أريد أن أرى ضبط النفس والانضباط.. وزير الخارجية البريطاني يوجه رسالة لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفري، اليوم الأحد، أن بريطانيا ما زالت تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإن كانت تحثها على التحلي بضبط النفس في أي عمل عسكري ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من أجل تقليل إلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال كليفري إنه أثار مسألة الحاجة لتقليل القتلى والجرحى في صفوف المدنيين لأدنى درجة في محادثات مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف كليفري، في حديث لشبكة "سكاي نيوز": "ضبط النفس والانضباط، هذه هي السمات المميزة لقوة الدفاع الإسرائيلية التي أريد أن أراها، وبالطبع نحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، نقول افعلوا أي شيء بوسعكم لتقليل القتلى والجرحى من المدنيين".
وتابع: "افعلوا ما في استطاعتكم لمنع حماس من تحقيق ما تريد، وهو أن يتصاعد ذلك النزاع إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا".
وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح اليوم، الأحد، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من جميع التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بجميع محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنف بقطاع غزة، وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان، مؤكداً تضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسن الأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الدفاع الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية المقاومة الإسلامية حركة المقاومة حكومة الاحتلال الإسرائيلي حكومة الاحتلال سكان قطاع غزة ضبط النفس فصائل الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
أفادت لجنة تحقيق دولية مستقلة في الامم المتحدة بأن روسيا ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية"، خلال حربها في أوكرانيا.
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا نشرته في هذا الأسبوع، ومن المقرّر أن تقدّمه لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخميس المقبل، أن "اللجنة خلصت إلى أن السلطات الروسية ارتكبت عمليات إخفاء قسرية وتعذيب كجرائم ضد الإنسانية".
وقالت اللجنة إن الإخفاقات القسرية وأعمال التعذيب ارتكبت في إطار "هجوم ممنهج وشامل على المدنيين ووفقاً لسياسة منسّقة".
والتصنيف المعتمد في البيان يعد غير اعتيادي لمحققين أمميين.
Russia 'committed crimes against humanity' in Ukraine: UN probehttps://t.co/Kwt78DSF5E
— ABS-CBN News (@ABSCBNNews) March 14, 2025وأورد التقرير أن أعداداً كبيرة من المدنيين تم اعتقالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة روسية. ثم نُقل العديد منهم إلى مراكز احتجاز في روسيا أو في مناطق محتلة في أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن السلطات الروسية "ارتكبت انتهاكات وجرائم إضافية خلال عمليات الاحتجاز المطوّلة هذه".
وتابعت اللجنة في تقريرها أن "كثرا من الضحايا هم في عداد المفقودين منذ أشهر وسنوات، وتوفي بعضهم في الأسر".
إلى ذلك، تقاعست السلطات بشكل منهجي عن تقديم معلومات عن مكان وجود المحتجزين.
ولفت التقرير إلى أن روسيا تقصّدت حرمان مخفيين من "حماية القانون".
وأشار إلى أن أسرى الحرب تعرّضوا أيضاً للتعذيب ووقعوا ضحايا لاخفاءات قسرية.
وخلص التحقيق إلى أن روسيا "استخدمت التعذيب بشكل منهجي ضد فئات معينة من المحتجزين لانتزاع معلومات والإكراه والترهيب".وتم استخدام أكثر الأساليب وحشية خلال الاستجوابات، لكن السلطات الروسية "استخدمت العنف بشكل منهجي كشكل من أشكال التعذيب ضد المعتقلين الذكور".
Russia ‘committed crimes against humanity’ in Ukraine: UN probe https://t.co/jsrN24awKO
— The Straits Times (@straits_times) March 14, 2025كما درست اللجنة عدداً متزايداً من الحوادث المتّصلة بإقدام قوات روسية على قتل أو جرح جنود أوكرانيين أسرى أو سلّموا أنفسهم، ما يشكل جريمة حرب.
ووفق التقرير فإن "شهادات جنود فروا من القوات المسلحة الروسية تشير إلى أن هناك سياسة بعدم اتّخاذ أسرى بل قتلهم بدلًا من ذلك".
وأضاف التقرير أن كلا الجانبين ارتكبا جرائم حرب بقتل أو جرح جنود مصابين باستخدام مسيّرات.
ويفصّل التقرير انتهاكات لقانون حقوق الإنسان ارتكبتها السلطات الأوكرانية ضد أشخاص متّهمين بالتعامل مع العدو.
وشنّت روسيا هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط)2022.
وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق هي الأعلى مستوى له في مارس (أذار)من ذاك العام للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات ارتكبت في النزاع.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إطلاق مفاوضات ترمي للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وقالت روسيا اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب"، معربة عن "تفاؤل حذر".
وأورد التحقيق إنه بعد 3 سنوات على اندلاع النزاع المسلّح، أصبحت "الندوب العميقة" التي خلّفها على ضحاياه أكثر تجلياً.
وأشار التقرير إلى أن كثرا عانوا من ضرر يبدو أنه لا يمكن إصلاحه، كما تعرضوا لجرائم وانتهاكات عدة.
وأضاف "في هذا السياق، تؤكد اللجنة مرة أخرى على ضرورة إحقاق العدالة وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم".
وقالت اللجنة إن روسيا لم تعترف بها في حين تعاونت أوكرانيا مع التحقيق.
ولم تستجب موسكو لطلبات اللجنة الحصول على معلومات وإجراء اجتماعات.