فرضت تطورات الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في تاريخ قطاع غزة الحديث، وانهيار المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في غلاف القطاع خلال ساعات، تطورا كبيرا في الموقف المصري على المستوى السياسي والإعلامي تجاه الأوضاع الخطيرة هناك.

يأتي هذا الموقف بعد أيام من توجيه أصابع الاتهام إلى مسؤولين أمنيين في مصر نقلوا تحذيرات لسلطات الاحتلال الإسرائيلي من احتمال وقوع حدث جلل قبل أيام من عملية "طوفان الأقصى"، والحديث عن تهجير سكان القطاع تجاه شمال سيناء في المنطقة العازلة بعد إزالة مدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة عام 2015.



ردا على تلك الاتهامات، أبدى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، استعداد بلاده لتسخير كل قدراتها وجهودها للوساطة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال "التنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط".

وأضاف في كلمة له، مساء الخميس، خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية للعام الجاري: "اتصالاتنا لا تنتهي؛ فنحن نتحدث مع الجميع، وهم أيضا يتحدثون معنا، ونحرص على وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة. أقول ذلك لأن هناك شائعات ومغرضين"، وفق قوله.
الموقف المصري بين شقين

يُقسّم سياسيون ومراقبون الموقف المصري إلى شقين، أولهما رفض المسؤولين المصريين الحديث عن أي عملية تهجير قسري للفلسطينيين وترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين، ثانيهما، عدم قدرتها على وقف وصد العدوان الإسرائيلي أو حتى إدخال المساعدات الإنسانية وحمايتها من أي ضرر حتى الآن.

فيما يتعلق بالشق الأول، حذّرت مصادر مصرية رفيعة المستوى، في وقت سابق، من خطورة الموقف وتداعياته على ثوابت القضية الفلسطينية، معتبرة أن دعوات النزوح كفيلة بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها.

وأكدت المصادر أن السيادة المصرية ليست مستباحة وسلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة شعب غزة.

وتحظر اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول 1977 النقل الجماعي أو الفردي للمدنيين من أراضيهم أثناء الحروب، كما أن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعتبر التهجير القسري للسكان جريمة حرب.

وفي تصريحات مباشرة، أكد السيسي، السبت، خلال لقائه وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعرضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.
في موقف آخر، اشترطت السلطات المصرية دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من أجل السماح للأجانب المقيمين هناك بالخروج وواصلت إرسال المساعدات إلى مدينة العريش استعدادا لدخولها إلى القطاع المحاصر.

«المعبر ليس للأجانب فقط».. #مصر تشترط لعبور الأجانب تيسير المساعدات لـ #غزة#من_غزة_هنا_القاهرة #القاهرة_الإخبارية#فلسطين pic.twitter.com/yiPpV05Yr7 — AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 14, 2023

⭕️ علمت #القاهرة_الإخبارية من مصادرها بقطاع غزة أن السلطات المصرية رفضت السماح للرعايا الأجانب المقيمين بغزة المرور من معبر رفح البري

⭕️وقال شهود عيان إن الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا.

⭕️يأتي هذا فيما… pic.twitter.com/7uC4GyYpFB — AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 14, 2023
تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري.. انطلاق قوافل مصرية شاملة محملة بالمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق#من_غزة_هنا_القاهرة#القاهرة_الإخبارية#فلسطين #غزة#مصر pic.twitter.com/5hpi1Q5q8A — AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 14, 2023
كما رصد المراقبون تحوّلا كبيرا في الموقف الإعلامي المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على سكان غزة ورفضه محاولة تهجير وتشريد سكان القطاع تجاه مصر، والتأكيد على موقف مصر الرافض لمحاولات سلطات الاحتلال بدفع المدنيين للفرار من منازلهم.

ردود فعل نشطاء وكتاب وسياسيين

المساعدات الإنسانية من مصر لفلسطين، مش شيء يجب الاحتفاء أو المتاجرة بيه أو استغلاله لصالح أحزاب سياسية.

مصر مُنتظر منها دور أكبر من مجرد المساعدات؛ وقف الحرب والتهجير الفوري دور ممكن تقوده مصر، اتخاذ مواقف داعمة قوية لصالح الجانب الضعيف، مش مواقف مماطلة.

