهر للإنتهاء من فك تشفيرها وتحليلها”.

وأفاد المصدر للصحيفة أن استخبارات “القسام” التابعة (لحماس) حصلت على كشوفات بأسماء المتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية وطرق التواصل معهم وأساليب عملهم وانتشارهم في القطاع أوقات النزاعات الإسرائيلية الفلسطينية.

وقد “أوعزت الحركة لعناصر الأمن لديها بالانتشار بالشوارع، وكشف التحركات والأساليب التي يستخدمها المتعاونين مع إسرائيل، وقد تم تزويد عناصر الأمن بأسماء المتعاونين مع إسرائيل، وأن أجهزة حماس الأمنية تنتظر انتهاء الحرب الدائرة في غزة للقيام بحملة لاعتقال المتعاونين مع إسرائيل، وأنه في حال تنفيذ ذلك فإنها تعتبر قد قامت بضربة أمنية لا تقل تأثيراً عن الضربة العسكرية التي تلقتها إسرائيل صباح يوم السابع من أكتوبر”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی المتعاونین مع طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 33 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعة

رام الله - صفا

أفاد مركز معلومات فلسطين "معطى"، مساء يوم الثلاثاء، بأن 33 عملا مقاوما سجلت في الضفة الغربية ضمن معركة "طوفان الأقصى" خلال 48 ساعة.

وأوضح معطى، في تقرير تابعته وكالة "صفا"، أن 11 موقعا شهدت اشتباكات مسلحة وإطلاقا للنار تجاه قوات الاحتلال توزعت على

محافظات جنين وطوباس ونابلس وطولكرم.

وبين معطى أن مقاومون استهدفوا قوات الاحتلال بـ10 عبوات ناسفة خلال اقتحامها مناطق بجنين وطوباس وطولكرم.

واندلعت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق برام الله، وجنين وبيت لحم.

وتصدى المواطنون لقطعان المستوطنين في قرية برقا برام الله ورشقوهم بالحجارة، ما أدى لإصابة اثنين من المستوطنين.

بينما اندلعت المظاهرات في مثلث الشهداء بجنين وطمون بطوباس.

مقالات مشابهة

  • تكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بأمانة العاصمة
  • تطورات اليوم الـ399 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 41 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • تحذير صارم من الحرس الثوري الإيراني بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير (تفاصيل)
  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مصادر فلسطينية: العدو الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة من حاجز سالم نحو مدينة جنين ومخيمها
  • العدو الإسرائيلي يقصف قطاع غزّة بأكثر من 85 ألف طن من القنابل
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 33 عملا مقاوما بالضفة خلال 48 ساعة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرض على حماس صفقة جديدة