واشنطن-سانا

أكدت مجلة فورين أفيرز الأمريكية أن أي عدوان بري تقوم به “إسرائيل” على قطاع غزة المحاصر سيكون كارثة إنسانية وأخلاقية وإستراتيجية، مشيرة إلى ضرورة أن توقف الولايات المتحدة مثل هذا التحرك كونها الشريك والمدافع الرئيسي عن “إسرائيل”.

ورأت المجلة في سياق تحليل نشرته على موقعها أن تنفيذ “إسرائيل” عدواناً برياً على قطاع غزة لن يحمل تبعات كارثية على الفلسطينيين فقط بل أيضاً على كيان الاحتلال والولايات المتحدة ذاتها، لأنه سيهدد مصالحها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها ولاسيما في أوكرانيا، حيث تدعم واشنطن نظام كييف في مواجهة روسيا.

وأوضحت المجلة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شنت عمليات قصف مكثفة لا هوادة فيها، وشددت حصارها الخانق على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، ومنعت عن القطاع المياه والغذاء والوقود والكهرباء وحشدت قواتها العسكرية، تحضيرا لعدوان بري ودفعت لجهة تهجير الفلسطينيين من أهالي غزة رغم إدراكها أن هذا أمر مستحيل وأنه ما من مكان يذهبون إليه.

وأشارت المجلة إلى أن أهالي غزة لا يملكون مكاناً يلجؤون إليه فالطرق السريعة دمرت وتحولت البنية التحتية إلى ركام، ولم يبق هناك أي مصادر للطاقة أو الكهرباء والمشافي والمراكز الطبية القليلة أصلاً كلها تتمركز في منطقة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءلت المجلة إلى أين يمكن لأهالي غزة الذهاب وهم يدركون حقيقة تهجيرهم ولا يرون أوامر “إسرائيل” بترك قطاع غزة على أنها بادرة إنسانية بل التحضير لنكبة جديدة كالتي حدثت عام 1948 عندما تم تهجيرهم قسراً على يد قوات الاحتلال، كما أنهم يدركون أنه لن يسمح لهم بالعودة إلى غزة مرة أخرى.

ورأت المجلة أن مبادرة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنشاء “ممر إنساني” وفقاً لما أسماه لن يحقق إلا أمراً واحداً وهو تسريع عملية تفريغ غزة من أهلها، وخلق موجة جديدة من المهجرين، كما أنه سيفسح المجال لاتباع اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتكرار الأمر ذاته في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت المجلة إلى أن من يدعم “إسرائيل” من حكومات الغرب لم يفكر جيداً في تبعات العدوان الجديد سواء في قطاع غزة أو في المنطقة برمتها، كما أنه لم يفكر بالتداعيات الأخلاقية والقانونية والدمار الإنساني المحتم، مبينة أن العدوان البري على قطاع غزة لن يكون بهذه السهولة وحملة “إسرائيل” لقصف المدن وتدميرها وتهجير سكانها ستكلف كثيراً.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

متحدث «فتح»: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمنع الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الجميع منذ 15 شهرا كان ينتظر اللحظة التي يتوقف فيها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن أهالي قطاع غزة تعرضوا لإبادة جماعية على مدار هذه الفترة، بشكل متواصل، ولم يتمكن العالم من وضع حد لهذه الإبادة والحرب، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني تحمل ما لا يتحمله أحد.

الموقف المصري عمل منذ اللحظة الأولى على وقف العدوان

وأضاف «دولة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف المصري عمل منذ اللحظة الأولى على وقف هذا العدوان، ومنع التهجير القسري، وإغاثة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني في انتظار دخول اتفاق قرار وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ غدا الأحد.

وتابع: «حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى بكل ما تستطيع من عدوان لمنع الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته الفلسطينية، وبالتالي ستكون حريصة على عزل قطاع غزة عن باقي الجسد الفلسطيني».

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي: القتال المكثف مهد الظروف لإعادة الأسرى
  • بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان غزة عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • متحدث «فتح»: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمنع الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب تدريجيا من غزة
  • يونيسف: 35 طفلا قتـ لوا يوميا في غزة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف مخططاته بعد الانسحاب من غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته في غزة مع اقتراب تنفيذ وقف إطلاق النار
  • استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين فى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46 ألفا و 788 شهيدا
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يكثف قصفه على غزة قبل دخول «وقف إطلاق النار» حيز التنفيذ