اشتراط مصر بعدم خروج… — Ahmed Gamal Ziada أحمد جمال زيادة (@AGamalZiada) October 14, 2023
لو صحت أنباء اشتراط الأجهزة المصرية فتح المعبر لإدخال المساعدات مقابل السماح بخروج المواطنين الأميركيين من غزة إلى مصر ستكون خطوة جيدة — wael kandil (@waiel65) October 14, 2023
مازال داخل مؤسسات وأجهزة الدولة المصرية، تحديدًا في المخابرات العامة والعسكرية والخارجية، شخصيات لها ثقلها وتراكم فكري خلفه خبرات عمل طويلة قادرة على صياغة حلول في ظل أصعب الأوقات والأزمات حساسية، نرجو فقط أن يمنحها سيادة الرئيس الفرصة الكاملة لتعمل بحرية، ويأخذ قسط من الراحة… — Ahmed Dahshan (@ahmdahshan) October 14, 2023
رئيس المكتب السياسي لحـ ـركة حـ،ـمـ ـاس «إسماعيل هنية»: «أحيي إخواننا في مصر وأقول لهم إن قرارنا أن نبقى في أرضنا وإن قراركم هو قرارنا» pic.twitter.com/0TP1CBfJO6 — شبكة رصد (@RassdNewsN) October 14, 2023
مصر حاضنة القضية الفلسطينية

هذا التطور في الموقف المصري طرح العديد من الأسئلة التي كان من بينها: كيف يمكن الاستفادة من ذلك داخليا؟، وما الذي يمكن أن تقدمه مصر بما يتماشى مع دورها التاريخي في القضية الفلسطينية؟

من جهته، وصف رئيس حزب الجيل المصري، ناجي الشهابي، الموقف المصري بأنه "موقف لا يستغرب من القيادة المصرية التي واصلت طريق دعم ومساندة القضية الفلسطينية منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وخوضها حروبا من أجلها، وموقف مصر واضح من عمليات تهجير الشعب الفلسطيني وهو ما يرفضه الفلسطينيون أيضا، ولا أتوقع أن يتخلوا عن أرضهم أو تفرط مصر في أرضها من أجل إرضاء إسرائيل والأمريكان".

وأكد في تصريحات لـ"عربي21": أن "مصر طوال العقود الماضية وتاريخ الصراع الفلسطيني حاضنة القضية الفلسطينية، وكل تضحيات الشعب المصري كانت من أجل فلسطين، وهي لا تتوانى عن توجيه قدراتها وإمكانياتها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وهي قضية موجودة في عقل وقلب كل مصري على جميع الأصعدة".

وأشار الشهابي إلى "مقاومة مصر خطط الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المعروفة بصفقة القرن، وما يجب التأكيد عليه هنا هو أن القيادة السياسية المصرية ترى أنه لا بديل عن التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية".

تطور سياسي دون المستوى

في تقديره، يقول السياسي المصري المعارض، حاتم أبو زيد إن "التغيير السياسي يأتي لمواجهة الضغوط من جانب إسرائيل ودول أخرى بهدف دفع النظام لفتح الباب أمام عملية تهجير قسري لأهالي غزة، ويأتي هذا الهجوم لتعظيم المقابل المعروض في حال استسلام النظام للضغوط التي تمارس عليه، ومن ثم يزيد من حجم الديون التي سيتم شطبها، ويظهر في صورة المضطر من باب الموقف الإنساني لدفع تكلفة الحرب على غزة باستقباله آلاف اللاجئين أو بالأحرى المهجرين قسريا".

وأضاف لـ"عربي21": "على المستوى الداخلي فإنه مع هذه الحرب توارى الحديث عن الانتخابات في الداخل المصري، ومن ثم يستطيع أن يمررها كما يشاء، بعد أن تخلص من خصمه في معركة التوكيلات، وخارجيا فهو الرجل المناسب لضمان أمن إسرائيل؛ فهو من يستطيع أن يضبط الشارع، علاوة على أنه لا يمارس ضغوط من أي نوع على الجانب الإسرائيلي بعكس أي رئيس منتخب شعبيا، سيكون مضطرا للاستجابة لآمال الجماهير ولو بقدر ما".

