مريم المهيري: الإمارات تؤمن بأن تطوير إدارة المياه يضمن استدامة نظم الغذاء والزراعة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن دولة الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة، تؤمن بأن تطوير إدارة المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي يضمن إحداث تحول حقيقي وملموس في تحول نظم الغذاء والزراعة إلى نظم أكثر استدامة وتعزيز مساهمتها في القضاء على الجوع في العالم.
وأشارت معاليها إلى أن الدولة حريصة – من خلال التعاون الجاد والمثمر مع مختلف الدول والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة – إلى إثارة نقاش موسع حول ضرورة نشر تلك النظم في مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال مؤتمر الأطراف COP28 المقرر انطلاقه في الدولة الشهر المقبل.
وقالت معاليها: “يحتفل العالم بيوم الأغذية العالمي مع وضع ملف المياه الحيوي في صدارة الأولويات من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي وإيجاد حلول عملية لإدارة المياه بما يخدم تعظيم الاستفادة منها في أنشطة الزراعة وكامل سلسلة القيمة الغذائية”. مشيرة إلى أن الأراضي المروية تمثل 20% من الأراضي المزروعة حول العالم، فيما تُشكل 40% من الإنتاج العالمي من الغذاء، حيث تبلغ إنتاجية تلك الأراضي ضعف إنتاجية مثيلتها التي تعتمد على مياه الأمطار، وهو ما يضع العالم أمام تحدٍ في كيفية إدارة مياه الري لتحقيق أقصى استفادة منها في زراعة المزيد من الأراضي.
وقالت معالي المهيري: “من المهم أن نتعاون في إيجاد حلول لإدارة المياه من أجل الإيفاء بالاحتياجات الغذائية التي ستنمو بنسبة 60% بحلول عام 2050، ليتمكن العالم حينها من إطعام نحو 10 مليارات شخص، وهو ما سيخدم تحقيق التنمية المستدامة من خلال قيادة نمو مستمر في واحدٍ من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم”.
وأضافت معاليها: في عالم يعاني فيه مئات الملايين من الجوع كل عام، حان الوقت لإحداث تحول في نظم الغذاء العالمية لتصبح أكثر استدامة وتدار باستخدام التكنولوجيا الحديثة وترشد استخدام المياه وتحد من هدر وفقد الغذاء. وهذا ما تنادي به دولة الإمارات من خلال أجندة مؤتمر الأطراف COP28 لنظم الزراعة والغذاء، وتدعو من خلالها قادة دول العالم إلى التوقيع على “إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي”، والاستثمار في تلك النظم وتضمين أهدافها ضمن مساهماتها المحددة وطنياً، نظراً لأن نظم الغذاء الحديثة تستطيع أن تساعد العالم على إحداث خفض في ثلث الانبعاثات العالمية التي تتسبب بها نظم الغذاء التقليدية.
وأكدت معاليها أن فقد وهدر الغذاء من بين أهم الملفات في تحول نظم الغذاء العالمية، حيث يفقد العالم ويهدر ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي من الغذاء، مؤكدة أنه لابد أن يتخذ العالم خطوات ملموسة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الإمارات تطمح من خلال المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” إلى تحقيق التزام الدولة بالحد من فقد الغذاء وهدره بنسبة (50%) بحلول عام 2030.
وقالت معاليها: “يلعب الشباب دوراً محورياً في إيجاد حلول لمختلف التحديات العالمية، ومن خلال رفع وعيهم وتمكينهم، سنكون أكثر قدرة على قيادة تغيير سلوكيات المجتمع تجاه المياه والغذاء، والارتقاء بابتكارات تساعدنا على ترسيخ نظم مستدامة لإدارة الملفين المهمين. فشباب الإمارات والمنطقة والعالم قادرون على ترك بصمة مؤثرة في هذا الملف الآن وخلال السنوات المقبلة. ونرحب في COP28 من أجل الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم الطموحة في هذا الملف وغيره من الملفات الحيوية”.
