السومرية نيوز – دوليات

أظهرت صورتان التقطتا من الفضاء غرق غزة في الظلام، بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن غزة مع اندلاع الحرب التي دخلت يومها التاسع. ونشرت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية الصورتين اللتين تظهران حجم الظلام الدامس في غزة، بعد انقطاع التيار الكهربائي فيها.

وكان مصدر الصورتين المركز الدولي لأبحاث البيانات الضخمة من أجل أهداف التنمية المستدامة، ومقره بكين.

وفي الصورة الأولى التي التقطت عبر الأقمار الاصطناعية يوم 14 سبتمبر الماضي، أي قبل اندلاع الحرب بثلاثة أسابيع كانت الأضواء منتشرة في قطاع غزة من بيت لاهيا وبيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا، مع أن التركيز الأكبر للأضواء كان في مدينة غزة، مركز القطاع.  

لكن في الصورة الثانية، التي التقطت في 12 أكتوبر الجاري، أي في اليوم الخامس من الحرب، فكانت الأضواء غائبة أو يكاد.

وقالت الصحيفة الصينية إن قطاع غزة، وهو واحد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، يكاد يغرق في الظلام في الليل مع قطع إسرائيل لإمدادات الكهرباء.

وأضافت أن التناقض الصارخ بين الصورتين يسلط الضوء على الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلنت قطع كافة إمدادات الماء والكهرباء والوقود إلى غزة، ضمن إطار حصار شامل على سكان القطاع، مع اندلاع الحرب مع حركة حماس.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار

زنقة 20 | علي التومي

في مشهد شغل الرأي العام المغربي، ظهر عبد الإله مول الحوت كمنقذ للمستهلكين، مقدماً السردين بثمن منخفض خلال الأيام الأولى من رمضان، وهو ما استقبله المواطنون بالتصفيق والترحيب، لكن سرعان ما انكشفت معطيات أخرى تشير إلى أن ما حدث لم يكن سوى مسرحية محبوكة، يقف وراءها وحوش الصيد البحري المهيمنة على القطاع، والتي استخدمت عبد الإله كواجهة لخدمة مصالحها.

السردين.. طُعم في لعبة المصالح:

تفيد مصادر مطلعة بأن عبد الإله لم يكن سوى جزء من خطة مدبرة بعناية، حيث تم إمداده بشاحنة مليئة بالسردين مملوكة لأحد كبار أباطرة القطاع، في خطوة مدروسة لإستقطاب الأضواء نحو “البطل الجديد”، بينما تُطبخ في الكواليس خطط ومكائد حفاظا على المصالح.

وبينما احتفى المواطنون بمشهد السردين الرخيص، كان اللوبي الحقيقي يراقب ردود الفعل، ممهدًا الطريق لإتمام صفقة أكبر إما التراجع عن تفتيش مخازن السردين، ورفع اليد عن مراقبة سفن الصيد في أعالي البحار، وإما مواجهة سيناريوهات مماثلة قد تكشف المزيد من الفضائح حول القطاع.

السكان بلا سردين.. واللوبي يوزع الأدوار:

الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي كانت فيه شاحنة عبد الإله تبيع السردين بثمن بخس، كانت مدن مثل العيون وبوجدور تعاني من غياب شبه تام لهذا السمك، وفي المقابل، كان “وحوش القطاع” يرسلون أطنانًا من سردين اقاليم الجنوب إلى عبد الإله، متحكمين في خيوط اللعبة وموجهين السوق وفق مصالحهم.

قطاع يُستنزف.. ومواطنون محرومون من تذوق السمك :

ما جرى في الأيام الأخيرة ليس سوى فصل آخر من فصول هيمنة لوبيات الصيد البحري على ثروة تستخرج من أقاليم تعاني ساكنتها من الفقر والتهميش، رغم كونها تزود البلاد بكنوز بحرية هائلة، فبينما يحقق كبار الفاعلين أرباحًا ضخمة، يعيش سكان الداخلة وبوجدور وآسفي أوضاعًا بائسة، محرومين حتى من الحصول على سمك بسعر معقول.

نهاية المسرحية.. وبداية تساؤلات جديدة:

انتهى مشهد “البطل المزيف”، لكن المعركة حول القطاع لم تنتهِ، فالتصالح الذي تم بين كبار الفاعلين بعد هذه المسرحية يعكس طبيعة الصفقات التي تدور في الخفاء، حيث تُفرض شروط وتُلغى أخرى، في ظل غياب الرقابة الحقيقية والمحاسبة.

وفي الأخير يبقى التساؤل هل كانت قضية عبد الإله مول الحوت مجرد حلقة في سلسلة أكبر من التلاعب بقطاع الصيد البحري وهل سيستمر الرأي العام في التصفيق لعروض جديدة، أم أنه سيبدأ في التساؤل حول من يملك الحقيقة في هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • متى تنتهي معاناة شعبنا بسبب الحرب العبثية؟
  • عبد الإله مول الحوت.. الشجرة التي تخفي غابة لوبيات البحار
  • اسطنبول.. مشاهد مرعبة من الغابة التي وُجدت فيها إجي جوريل
  • روسيا تتعرض لأكبر هجوم أوكراني بالمسيّرات منذ اندلاع الحرب.. 337 طائرة
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • غزة غارقة في الظلام.. كيف يمارس الاحتلال التضليل بعد قراره قطع الكهرباء؟ (نظرة تاريخية)
  • «ظلام وحصار وجوع»| الاحتلال يقطع الكهرباء عن قطاع غزة بالكامل مما يزيد من معاناة المدنيين.. وحماس تدين السياسة الإسرائيلية القائمة على العقاب الجماعي
  • حماس: الكهرباء في غزة مقطوعة منذ بدء العدوان الصهيوني
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • مناوي: قائد الدعم السريع هدد بإحراق الخرطوم قبل اندلاع الحرب