ورأى أبو زيد أنه "كان بالإمكان أن يقدم النظام المصري الكثير ورغم ذلك ظل معبر رفح مغلقا منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي، كان يمكنه أن إرسال مساعدات إنسانية وتحذير أي قوة تفكر في المساس بالشاحنات التي تحمل هذه المساعدات، وأن يستقبل الحالات الحرجة من الجرحى في المستشفيات المصرية، وكان يمكنه أن يسحب السفير ويطرد ممثلهم، ويمكنه أن يقلص من عدد البعثة الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية كاحتجاج على موقفها المشارك في الحرب، وهذا أضعف الإيمان".

تغير تكتيكي

من جهته، رأى الناشط المصري في أمريكا، سعيد عباسي أن "تغير تطورات الموقف المصري تجاه غزة سببه امتصاص غضب المصريين والعرب لأن مصر في موقف لا تحسد عليه حيث معبر رفح الذي تم قصفه عدة مرات ولم يحرك السيسي ساكنا ولم نسمع استنكار واحد من المتحدث العسكري أو الحكومة الانقلابية، بل ورمّم المعبر بكتل أسمنتية".

وأضاف لـ"عربي21": "الحقيقة لم يغير السيسي موقفه من غزة، بل التوقيت جاء في وقت حرج له حيث كان يرتب لأن تكون صفقة القرن المزمعة بعد مهزلة ما يسمى بالانتخابات ففاجأتهم حماس بالهجوم فأربكت كل حساباتهم هو واسرائيل وأمريكا ولا ننسى أنه أرسل مبعوثه عباس كامل ليخبر نتنياهو أن حماس بصدد  القيام بهجوم فطمأنه أنهم مستعدون وقد رأينا هذه المعلومة على كل وسائل الإعلام العبرية والأمريكية".

واعتبر عباسي أن "الشيء الوحيد الذي ينبغي أن تقدمه مصر لقطاع غزة أو للقضية الفلسطينية، إذا كانت جادة في مساندة ودعم القضية الفلسطينية هو فتح معبر رفح الحدودي على مصراعيه لدخول من يريد من الشعب المصري ودخول كافة المستلزمات والمساعدات غير ذلك فهو تضليل للرأي العام المصري".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الإسرائيلي المصري السيسي الفلسطينية مصر السيسي إسرائيل فلسطين غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة الموقف المصری معبر رفح قطاع غزة pic twitter com من غزة

إقرأ أيضاً:

ما تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون

في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، تتعدد الآراء حول تأثير نتائج هذه الانتخابات على القضية الفلسطينية. ومع دخول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سباق محموم على الرئاسة، يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت الإدارة القادمة، سواء بقيادة الجمهوريين أو الديمقراطيين، ستحقق تقدمًا ملموسًا نحو حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أم أن الوضع سيبقى كما كان عليه طوال العقود الماضية.

أزمة محتملة داخل الديمقراطيين وضغوط على إسرائيل في حال فوز الجمهوريين

قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح، إن فوز الجمهوريين من شأنه أن يُعقد الوضع السياسي للحزب الديمقراطي، ويضعه أمام تحديات داخلية مشيرًا إلى أن التجارب السابقة، مثل انتخابات عامي 2000 و2016، حينما واجه الديمقراطيون أزمات دفعتهم لفرض ضغوط على حكومات خارجية، ومنها فرض تمديد قرار مجلس الأمن رقم 2334 لإدانة الاستيطان الإسرائيلي.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة "الفجر"،أن الرئيس السابق دونالد ترامب يمتلك رؤية واضحة لحل النزاعات الإقليمية، تتركز على إنهاء الحروب التي تستنزف الولايات المتحدة، وفي حال عودته إلى السلطة، فقد يسعى لإنهاء النزاعات المتواصلة بما فيها الصراع في الشرق الأوسط، بينما إذا فازت كامالا هاريس والديمقراطيون، من المحتمل أن تواصل الإدارة سياسة المماطلة في حل القضية الفلسطينية.

وبحسب الرقب، فإن الوضع الراهن يتطلب تحركًا أمريكيًا جادًا نحو وقف الحرب وحل الصراع عبر مبدأ حل الدولتين.

