مع إعلان الحرب على قطاع غزة يواجه المدنيون الفلسطينيون مرارة التشرد من جديد مع إصرار إسرائيل على تهجيرهم. عدنان ناصر يحلل الوضع في ناشيونال إنترست.
فرضت إسرائيل حصارا كاملا على المدنيين في غزة ومنعت وصول المساعدات الإنسانية. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتز: لن يتم فتح مضخة مياه، ولن تعود الكهرباء، ولن تدخل أي شاحنة وقود قبل عودة الرهائن الإسرائيليين إلى بيوتهم.
بينما تصر حماس أن كل ضربة جوية تستهدف المدنيين في غزة دون سابق إنذار ستتزامن مع إعدام رهينة مدنية. ويستمرالتحدي القائم بين الطرفين؛ فعملية طوفان الأقصى لحماس تقابلها عملية السيوف الحديدية لإسرائيل التي أعلنت الحرب على حماس وقررت اجتياح غزة برا للقضاء على حماس.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فتقدم الدعم لإسرائيل في حربها، حيث سلّمت ذخائر للجيش الإسرائيلي، كما وصلت مجموعة هجومية بحرية بقيادة أقوى حاملة طائرات يو إس جيرالد آر فورد إلى شرق المتوسط. فهل ستؤيد الولايات المتحدة غزوا إسرائيليا لغزة قد يؤدي لإعادة احتلال القطاع؟
وتدرك الإدارة الأمريكية استحالة تهجير مليوني شخص من القطاع بهذه السرعة. وتدرك أيضا أن المنفذ الوحيد المتاح هو معبر رفح مع الحدود المصرية. ويحاول أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، التفاوض مع الحكومة المصرية لفتح المعبر لأغراض إنسانية. لكن الحكومة المصرية متحفظة، وترفض بشدة السماح لموجة كبيرة من اللاجئين بالتوجه إلى شبه جزيرة سيناء، وهذا أمر مفهوم.
أما الأمم المتحدة فتطالب بإلغاء القرار الإسرائيلي القاضي بتهجير المدنيين في غزة بسبب عدم توفر المنافذ الكافية لمليوني شخص، وعدم إمكانية الفرار من الضربات الإسرائيلية المتوقعة. وكذلك بسبب العواقب الإنسانية المدمرة التي ستنجم عن هذا القرار.
ويختم الكاتب بالأمل في أن تنجح الأطراف المتدخلة بإقناع الطرفين بوقف إطلاق النار للحد من سفك الدماء والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن حركة حماس نشرت، السبت، لقطات تدعي أنها تعود لإحدى المختطفات الإسرائيليات بعد مقتلها.
وأضاف أنه "يفحص المعلومات حيث لا يمكن في هذه المرحلة تأكيدها أو نفيها"، بحسب البيان.
وأوضح البيان أن مندوبي الجيش "على تواصل مع العائلة ليتم اطلاعها على كل المعلومات المتوفرة لدينا".
والسبت، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس أن رهينة إسرائيلية قتلت في منطقة تتعرض لقصف إسرائيلي بشمال قطاع غزة.
وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة.
وشنت حركة حماس، التي تصنفها واشنطن إرهابية، في 7 أكتوبر 2023 هجوما على إسرائيل أسفر عن مقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقُتل في الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة ردا على الهجوم، 44176 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.