بالبلدي كده.. قدر مصر زي حظ فريد شوقي في عنتر بن شداد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
اللي يدقق في الأحداث الحاصلة طول السنين اللي فاتت يلاحظ ان حظ مصر عامل بالضبط زي عنتر بن شداد في الفيلم الخالد الذي قام ببطولته الفنان القدير فريد شوقي وحش الشاشة، يفضلوا يعايروها بنقص الأموال والديون المتلتلة عليها ويروحوا يودوا ملياراتهم في البنوك الأمريكية والأوروبية.
وأول ما يتعوروا ولا ينداس لهم على طرف، ما يلاقوش غيرها يستخبوا عندها وتدافع عنهم وترد لهم كرامتهم، وبمجرد ما تخلص المشكلة يرجعوا تاني لمشهد الفنان المتمكن نور الدمرداش لما بيقول "هات العطر يا وله".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
رمضان عند الأدباء.. كيف يرى أحمد شوقي الصيام؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُرف أحمد شوقي بلقب "أمير الشعراء"، ليس فقط بفضل ريادته في النهضة الأدبية والفنية، بل أيضاً لإبداعه في مختلف أشكال الكتابة، من الشعر إلى المسرح، مرورًا بالخواطر والتأملات التي جسدها في كتابه الشهير "أسواق الذهب".
في مقدمة هذا الكتاب، أشار شوقي إلى أنه لم يكن ينوي تقليد أعمال الزمخشري في "أطواف الذهب" أو الأصفهاني في "أطباق الذهب"، لكنه استوحى من روحها وسار على نهجها في تقديم الحكم والخواطر بأسلوبه الخاص. جمع في كتابه كلمات تحمل صورًا متنوعة وأغراضًا متعددة، منها ما امتد عبر العصور حتى أصبح مألوفًا، ومنها ما ظل مجهولًا حتى أحياه قلمه.
ومن بين المواضيع التي تناولها، برز حديثه عن العبادات، حيث صاغ معانيها في عبارات موجزة تحمل عمقًا فلسفيًا وأدبيًا. وعن الصوم، كتب شوقي:
"الصوم حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع. لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب، وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويحث على الصدقة، يكسر الكِبْر، ويعلم الصبر، ويسنّ خِلال البرّ. حتى إذا جاع من ألف الشبع، وحُرم المترف أسباب المتعة، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع كيف ألمه إذا لذع."
بهذه الكلمات، اختصر شوقي جوهر الصيام، معتبرًا إياه رحلة روحية تهدف إلى تهذيب النفس وكسر الغرور، حيث يتذوق الغني مرارة الجوع، فيشعر بآلام الفقراء، ويستيقظ ضميره ليمنح من حوله يد العون. وهو في الوقت ذاته استراحة للجسد من الإسراف، وفرصة للعقل والروح للتأمل والتجدد.
لم يكن "أسواق الذهب" مجرد كتاب خواطر، بل كان مرآة لحكمة شوقي ورؤيته للحياة، حيث وظّف لغته الشاعرية لإيصال المعاني العميقة بأسلوب سلس يجمع بين بلاغة الأدب وعمق الفلسفة.