واختتمت معاليها قائلة: “في يوم الأغذية العالمي ومع اقتراب انطلاق مؤتمر الأطراف COP28 على أرض الدولة، نقول للعالم ان الإمارات مصممة وحريصة على ألا تترك أحداً خلف الركب”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء في الأمم المتحدة يحذرون: أزمة أنفلونزا الطيور تهدد الأمن الغذائي العالمي
حذّر خبراء الغذاء والزراعة في الأمم المتحدة من تفاقم أزمة إنفلونزا الطيور مع انتشار العدوى بين الدواجن وانتقالها إلى البشر والحيوانات حول العالم.
وفي حديث من روما، شدد مسؤولون في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) على ضرورة تعزيز مراقبة الأمراض، وتطبيق تدابير الأمن الحيوي، واتخاذ إجراءات صارمة للحد من تفشي الفيروس، الذي يُعرف باسم أتش 5 أن 1 (H5N1)، ويواصل انتشاره السريع.
رغم انتشار إنفلونزا الطيور بين الطيور البرية في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، فإن انتقال الفيروس إلى الثدييات، بما في ذلك تفشيه الكبير بين الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة منذ العام الماضي، أثار مخاوف كبيرة بين خبراء الصحة العامة وسلامة الغذاء.
وأشار جودفري ماغوينزي، نائب المدير العام لمنظمة "فاو"، إلى أن تفشي الفيروس بين الطيور يؤدي إلى "تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، تشمل فقدان مصادر غذائية مهمة، وتأثر الوظائف والدخل في المناطق الريفية، واهتزاز الاقتصادات المحلية، إضافة إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين".
الفاو تحذر من تفاقم ازمة أنفلونزا الطيور وتهديدها الأمن الغذائي العالميومنذ عام 2021، أصاب الفيروس أكثر من 300 نوع من الطيور البرية، وفقًا لمنظمة "فاو"، التي أكدت أن الحكومات تحتاج إلى تعزيز إجراءات الرقابة الصحية والتدابير الوقائية، كما دعت إلى "النظر في إمكانية استخدام اللقاحات" كأحد الحلول المحتملة للحد من المخاطر المرتبطة بإنفلونزا الطيور.
ولم يقتصر تفشي الفيروس على الدواجن والأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، بل امتد ليصيب حيوانات في حدائق الحيوان، وقططًا، وحيوانات برية حول العالم.
كما سجلت حالات إصابة بشرية، حيث شهدت الولايات المتحدة أول وفاة بشرية نتيجة إنفلونزا الطيور في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى جانب إصابة 69 شخصًا آخر بالفيروس، وفقًا لهيئة صحية أمريكية. وفي المملكة المتحدة، أصيب شخص بسلالة مختلفة من الفيروس بعد احتكاكه بطيور مصابة في إحدى المزارع.
ورغم عدم وجود أدلة حتى الآن على انتقال الفيروس بشكل مستدام بين البشر، تؤكد السلطات الصحية الأوروبية أن الخطر على عامة الناس لا يزال منخفضًا.
Relatedإدارة الغذاء والدواء الأمريكية تطرح خطة لجعل السجائر غير مسببة للإدمان.. لكن مصيرها بيد ترامببرنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودانتقرير مُقلق: نصف الغذاء العالمي مهدد بسبب أزمة المياه المتفاقمةمع ذلك، حذر العلماء الأوروبيون من 34 طفرة جينية قد تسهل تكيف الفيروس وانتقاله بين البشر. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت المملكة المتحدة أنها بصدد تخزين خمسة ملايين جرعة من لقاح إنفلونزا الطيور تحسبًا لاحتمال تحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على إصابة البشر والتسبب في جائحة.
وفي سياق متصل، أكدت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة "فاو"، أن احتواء الفيروس وتقليل مخاطره على البشر وسلاسل الإمداد الغذائي يتطلبان تعاونًا دوليًا مكثفًا. واختتمت بيكدول قائلة: "السلسلة لا تكون أقوى من أضعف حلقاتها".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصائب واشنطن.. مكاسب لأنقرة: إنفلونزا الطيور تدرّ على تركيا 26 مليون دولار! إنفلونزا الطيور تتسلل بصمت إلى الأبقار والأطباء البيطريين في أمريكا! إنفلونزا الطيور: اكتشاف سلالة جديدة لدى عامل في مزرعة ألبان بولاية نيفادا الأمريكية الأمن الغذائيتفشي وباء - انتشار مرضانفلونزا الطيور