قضية جمال بن اسماعين.. 27 فيديو سجله المرحوم لتحركات المتهمين
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كشفت التحقيقات الأمنية والقضائية التي باشرتها مصالح الأمن بالعاصمة بالتنسيق مع أمن ولاية تيزي وزو. في قضية ازهاق روح المرحوم “جمال بن اسماعين” بمدينة “الاربعاء ناثيراثن” بولاية تيزي وزو. خلال صائفة 2022، أن عملية ايقاف المتهمين جاءت بعد استغلال فيديوهات موثقة من مسرح الجريمة. والتي تم تداولها عل نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تمكن المحققون في بداية التحريات، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، بتحديد هوية 6 مشتبه فيهم، بقتل جمال بن اسماعين، والذين كان لهم ظهور واضح في الفيديوهات التي التقطها جمع من الأشخاص الذين كان بعضهم ينقل الجريمة الشنعاء على المباشر بداعي الانتقام من الشاب الضحية، الذي كان بالأماكن لأجل مد يد العون لسكان المنطقة في أعقاب الهبة التضامنية التي عرفتها عديد ولايات الوطن.
حيثيات القضية..وقائع القضية انطلقت اول شهر اوت 2021، في أعقاب اندلاع حرائق مهولة بعدة غابات عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، منها التي شهدتها ولاية تيزي وزو، أين شهدت الأخيرة هبة تضامنية من مختلف الولايات، غير انه بتاريخ 11 اوت 2021، شهدت منطقة “الاربعاء ناثيراثن” جريمة قتل راح ضحيتها المدعو ” جمال بن اسماعيل ” ذو 37 ربيعا، المنحدر بمليانة عين الدفلى، حيث قام مجموعة من الأشخاص على ازهاق روحه والتنكيل بجثته حرقا وبتر بعض أعضائها، وهي الجريمة التي كانت محل تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
استغلال الفيديوهات من موقع الجريمةومن خلال استغلال كل الفيديوهات محل التداول والتي تم توثيقها بمسرح الجريمة، تمكن المحققون مت تحديد هوية الفاعلين وتم توقيف 6 أشخاص يشتبه ضلوعهم في قضية الحرائق بعاصمة الولاية.
ويتعلق الامر بالمدعو ” س.حسان،” آ.وليد”،،” ط.محمد أيمن”،” ش.نبيل”،” ف.الياس”، ” م.فؤاد”.
وأسفرت التحريات في إطار سماع الموقوفين محل الذكر، ومن خلال استغلال هاتف نقال الضحية جمال بن اسماعيل، بعد اخضاعه للخبرة تم استرجاع 27 مقطع فيديو بتسجيلها لتوثيق مساره ابتداءا من خروجه من مقر إقامته بمليانة قصد المشاركة في مساعدة سكان ولاية تيزي وزو في إطفاء الحرائق.
كما ظهر في مقطع فيديو اخير الضحية في حدود الساعة الرابعة وعشرون دقيقة، برفقة حشد كبير من الأشخاص قاموا بالاعتداء على شخصين كانا على متن مركبة من نوع “رونو كليو كومبيس” مع تحطيم زجاجها بعد إخراج السائق ومرافقيه بالقوة، ونزع لوحة الترقيم لكي تتوافق مع ما قاله المشتبه فيه” م .شعبان” بأن هناك سيارات بدون ترقيم تقوم باضرام النيران عمدا بالمنطقة.
جمال بن اسماعين يوثق فيديوهات لحظات قبل قتلهوضمن نفس الفيديو فإن الضحية قام بتسجيل كل تحركات هذه المجموعة التي نفذت الاعتداء رغم تواجد عناصر الشرطة. فتفطن له شخص يرتدي بذلة رياضية وقميص رمادي مكتوب عليه باللغة الفرنسية DSQUARED2 ICON. وكمامة زرقاء وقبعة، وبيديه حجارتين. هذا الاخير تقدم نحو الضحية وخاطبه ” فيلمي فيلمي. فرد عليه الضحية “راني مع صحابي هنا ياخو” وفي نفس المقطع استفسر ذلك الشخص من الضحية عن سبب تواجدهم بعين المكان. واتهامه باضرام النيران ثم راح يصرخ وينادي بأعلى صوته. من اجل لفت انتباه الحشد الكبير اللذين قاموا بالاعتداء على الشخصين قبلا. من خلال ترديده عبارة ” نتوما واش ديرو هنا، راكو تحرقو، ارواحو ارواحو” رغم محاولة جمال بن اسماعيل تهدئته. ومن ثم توقف التسجيل.