 

الدكتور أيمن الرقب 


وأشار إلى أن هناك دعمًا عربيًا قويًا، خاصة من المملكة العربية السعودية، التي تضع شرطًا للتطبيع مع إسرائيل يتمثل في ضمانات جادة لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يفرض تحديات إضافية على السياسة الإسرائيلية التي تتعارض مع بعض قرارات الكنيست حول الاستيطان.

ثائر أبو عطيوي: الانتخابات الأمريكية لن تغير من الدعم الثابت لإسرائيل

من جهته، يؤكد الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، أن الانتخابات الأمريكية المقبلة، سواء أفرزت فوز الديمقراطيين أو الجمهوريين، لن تسفر عن أي تغيير جوهري في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.

 

 ويشدد أبو عطيوي على أن الإدارات الأمريكية، على مدى عقود، لم تتجاوز الوعود الإعلامية والدعائية التي تخدم أغراضها الانتخابية وتستهدف أصوات العرب الأمريكيين.

وأشار أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ«الفجر» إلى أن هذه الوعود لا تُترجم على الأرض، وأن الولايات المتحدة تستمر في دعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر. 

 

ويرى أن استمرار الحرب على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثالث عشر، يعد دليلًا على ازدواجية الموقف الأمريكي. وبينما تعلن واشنطن وساطتها، فإنها تقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا لإسرائيل، متجاهلة الظروف الإنسانية القاسية التي يمر بها الفلسطينيون.

 

الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي

أبو عطيوي يشير إلى ضرورة توحد الموقف العربي عبر جامعة الدول العربية، مؤكدًا على أهمية تطوير مشروع عربي يطالب الرئيس الأمريكي القادم بإنهاء العدوان على غزة، ويدفع إسرائيل للتفاوض بجدية لتحقيق الاستقرار وضمان أمن الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة مستقلة.

نزار نزال: الانتخابات الأمريكية تثبت عدم الحياد تجاه الصراع الفلسطيني

وفي السياق ذاته، أوضح المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال أن سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية ثابتة، سواء في ظل الديمقراطيين أو الجمهوريين.

 

 وأكد نزال لـ«الفجر» أن مشروعًا أمريكيًا-إسرائيليًا طويل الأمد ينفذ على أرض الواقع في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن الانتخابات الأمريكية ليست سوى استمرارية لدعم هذا المشروع دون تغيير حقيقي.

المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال

نزال يرى أن الجمهوريين عادةً ما يتيحون لإسرائيل حرية أكبر لتنفيذ سياساتها، في حين أن الديمقراطيين قد يضعون بعض القيود النسبية. وأوضح أن السياسة الأمريكية، رغم تغيير الرؤساء، لم تسهم إلا في تعزيز الاحتلال وفرض واقع استيطاني جديد، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الانحياز الأمريكي الدائم لدولة الاحتلال، على حساب حقوقه المشروعة.

الدور العربي المطلوب والآمال المستقبلية

مع تصاعد الآمال في تحرك عربي فاعل يقوده موقف مشترك من الدول العربية، تشدد عدة أصوات فلسطينية على ضرورة مطالبة الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف الحرب على غزة، وفتح باب المساعدات الإنسانية دون قيود. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه غزة كارثة إنسانية، حيث يعاني الفلسطينيون من نزوح جماعي، وسط نقص في الإمدادات الضرورية، واستمرار القصف الذي يحرمهم من الاستقرار والأمان.

المسؤولية الدولية لحل عادل ودائم

في ظل هذه المواقف المتباينة من المحللين والخبراء، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتحمل الولايات المتحدة، بغض النظر عن الحزب الفائز، مسؤوليتها الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وتضغط على إسرائيل لتحقيق حل سياسي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في ظل سلام شامل وعادل؟.

مقالات مشابهة

  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • «العربية لحقوق الإنسان» تنظم لقاء لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
  • الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي صلب قضايا المنطقة
  • علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
  • إبراهيم عيسى: من ينتقد موقف مصر من القضية الفلسطينية "مجموعة غوغاء"
  • إبراهيم عيسى: موقف مصر أنقذ القضية الفلسطينية.. ومن ينتقده "مجموعة غوغاء"
  • إبراهيم عيسى: أخبار انتقاد موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية "ميصدقهاش طفل"
  • ما تأثير القضية الفلسطينية على الانتخابات الأمريكية؟.. خبراء يجيبون