وفي نفس الصدد تم التوصل إلى عدة فيديوهات تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أين ظهر الضحية داخل سيارة الشرطة بساحة مقر أمن الدائرة محاصرا بجمع غفير من شباب المنطقة،أين تمكنوا من الدخول إلى المركبة والاعتداء عليه. وترهيبه مع تفتيشه وسلب ممتلكاته. “وثائقه الشخصية، هاتف نقال،ومفاتيحه”. ثم إنزاله من السيارة واشتركوا في ضربه ثم جره على الأرض إلى غاية ساحة عبان رمضان. اين تم حرق الجثة والتنكيل بها. بعدما تداولوا على ضربه وركله وهو جثة هامدة، تزايد عدد المعتدين. الذين اقتحموا مقر الدائرة لم تتمكن قوات الشرطة من السيطرة على الوضع رغم محاولتهم تخليص الضحية من قبضة المعتدين. بحيث باستغلال الفيديوهات تم تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم جمال بن اسماعین تیزی وزو
إقرأ أيضاً:
تفكيك أكبر شبكة لـ«استغلال الأطفال الكترونيا» في العالم
بالتعاون مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون “يوروبول”، أعلنت السلطات الألمانية عن نجاحها “في تفكيك شبكة إجرامية ضخمة متخصصة في استغلال الأطفال عبر الانترنت”.
وأوضحت وكالة “يوروبول”، أن “محققين من أكثر من 30 دولة فككوا شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال تضم نحو مليوني مستخدم في جميع أنحاء العالم واعتقلوا 79 شخصا”.
وبينت أنه “لم يشتبه في أن الـ 79 شخصا قاموا بمشاهدة أو تحميل مقاطع مصورة لاستغلال الأطفال فحسب، بل يشتبه أيضا في أن بعضهم كان يشارك بشكل نشط في الاستغلال”.
وأضافت “يوروبول”، أنه “تم إغلاق منصة تعرف باسم “كيدفليكس” التي كانت تنشر مواد إباحية للأطفال، تحت إشراف السلطات في ولاية بافاريا الألمانية”.
ولفتت “إلى أن هذه كانت واحدة من أكبر شبكات استغلال الأطفال في العالم، كما تشكل أكبر عملية لمكافحة استغلال الأطفال في أوروبا حتى الآن”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده نائب مدير الشرطة الجنائية في بافاريا، غيدو ليمر، في مدينة ميونخ، كشف عن “تفاصيل العملية التي وصفت بأنها “الأكبر من نوعها” منذ تأسيس “اليوروبول”، عام 1999”.
وأشار ليمر، “إلى أن المنصة الإجرامية، التي تأسست عام 2021، كانت تستقطب ما يقرب من 1.8 مليون مستخدم من مختلف أنحاء العالم”، مضيفا “أن التحقيقات أسفرت عن تحديد هويات نحو 1400 مشتبه بهم، فيما تم تنفيذ مداهمات في 31 دولة مختلفة”، واصفا المحتوى الذي كانت تعرضه المنصة بأنه “فظيع وغير إنساني”، مشيراً إلى أنه “تضمن اعتداءات على أطفال صغار بعضهم في مرحلة الرضاعة”.
وكشف التحقيق أن “المنصة كانت تقدم خدمتها مقابل دفع رسوم بالعملات المشفرة، حيث وفرت للمشتركين إمكانية الوصول إلى أكثر من 91 ألف مقطع فيديو، بإجمالي مدة تشغيل بلغت 6288 ساعة، بمعدل تحميل 3.5 فيديو جديد كل ساعة على المنصة”.
وقال: “شاركت في هذه العملية الأمنية الكبرى 38 دولة، من بينها دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وكولومبيا وأستراليا ونيوزيلندا، حيث ركزت الجهود الأمنية بشكل خاص على تحديد هويات الضحايا من الأطفال، وتم إنقاذ العديد منهم في ولايتي شمال الراين وستفاليا وبراندنبورغ الألمانيتين”.
يذكر أن “المنصة كانت تعمل على شبكة الإنترنت المظلم (darknet)، وسجلت نشاطاً كبيراً منذ أبريل 2022، قبل أن يتم إغلاقها بشكل نهائي في هذه العملية”.